منقذ السباحة إلى جانب سباحين في خليج انغليش باي في فانكوفر في 01-01-2020/Darryl Dyck//CP

منقذ السباحة إلى جانب سباحين في خليج انغليش باي في فانكوفر في 01-01-2020/Darryl Dyck//CP

السباحة في المياه الباردة تقليد كندي لاستقبال العام الجديد

السباحة في المياه الباردةمطلع العام الجديد تقليد قديم في كندا يعود إلى العام 1920.

وتحتفل مدينة فانكوفر هذه السنة بمرور 100 عام على تقليد سباحة الدبّ القطبي المنتشر في العديد من المقاطعات الكنديّة، والمعروف باسم "سباحة الدب القطبي".

وقد أبصر هذا التقليد  النور على يد مجموعة من السبّاحين أطلقوا على أنفسهم مجموعة "نادي سباحة الدبّ القطبي". 

وقد أسّسه المهاجر  الشاب بيتر بانتيجز الذي وصل إلى كندا من اليونان، وكان يمارس السباحة يوميّا تكريما لوطنه الأمّ.

وقد درج العديد من أبناء المدينة منذ نحو قرن على السباحة في مياه خليج "انغليش باي" ، ولكنّ التقليد  يرتدي طابعا مميّزا بالنسبة لعائلة بانتيجز Pantages، وهو جزء من إرث أبنائها كما قالت ليزا بانتجز حفيدة مؤسّس الحدث.

"غطست في المياه للمرّة الأولى عندما كنت في عمر الثلاثة أشهر، واعاود الكرّة كلّ سنة منذ ذلك الوقت، أنا حفيدة بيتر بانتيجز الذي بدأ بهذا الحدث عام 1920 عندما وصل للمرّة الأولى إلى فانكوفر وكان في عمر الشباب" ليزا بانتيجز حفيدة بيتر بانتيجز مؤسّس  تقليد السباحة في أوّل أيّام السنة في كندا.

وحافظت العائلة على التقليد منذ ذلك الحين، ويجتمع أفرادها كلّ سنة مطلع كانون الثاني يناير ويمارسون معا سباحة الدبّ القطبي مهما كانت درجات الحرارة كما قالت ليزا بانتيجز في حديث لسي بي سي هيئة الاذاعة الكنديّة.

بيتر بانتيجز اطلق حدث السباحة في المياه الباردة في فانكوفر عام 1929/(Vancouver Park Board)

بيتر بانتيجز اطلق حدث السباحة في المياه الباردة في فانكوفر عام 1929/(Vancouver Park Board)

"لم تكن لدى جدّي سيّارة أبدا، وكان يتنقّل سيرا على الأقدام في طريقه إلى عمله في مسرح المدينة وبعدها في المقهى الذي كان يملكه. كان يمشي ويسبح يوميّا. وكانت السباحة بالغة الأهميّة بالنسبة له ودفعته لإنشاء مجموعة من السبّاحين له ولعائلته" ليزا بانتيجز حفيدة بيتر بانتيجز مؤسّس  تقليد السباحة مطلع العام في كندا.

وتتغنّى ليزا بانتيجز بالحدث الذي ليس حدثا كما تقول، ولا أحد يتوقّع شيئا، وتمارس العائلات  في فانكوفر السباحة مجتمعة كما يحلو لها في أوّل أيام السنة ، وقد سبحت هي شخصيّا إلى جانب أربعة أجيال من أفراد عائلتها كما قالت.

وكان الاحتفال بالذكرى المئويّة لانطلاق تقليد سباحة الدبّ القطبي مميّزا في فانكوفر هذه السنة حسب إدارة الحدائق العامّة التي أشارت إلى أنّه الحدث الجاري الأطول من نوعه في العالم والذي تخلّلته الموسيقى وعربات بيع المأكولات وتضمّن مساحة خاصة للعائلات مع الأطفال، وخيمة يمكنهم الاحتماء  من البرد بداخلها إن ارادوا.

ليزا بانتيجز حفيدة مؤسّس سباحة الدبّ القطبي في كندا/CBC/ هيئة الاذاعة الكنديّة

ليزا بانتيجز حفيدة مؤسّس سباحة الدبّ القطبي في كندا/CBC/ هيئة الاذاعة الكنديّة

 ولا يقتصر حدث السباحة مطلع العام على مدينة فانكوفر، بل يجري في العديد من المدن والمقاطعات الكنديّة.

وفي نيو فاوندلاند ولابرادور في أقصى شمال الشرق الكندي، اختار عدد من أبناء المقاطعة المشاركة في  تحدّي السباحة في المياه الباردة  على شاطئ توبسيل، متحدّين البرد القارس الذي يسود كندا في هذه الفترة من السنة.

وقد تمّ تأجيل الموعد في نيوفاوندلاند ولابرادور هذه السنة  حتّى الرابع من الشهر الجاري، نظرا لتردّي الأحوال الجويّة.

و نزل نحو من 100 شخص إلى المياه في الرابع من الشهر الجاري، ، وفضلا عن مواجهة  تحدّي البرد، قام المشاركون بجمع التبرعات لبنك الغذاء في المقاطعة.

ويقول حسن هاي رئيس نادي "الشوارب واللحية"  الذي ينظّم حدث "سباحة الدب القطبي" للسنة الثالثة، إنّ الغطس في المياه طريقة حلوة لبداية العام الجديد والتواصل مع الآخرين، وأبعد من التسلية، المهمّ تقديم المساعدة في نهاية المطاف.

منظّم الحدث حسن هاي إلى جانب إحدى المشاركات الخاندرا سانتوريون/Jeremy Eaton/CBC)

منظّم الحدث حسن هاي إلى جانب إحدى المشاركات الخاندرا سانتوريون/Jeremy Eaton/CBC)

" نهدف من خلال الحدث لتقديم المساعدة في بعض الأحيان،  وأحيانا أخرى لالترويج لقضيّة ما" كما قال حسن هاي.

وتقول اليجاندرا سانتوريون وهي مقيمة دائمة من أصل مكسيكي، إنّ المشاركة في السباحة هي بمثابة معموديّة كنديّة بالنسبة لها.

ورأت أنّ المشاركة  إلى جانب الآخرين في الحدث  وبحضور مسعفين طبيّين  تسهّل فكرة السباحة في مياه باردة.

ويشارك بعض الأشخاص للمرّة الأولى في الاستحمام في مياه النهر  الباردة في حين اعتاد آخرون على المشاركة في هذا التقليد.

" نهدف من خلال الحدث لتقديم المساعدة في بعض الأحيان،  وأحيانا أخرى بالترويج لقضيّة ما" كما قال حسن هاي.

وتقول اليجاندرا سانتوريون إنّها مقيمة دائمة من أصل مكسيكي إنّ المشاركة في السباحة هي بمثابة معموديّة كنديّة بالنسبة لها.

ورأت أنّ مشاركة الآخرين في الحدث بحضور مسعفين طبيّين  تسهّل فكرة السباحة في مياه باردة.

ويشارك بعض الأشخاص للمرّة الأولى في الاستحمام في مياه النهر  الباردة في حين اعتاد آخرون على المشاركة في هذا التقليد السنوي المميّز.

(راديو كندا الدولي/ سي بي سي/ راديو كندا)

استمعوا

رواابط ذات صلة:

النزول إلى المياه الباردة ليلة رأس السنة: تقليد مستمرّ في كندا

فئة:مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.