أصبح دونالد ترامب ثالث رئيس أميركي يواجه اتهاماتٍ رسمية ومحاكمةً قد تَقضي لعزله، بعد موافقة مجلس النواب في بلاده على توجيه اتهاميْن له.
فقد وافق مجلس النواب الأميركي بغالبية أعضائه مساء أمس، بعد جلسة استمرت 12 ساعة، على توجيه اتهاميْن رسمييْن لرئيس البلاد: الاتهام الأول هو عن "إساءة (الرئيس) استخدام النفوذ" من خلال مطالبته أوكرانيا بالتحقيق مع جو بايدن، نائب الرئيس الأميركي السابق والأوفر حظاً لنيل ترشيح الديمقراطيين في انتخابات الرئاسة عام 2020، والثاني هو عن "عرقلة (الرئيس) عمل الكونغرس" في القضية المذكورة.
ووافق 230 عضواً في مجلس النواب، الذي يضم 435 عضواً، على الاتهام الأول الذي رفضه 197 عضواً، فيما صوّت المجلس بغالبية 230 عضواً لصالح الاتهام الثاني مقابل 198 عضواً رفضوه.
الرئيس الأميركي دونالد ترامب / Evan Vucci / AP
ومن المُتوقَّع أن يواجه الرئيس ترامب محاكمة أمام مجلس الشيوخ الشهر المقبل. لكنّ إدانته وعزله يتطلبان موافقة ثلثي أعضاء هذا المجلس الذي يسيطر عليه الحزبُ الجمهوري ويضم 100 عضو، أي موافقة 67 عضواً.
وهذا يعني أن إدانة ترامب في مجلس الشيوخ تتطلب تأييد 20 عضواً جمهورياً بالإضافة إلى تصويت جميع الأعضاء الديمقراطيين والعضويْن المستقليْن لصالح الإدانة والعزل.
ولم تشهد الولايات المتحدة من قبل إقالةَ أيِّ رئيس من منصبه بعد محاكمته أمام الكونغرس.
ومن جهته وصف ترامب محاولة عزله بأنها "محاولةُ انقلاب، وعمليةُ احتيال"، وأكد على استعداده لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة في تشرين الثاني (نوفمبر) 2020 من أجل الفوز بولاية ثانية.
رئيس الاتحاد العربي الكندي الدكتور نور القادري (Facebook / Nour El Kadri)
هل من الممكن أن تنجح مساعي الديمقراطيين لعزل ترامب؟ وما سيكون تأثير مسيرة عزله، في حال فشلها، على مستقبله السياسي ومن ضمنه نتائج الانتخابات الرئاسية المقبلة؟ تناولتُ هذه المحاور في حديث أجريته اليوم مع البروفيسور نور القادري، أستاذ التخطيط الاستراتيجي في جامعة أوتاوا ورئيس "الاتحاد الكندي العربي" (منظمة كندية غير حكومية).
(راديو كندا / بي بي سي / الجزيرة / راديو كندا الكندي)
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.