الوزيرة السابقة في حكومة المحافظين وزعيمة الحزب في مرحلةٍ انتقالية رونا أمبروز (Adrian Wyld / CP)

أمبروز، الأكثر شعبيةً لقيادة المحافظين، تؤثر العمل في القطاع الخاص في مقاطعتها ألبرتا

قالت عضوة مجلس العموم والوزيرة السابقة رونا أمبروز إنها لن تترشّح لزعامة حزب المحافظين الكندي (PCC – CPC) الذي قادته خلال مرحلة انتقالية.

وأكّدت أمبروز عدم ترشحها لخلافة أندرو شير على رأس حزب المعارضة الرسمية في مجلس العموم في بيان نشرته أمس على صفحتها على موقع "فيسبوك".

وكان استطلاع أجرته مؤسسة "ليجيه" قبل أسبوعيْن ونيّف قد أظهر أنّ أمبروز هي الأكثر شعبية في أوساط المحافظين لخلافة شير في قيادة الحزب، يليها النائب والوزير السابق بيتر ماكاي الذي أعلن الأسبوع الماضي ترشحه للمنصب.

وقالت أمبروز إنّ اتخاذها القرار بشأن إمكانية العودة إلى الحياة السياسية لم يكن سهلاً، إذ أتى بعد "جهد".

"أحببتُ سنواتي الـ13 في الخدمة العامة، كعضوة في مجلس العموم ووزيرة وبشكل خاص كزعيمة لهذا الحزب العظيم"، قالت أمبروز في إشارة إلى قيادتها الحزب في المرحلة الانتقالية بين تشرين الثاني (نوفمبر) 2015 وأيار (مايو) 2017، مضيفةً "لكن الآن أنا مُصممة على إحداث تغيير (نحو الأفضل) من خلال العمل في القطاع الخاص".

وقالت أمبروز إنها سعيدة بالعودة إلى مقاطعتها، ألبرتا، في غرب كندا، وشكرت كل من تواصل معها ليعلن دعمه لها في حال قرّرت الترشّح لزعامة المحافظين.

مبنى بلدية فاليفيلد، مسقط رأس رونا أمبروز، في مقاطعة ألبرتا في غرب كندا (Adrian Petrilli / Wikipedia)

وأمبروز من مواليد عام 1969 في مدينة فاليفيو (Valleyview) الصغيرة في ألبرتا. وانتُخبت أول مرة إلى مجلس العموم في انتخابات عام 2004 العامة كمرشحة عن حزب المحافظين في دائرة "إدمونتون – سبروس غروف" (Edmonton – Spruce Grove) في عاصمة المقاطعة، إدمونتون.

ومثّلت أمبروز هذه الدائرة 11 سنة متتالية تحت راية المحافظين بفضل فوزها بمقعدها في أربعة انتخابات عامة.

وفي انتخابات تشرين الأول (أكتوبر) 2015 العامة، التي أوصلت الحزبَ الليبرالي الكندي (PLC – LPC) بقيادة جوستان ترودو إلى السلطة بعد نحو عشر سنوات متواصلة من حكم المحافظين بقيادة ستيفن هاربر، فازت أمبروز بمقعد دائرة "ستورجون ريفر – باركلاند" (Sturgeon River / Parkland)، وكانت دائرة مستحدثة ضمّت أكثر من 60% من دائرة "إدمونتون – سبروس غروف" التي أُلغيت.

وعهد هاربر بعدّة حقائب وزارية في ولاياته الحكومية الثلاث المتتالية إلى أمبروز المتخصصة في الدراسات النسوية والجندرية وفي العلوم السياسية، والتي تجيد البرتغالية البرازيلية بفضل ترعرعها في البرازيل إلى جانب مسقط رأسها ألبرتا.

فكانت أمبروز وزيرةً للبيئة زهاء سنة (2006 – 2007)، ووزيرةً للعلاقات مع حكومات المقاطعات ورئيسةً لمكتب المجلس الخاص (Privy Council Office) نحو سنتيْن (2007 – 2008)، وعُهدت إليها فيما بعد حقائبُ العمل، والتنويع الاقتصادي في الغرب الكندي، والأشغال العامة والخدمات الحكومية، وكانت حقيبة الصحة آخرَ وزارة تولتها ولمدة سنتيْن وثلث السنة (2013 – 2015).

