قادمون جدد يتابعون درساً في اللغة الفرنسية مقدماً من سلطات مقاطعة كيبيك (حقوق الصورة لـRadio-Canada)

كيبيك: إقبال متزايد من المهاجرين على دراسة الفرنسية بفضل إجراءات حكومية

ارتفع عدد القادمين الجدد الذين تابعوا دروساً في اللغة الفرنسية في الأشهر الأخيرة في مقاطعة كيبيك، كما يفيد تقرير لراديو كندا.

فقد أفادت بيانات أولية صادرة عن وزارة الهجرة وتدريس الفرنسية والاندماج (MIFI) في حكومة كيبيك أنّ 16971 مهاجراً تابعوا دروساً في اللغة الفرنسية في خريف 2019، مقارنةً بـ13728 مهاجراً في خريف 2018، أي بزيادةٍ بنسبة 23,62%.

وكان وزير الهجرة الكيبيكي سيمون جولان باريت قد قام في تموز (يوليو) 2019 بتوسيع نطاق الحصول على دروس الفرنسية التي توفّرها وزارته.

ومنذ ذاك الحين أصبح بإمكان المهاجرين متابعة دروس في اللغة الفرنسية بغض النظر عن تاريخ وصولهم إلى كيبيك. كما أُتيح للطلاب الأجانب وللحاصلين على رخصة عمل مؤقتة، ولأزواجهم أيضاً، متابعة تلك الدروس.

وزير الهجرة في حكومة مقاطعة كيبيك سيمون جولان باريت (Jacques Boissinot / PC)

والارتفاع في عدد طلاب الفرنسية ينسحب على الدروس بدوام جزئي وبدوام كامل. فبين تشرين الثاني (نوفمبر) 2019 وكانون الثاني (يناير) 2020 تابع 7552 مهاجراً دروساً في الفرنسية بدوام كامل، أي بزيادة 20% عن عددهم قبل سنة من ذلك.

أمّا عدد المهاجرين الذين تابعوا دروساً بدوام جزئي فبلغ 9419 بين أيلول (سبتمبر) وكانون الأول (ديسمبر) 2019، أي بزيادة 27% عن عددهم قبل سنة من ذلك.

ولا تشمل هذه البيانات عدد الطلاب الذين تابعوا دروساً في الفرنسية في مدارس تابعة لمجالس تعليمية، كون هذه المعلومة غير متوفرة بعد.

وهذا الارتفاع الهام في عدد طلاب الفرنسية لم يكن ممكناً دون زيادة عدد المدرّسين. فقد وظّفت وزارة الهجرة وتدريس الفرنسية والاندماج 141 مدرّساً إضافياً الشهر الماضي، للعمل بدوام كامل أو جزئي، ما رفع عددهم الإجمالي إلى 529.

وخلال عام 2019 بأكمله ارتفع عدد الموظفين في الوزارة بـ416 شخصاً. ويمثّل هذا الرقم الفارق بين عدد الموظفين الجدد وعدد الذين توقفوا عن العمل إمّا لأنهم تقاعدوا أو لأسباب أُخرى. وفي عام 2019 قامت الوزارة بتوظيف أكثر من 1900 شخص.

والموظفون الجدد ليسوا فقط من المدرّسين، فالوزارة وظّفت عشرات العاملين في مجال اندماج المهاجرين ومستشاري الهجرة الإضافيين لمساعدة المهاجرين في مسار حياتهم في كيبيك ومن ضمن ذلك الحصول على عمل في الشركات والمؤسسات التي تحتاج إليهم.

صورة من الجو لمونتريال، كبرى مدن مقاطعة كيبيك الكندية وعاصمتها الاقتصادية (Tourisme Montréal)

ويحصل المهاجر الذي يدرس الفرنسية بدوام كامل على مساعدةٍ مالية بقيمة 185 دولاراً في الأسبوع، فيما يحصل من يتابع درساً بدوام جزئي على 15 دولاراً يومياً.

وتعتبر وزارة الهجرة الكيبيكية أنّ متابعة المهاجرين الذين لا يجيدون الفرنسية دروساً في هذه اللغة تشكّلُ عاملاً رئيسياً في نجاح اندماجهم في مجتمع المقاطعة الكندية الوحيدة ذات الغالبية الناطقة بالفرنسية وفي سوق العمل فيها.

وترافق توسيع نطاق حصول المهاجرين والطلاب الأجانب والعمّال المؤقتين على دروس في الفرنسية مع زيادة حكومة حزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك ("كاك" CAQ) ميزانيةَ وزارة الهجرة وتدريس الفرنسية والاندماج بنسبة 42% للسنة المالية 2019 – 2020، ومن ضمن ذلك ضخُّ 70 مليون دولار إضافية لتعزيز الحصول على دروس بلغة موليير وغاستون ميرون وإميل نيليغان.

(راديو كندا / راديو كندا الدولي)

رابط ذو صلة:
السورية نورا الهامس في حديث عن مسيرة حياة مفعمة بالأمل في الوطن الكندي الجديد

فئة:سياسة، مجتمع، هجرة ولجوء
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.