رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي (خالد الموصلي / رويترز)

استقالة عادل عبد المهدي: هل كسب الحراك العراقي جولة أولى؟ وماذا بعد ذلك؟

قال اليوم رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي إنه سيرفع إلى مجلس النواب طلب الاستقالة من منصبه ليتسنى للمجلس إعادةُ النظر في خياراته.

وجاء قرار عبد المهدي بعد إدانة المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني اليوم استخدام القوة المفرطة ضد الحراك الاحتجاجي ودعوتِه البرلمانَ العراقي للإسراع بالتصويت على تشريعات انتخابية تمهيداً لإجراء انتخابات مبكّرة ونزيهة.

فيوم أمس سقط 46 قتيلاً ونحوٌ من 1000 جريح في صفوف المتظاهرين، واليوم سقط 21 قتيلاً في صفوفهم، 15 منهم في مدينة النجف المقدسة لدى المسلمين الشيعة، ليتجاوز عدد القتلى خلال شهريْن 420 إضافةً إلى آلاف الجرحى، سقطوا بشكل خاص في بغداد ومحافظات الجنوب ذات الغالبية الشيعية.

وكانت الاحتجاجات الواسعة ضد الفساد السياسي والإداري والمحاصصات السياسية الطائفية في تقاسم السلطة والوظائف العامة وتردّي الأوضاع المعيشية قد اندلعت في الأول من تشرين الأول (أكتوبر) الفائت.

وأدانت أمس وزارة الخارجية العراقية قيام عدد من المتظاهرين بإضرام النار في القنصلية الإيرانية في مدينة النجف يوم الأربعاء، واعتبرت في بيان أصدرته أنّ الغرض من ذلك هو "إلحاق الضرر بالعلاقات التاريخية بين العراق وإيران" وكذلك مع بقية دول العالم التي لديها بعثات دبلوماسية في العراق.

صورة لقنصلية إيران في النجف بعد أن أضرم فيها المتظاهرون النار يوم الأربعاء في إطار الاحتجاجات ضد الحكومة العراقية (علاء المرجاني / رويترز)

هل كسب الحراك الاحتجاجي كسب جولة أولى في معركته ضد السلطة؟ وإلى أين يتجه الوضع بعد ذلك؟ وهل سترد إيران صاحبة النفوذ الواسع في العراق وكيف؟ تناولتُ هذه المحاور في حديث مع الباحث السياسي العراقي الدكتور هيثم هادي الهيتي الذي يمضي وقته بين واشنطن والشرق الأوسط.

(أ ف ب / الجزيرة / رويترز / الحرة /  راديو كندا الدولي)

استمعوا
فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.