تعتزم مقاطعة كيبيك في الوسط الكندي تكثيف الجهود في أربعة قطاعات محددة من الاقتصاد بهدف الحد من آثار النقص في العمالة وهذه القطاعات هي: تكنولوجيا المعلومات، الصحة، الإنتاج السينمائي وتطوير وسائل النقل الكهربائية.

وجاءت هذه الخطة لحكومة كيبيك على لسان وزير العمل والتوظيف والتضامن الاجتماعي جان بوليه في حوار أجرته معه هيئة الإذاعة الكندية.

وكان زعيم حزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك رئيس الحكومة فرنسوا لوغو عيّن الاسبوع الماضي الوزير بوليه رئيسا لمجموعة التدخل الحكومية الجديدة للحد من النقص في اليد العاملة.

يوضح وزير العمل في حكومة كيبيك بأن يجب القيام بتحديد أكثر دقة للوظائف التي تعاني عجزا فعليا في سوق العمل الكيبيكي كما يجب تقديم خطة واضحة لتلبية الاحتياجات.

وترعى هذه الخطة لمكافحة النقص في العمالة خمس وزارات في حكومة كيبيك هي:

• - وزارة العمل والتوظيف والتضامن الاجتماعي.
• - وزارة الاقتصاد والابتكار.
• - وزارة الهجرة.
• - وزارة التربية والتعليم العالي.
• - وزارة العلاقات الدولية.

ويشرح وزير العمل الأسباب وراء إعطاء حكومته الأهمية لعدد من القطاعات يقول: إن هناك على سبيل المثال احتياجات عبر سائر أنحاء مقاطعة كيبيك في مجال تكنولوجيا المعلومات وهي وظائف برواتب جيدة.  هناك العديد من المنظمات والشركات التي لديها حاجة ماسة للمتخصصين في هذا المجال التقني الحيوي.

يوضح وزير العمل بأن الأولوية الممنوحة للقطاعات الأربعة لن تضع حدا لتدابير الدعم التي وضعتها الحكومة في الأشهر الأخيرة والتي من شأنها أن تعود بالفائدة على مجموع الشركات.

وكان 240 مستشارا في وزارة العمل قد وظّفوا مؤخرا جهودهم من أجل مساعدة الشركات على تحديد حاجياتها واستخدام آلية التوظيف بشكل أفضل.  وقد استفادت إلى اليوم نحو 3000 شركة من الخدمات المقدّمة من الحكومة.

يقول الوزير في حكومة التحالف من أجل مستقبل كيبيك: ندرك أن هناك العديد من الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم في كيبيك التي لا تملك الوسائل ولا الموارد من أجل استحداث قسم لإدارة الموارد البشرية.  لذا نقوم بمساعدة هذه الشركات في عملية اختيار اليد العاملة بدءا من تقديم طلبات الترشيح إلى مقابلة المرشحين من ثمّ اختيار الأفضل بينهم للوظيفة الشاغرة في مرحلة أخيرة.

ويذكّر وزير العمل أنه يمكن مكافحة النقص في اليد العاملة بطرق مختلفة: عبر إدماج المهاجر بشكل أفضل في سوق العمل، عبر إقناع العاملين من ذوي الخبرة بالبقاء في وظائفهم، مكافحة التسرّب المدرسي، إدماج الأشخاص من ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة بشكل أفضل كما يجب طلب المساهمة في الأعمال والوظائف من المستفيدين من المساعدة الاجتماعية القادرين على العمل.

في سياق متصل، ارتفع خلال العام المنصرم معدل التوظيف للعمال من ذوي الخبرة من 35،5% إلى 36،6% أي ما يعادل 500 21 عامل إضافي تتراوح أعمارهم بين 60 و69 عاما انضموا إلى سوق العمل.  كما التحق بسوق العمل العام المنصرم 000 22 من الشباب الذين كانوا من دون وظيفة ولا تعليم ولا تدريب. هذا ودلّت الإحصائيات على تراجع معدل الوظائف الشاغرة في الربع الثالث من العام الماضي بالمقارنة مع الربع الثاني من العام ذاته.

لقد أعلنا الكثير من الإجراءات، قال الوزير بوليه، والكثير من المبادرات، وبدأت الجهود تؤتي ثمارها وأنا لا زلت متفائلا بالنسبة إلى السنة المقبلة والسنوات القادمة.

وتجدر الإشارة في الختام إلى أنه في ضوء الاتجاه الديموغرافي السكاني فإن كيبيك ستواجه نقصا في اليد العمالة لمدة عشر سنوات أخرى.

(المصدر: الصحافة الكندية، هيئة الإذاعة الكندية)

مواضيع ذات صلة:

تراجُعُ وتيرة ارتفاع نسبة الكنديين المزاولين أكثر من عملٍ واحد

كندا: 81 ألف وظيفة جديدة ومعدل البطالة ثابت على 5,7%

كندا: دور الإرشاد والتأهيل في تأمين انطلاقة ناجحة للمهاجرين