رئيس الحكومة الكندية السابق ستيفن هاربر (Adrian Wyld / CP)

وفي أيار (مايو) 2017 انتخب المحافظون أندرو شير زعيماً لهم وانتهت الفترة الانتقالية التي قادت فيها أمبروز الحزب.

وأُعجب المحافظون كثيراً بأمبروز كزعيمة لحزبهم في الفترة الإنتقالية، لدرجة أنّ بعض المسؤولين في الحزب اقترحوا تغيير النظام الداخلي للسماح لها بالمشاركة في السباق الانتخابي آنذاك.

من جهتها أعلنت أمبروز في أيار (مايو) 2017 لنواب الحزب وأعضاء مجلس الشيوخ المنتمين له أنها ستنسحب من الحياة السياسية مع نهاية الدورة البرلمانية في حزيران (يونيو) من ذاك العام، وهذا ما فعلته.

وهذه المرة ينتخب المحافظون زعيمهم الجديد في 27 حزيران (يونيو) المقبل في مؤتمر يعقدونه لهذه الغاية في تورونتو، كبرى مدن مقاطعة أونتاريو وكندا.

بيتر ماكاي، وزير العدل في حكومة المحافظين السابقة برئاسة ستيفن هاربر، يجيب على سؤال في مجلس العموم في أوتاوا في 26 آذار (مارس) 2015 (Sean Kilpatrick / CP)

وإضافةً إلى بيتر ماكاي أعلن لغاية الآن عضوا مجلس العموم عن أونتاريو ماريلين غلادو وديريك سلون ترشحهما لزعامة الحزب، وكذلك فعل رجل الأعمال ريك بيترسون ابنُ ألبرتا.

وغلادو هي المرأة الوحيدة التي أعلنت لغاية الآن مشاركتها في السباق الانتخابي.

وكان من المقرّر أن يُعلن أيضاً عضو مجلس العموم بيار بوالييفر ترشحه للمنصب، وذلك يوم الأحد المقبل، لكنه أحدث مفاجأة بعد ظهر اليوم بإعلان انسحابه من السباق الانتخابي لأسباب "عائلية".

وقالت زوجة بوالييفر في هذا الإطار إنّ حملة الانتخابات الفدرالية العامة في أيلول (سبتمبر) وتشرين الأول (أكتوبر) الفائتيْن أبعدت زوجها عن ابنتهما البالغة من العمر حالياً سنة ونصف السنة، وإنّ من الصعب على العائلة تحمّل غيابه مجدداً ليتمكن من التفرّغ لحملة انتخابية أُخرى. وبوالييفر من الغرب الكندي لكنه يُمثل إحدى دوائر أونتاريو.

جان شاريه، رئيس الحكومة الكيبيكية الأسبق والزعيم الأسبق للحزب التقدمي المحافظ (حقوق الصورة لـRadio-Canada)

وكان رئيس حكومة كيبيك الليبرالية الأسبق والزعيم الأسبق للحزب التقدمي المحافظ (PC) جان شاريه قد أكّد أمس الأول أنه لن يترشح للمنصب، بعد أن فكّر ملياً بالأمر.

والأسبوع الماضي أعلن رجل الأعمال برايان برولوت انسحابه من السباق عقب أعلان حزب المحافظين عن شروط الترشح. وكان برولوت، ابنُ أونتاريو، أوّل من أعلن رسمياً ترشحه لخلافة شير، وذلك في السادس من الشهر الجاري.

(سي بي سي / راديو كندا / وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)

روابط ذات صلة:
هل استقال هاربر من مجلس إدارة صندوق المحافظين لقطع الطريق أمام شاريه؟
ماكاي يؤكّد ترشّحه لزعامة المحافظين فيما تلوذ أمبروز بالصمت

فئة:سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.