عشيّة الذكرى الثالثة للهجوم المسلّح على مسجد مدينة كيبيك، تستمرّ أشغال ترميم وتوسيع مكان العبادة والتي بلغت تكلفتها 1,2 مليون دولار. وبحلول الصيف المقبل، سيتغيّر مظهر المركز الثقافي الإسلامي في كيبيك ليصبح أكثر تمثيلا لطابعه الديني.
ويوضح محمد لعبيدي، أحد مسؤولي المركز الذي يضم المسجد، أن عملية الترميم تعزّز الإحساس بالمواساة، في إشارة منه إلى هجوم عام 2017 الذي أودى بحياة ستة أشخاص.
"بعد كل ما عشناه، يشكّل هذا إحدى اللحظات السعيدة لمجتمعنا للاحتفال بمسجد أكبر يستقبل عددا أكبر من المؤمنين ويلبي احتياجاتنا. وسيكون مكانًا آمنًا."، محمد لعبيدي
وبعد الانتهاء من عملية التوسيع، سيمكن للمسجد استيعاب 300 مصلّ إضافي. وسيتم بناء قاعة متعددة الوظائف في الطابق السفلي، وتوسيع قاعة صلاة الرجال في الطابق الأرضي ومضاعفة عدد مخارج النجدة.
أما بالنسبة للطابق الأول، فسيضم ثلاثة فصول دراسية إضافية للأطفال الذين يدرسون اللغة العربية والقرآن. وفي الخارج، ستكون التغييرات واضحة تمامًا ، بدءًا من بناء مئذنة.
وأكّد السيد لعبيدي أن مشروع التوسعة يعود إلى فترة ما قبل هجوم 29 يناير كانون الأول 2017. ورغم ذلك، فإن الأولوية تعطى لتعزيز الأمن، وفقا له.
وأضاف أنه سيتمّ تغيير الواجهة المصنوعة من الزجاج، إلى بناء صلب وأبواب أكثر أمانًا.
ومنذ بدء الأشغال في 9 أكتوبر تشرين الأول، تم إضافة مخرجي نجدة في الطابق الأرضي. كما سيؤدي توسيع المبنى إلى تسهيل حركة المرور داخل المسجد.
ونظرًا لأن المركز الثقافي الإسلامي في كيبيك يعتمد فقط على التبرعات للقيام بنشاطاته، أطلق مسؤولوه حملة للتمويل الإجماعي منذ بضعة أسابيع على موقع CanaDon.org.
وتهدف الحملة إلى جمع 500.000 دولاربحلول 30 يونيو حزيران، لاستكمال مبلغ 1,2 مليون دولار.
(راديو كندا الدولي / سي بي سي)
روابط ذات صلة:
أيمن دربالي أحد ضحايا الإعتداء على مسجد كيبيك : وتستمرّ الحياة
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.