تعتزم شركة صنكور الكنديّة للنفط والغاز تعزيز إنتاجها من الوقود الإحيائي في منشآتها في مدينة مونتريال.
وأفادت وثائق سريّة حصل عليها راديو كندا أنّ الشركة تخطّط لمشروع ضخم لإنتاج 4،75 مليون برميل من الديزل الخالي من النفط عام 2024.
ويتطلّب المشروع إنشاء خمسة مصانع جديدة وسيتمّ إنتاج الوقود الأحيائي من الدهون الحيوانيّة والزيوت النباتيّة وزيوت الطبخ المستخدمة، ويتمّ خلط المزيج بالديزل المستخرج من النفط والمكرّر في مصافي الشركة.
وتشير الوثائق إلى أنّ انبعاثات الغازات الدفيئة لإنتاج الديزل الأحيائي ستكون ادنى بنسبة 95 بالمئة من الديزل التقليدي.
"في حال أثمرت جهودنا، سنعزّز موقعنا كمورّد للنفط في كيبيك ونتمكّن من توفير وظائف عديدة بأجور مرتفعة" كما ورد في وثائق الشركة.
وكانت وزارة البيئة الكيبيكيّة قد توقّعت في تقرير نشرته الخريف الفائت أن يكون بإمكان كيبيك خفض انبعاثاتها من الغازات الدفيئة في قطاع النقل بصورة تامّة بحلول العام 2050 في حال تمكّنت من كهربة وسائل النقل واستخدام الوقود الأحيائي.
مصفاة "صنكور" لتكرير النفط في إدمونتون (أرشيف)CBC/Jason Franson/CP
وما زال مشروع إنتاج الوقود الأحيائي قيد التقييم من قبل صنكور حسب الناطق باسم الشركة جان دوسو.
وقد طلبت الشركة مساهمة من حكومة كيبيك لمشروعها، وقال رئيس الحكومة فرانسوا لوغو إنّه متحمّس للمشروع دون أن يعطي أيّة تفاصيل أخرى.
وتبلغ كلفة المشروع 800 مليون دولار حسبما ورد في الوثائق، لكنّ مصادر عديدة توقّعت أن تتجاوز الكلفة مليار دولار.
و المشروع ضخم كما يقول باتريس مونجان الأستاذ في معهد المواد البيئيّة والطاقة البيئيّة والمنتجات البيئيّة في جامعة كيبيك في تروا ريفيير.
"لبلوغ هدف خفض انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 37،5 بالمئة عام 2030، ينبغي إنتاج ما بين 1،2 و 1،5 لتر من الوقود الأحيائي سنويّا, ومشروع صنكور يتيح بلوغ مليار لتر.
وكانت حكومة كيبيك قد أعلنت عام 2019 عن مشروع لفرض 15 بالمئة من الوقود الأحيائي في وقود السيّارات و4 بالمئة في الديزل بحلول العام 2025.
ويرى باتريس مونجان أنّ المشروع غير طموح نظرا لإمكانيّة الإنتاج التي تتمتّع بها صنكور، وينبغي حسب رأيه زيادة نسبة الوقود الأحيائي في الديزل إلى 10 بالمئة.
(راديو كندا الدولي/ راديو كندا)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.