خلصت اليوم الثلاثاء محكمة الاستئناف الفيدرالية إلى أن قرار الحكومة الكندية بالموافقة على توسيع خط أنابيب ترانس ماونتن كان معقولًا ولذا يجب عليها المواصلة فيه.
وفي قرار بإجماع القضاة الثلاثة ، رفضت محكمة الاستئناف الفيدرالية الطعن قرار الحكومة الذي تقدّمت به الصيف الماضي أربع مجتمعات من الأمم الأوائل في بريتيش كولومبيا.
وفي جلسة الشهر الماضي، أكّدت هذه المجتمعات بأن الحكومة كانت قد أخذت قرارها لصالح المشروع عندما بدأت مشاوراتها.
وقد أجريت هذه المشاورات بعد قرار سابق صادر عن محكمة الاستئناف ، والتي ألغت الموافقة الأولى للحكومة على المشروع في أغسطس آب 2018. ويرجع ذلك جزئيًا إلى قصور في الحوار مع مجتمعات السكان الأصليين المتضررين من المشروع.
غير أن القضاة الثلاثة خلصوا إلى أن السلسلة الثانية من المشاورات الفيدرالية مع الأمم الأوائل كانت كافية هذه المرة. واعتبرت محكمة الاستئناف أن الحكومة الكندية بذلت "جهدًا حقيقيًا" للاستماع إلى المخاوف التي أثارتها الأمم الأوائل وأخذتها في عين الاعتبار وأنها أضافت شروطًا جديدة للتخفيف منها.
- مسار أنبوب ترانس ماونتن لنقل النفط من البرتا نحو بريتيش كولومبيا/: Radio-Canada
ويهدف مشروع توسيع خط أنابيب ترانس ماونتن إلى زيادة طاقة انتاجه بثلاثة أضعاف من المنتجات المكررة من الرمال الزفتية من ألبرتا إلى محطة بحرية في بورنبي بالقرب من فانكوفر في بريتيش كولومبيا البريطانية.
ويجبر مشروع التوسيع هذا رئيس الحكومة جوستان ترودو على التوازن حيث يؤكّد هذا الأخير أنه بإمكان كندا أن تستمر في زيادة إنتاج النفط وتحقق أهدافها لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة في الوقت نفسه.
وللإشارة، فقد اشترت حكومة ترودو خط الأنابيب والبنية التحتية ذات الصلة به مقابل 4,5 مليار دولار في عام 2018، عندما دفعت معارضة حكومة بريتيش كولومبيا صاحب المشروع كيندر مورغان إلى الانسحاب من مشروع التوسع.
و تعتزم الحكومة الكندية استكمال التوسع في خط الأنابيب وإعادة بيع كل هذه البنية التحتية إلى القطاع الخاص. وقد بدأ مناقشات مع بعض مجتمعات السكان الأصليين حول عملية البيع ، لكن وزير المالية بيل مورنو قال إن المشروع لن يتم بيعه حتى يتم القضاء على جميع العقبات ومن بينها الطعون أمام المحاكم.
(راديو كندا الدولي / سي بي سي / وكالة الصحافة الكندية)
روابط ذات صلة:
بدء العمل بتوسيع أنبوب “ترانس ماونتن” لنقل نفط ألبرتا إلى ساحل الهادي
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.