إذا كان رئيس حكومة البرتا زعيم حزب المحافظين الموّحد جيسون كيني يرفض إلى الآن الوقوف في صف أي من المرشحين لخلافة أندرو شير في زعامة حزب المحافظين في كندا، فهو يأمل في ازدياد أعداد هؤلاء ليضمن المنافسة. هذا ويؤمن كيني إيمانا راسخا بأن ثنائية اللغة للزعيم المقبل، أي إتقان اللغتين الرسميتين في البلاد الانكليزية والفرنسية على حدّ سواء، هي معيار أساسي.
ولم يُخف كيني خيبة أمله بعد سحب الوزيرة المحافظة رونا أمبروز ترّشحها لخلافة أندرو شير، بعدما كان أعلن رسميا دعمه لها.
وصرّح جيسون كيني في مقابلة لهيئة الإذاعة الكندية بالقول: لم يكن سرّا تشجيعي لصديقتي رونا أمبروز على الترشح، وقد مُنيت بالخيبة لأنها قررت، لأسباب شخصية، الانسحاب من سباق زعامة حزب المحافظين الاتحادي.
وأعرب كيني عن أمله في أن يرتفع عدد الأشخاص الراغبين بترشيح أنفسهم لترأس الحزب خصوصا بعد موجة الانسحاب من السباق على الزعامة الأسبوع المنصرم لعدد من المرشحين بينهم رئيس حكومة كيبيك السابق جان شاريه والنائب من اونتاريو بيار بواليافر. وقال: " في اعتقادي إن المزيد من المتقدّمين سيكون أفضل للمنافسة".
يقول رئيس حكومة البرتا إنه غير مستعد لدعم أي من المرشحين في الوقت الراهن، مؤكدا بأنه " يتابع التطورات ومن الممكن أن أؤيد مرشحا في المستقبل"، على حدّ تعبيره.
هذا ورفض كيني التعليق على ترشيح الزعيم السابق للحزب التقدمي المحافظ بيتر ماكاي الذي يعتبره عدد من المراقبين الأوفر حظا بالفوز.
وردا على سؤال حول جودة اللغة الفرنسية لماكاي، اكتفى جيسون كيني بالقول: "أنا لست مدّرسا للغة الفرنسية".
وتجدر الإشارة إلى أن ماكاي كان قد لفت الانتباه مؤخرا خلال تصريحاته بلغة موليير في خضم السباق على زعامة حزب المحافظين. فقد بدا هذا الأخير مترددا وهو يقرأ نصوصه المكتوبة أمامه بالفرنسية.
يُصّر وزير الهجرة السابق في الحكومة الاتحادية في عهد زعيم المحافظين الأسبق ستيفن هاربر على أن الزعيم المقبل لحزب المحافظين الفدرالي يجب أن يجيد اللغتين الرسميتين.
إنه أمر ضروري. إذ إنه لا يمكن تقديم زعيم ليكون رئيسا للوزراء في دولة تعتمد ثنائية اللغة إذا لم يكن هو نفسه يتقن الازدواجية اللغوية.
ولا يشاطر جيني في هذا الإطار رأي نائب فدرالية محافظة.
فقد اعتبرت النائب عن دائرة كالغري في ألبرتا في برلمان أوتاوا ميشال ريمبل غارنر بأن مسألة اللغة الفرنسية تشغل مساحة كبيرة في السباق على قيادة حزبها.
تقول غارنر: إن النقاش كله يتمحور حول اللغة الفرنسية. ماذا عن غرب كندا؟ تساءلت النائب في الحكومة الاتحادية معتبرة بأنه يتم تجاهل المصالح الاقتصادية لمقاطعة ألبرتا.
ابتسم رئيس حكومة ألبرتا، الذي انتمى إلى عدة أحزاب سياسية كندية قبل أن يستقر به المطاف في حزب المحافظين، عندما سأله محاوره الزميل في هيئة الإذاعة الكندية عما إذا كان يفكر بترشيح نفسه لزعامة الحزب علما أنه يتحدث الفرنسية بطلاقة.
ويكرر جيسون كيني بأنه لن يترّشح قائلا:
انتخبني أبناء ألبرتا قبل ثمانية شهور فقط وتركيزي كلّه منصب اليوم على النمو الاقتصادي لهذه المقاطعة وعملي هنا في ألبرتا.
تجدر الإشارة إلى أن موعد اختيار الزعيم الجديد لحزب المحافظين في كندا هو 27 حزيران/يونيو المقبل.
(المصدر: هيئة الإذاعة الكندية، راديو كندا الدولي)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.