رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو يتحدث مع رئيس هيئة الأركان في القوات المسلحة الكندية الجنرال جوناثان فانس اليوم في مخيّم كندا في قاعدة علي السالم الجوية في الكويت (Sean Kilpatrick / CP)

ترودو في الكويت بين محطتيْن إفريقيتيْن لتفقد الجنود الكنديين

قال رئيس الحكومة الفدرالية جوستان ترودو إنّ جهود الجنود الكنديين كانت أساسية في القتال من أجل إلحاق الهزيمة بالناشطين الإسلامويين المسلحين في العراق وفي أماكن أُخرى.

وجاء كلام ترودو في بداية زيارة خاطفة وغير مُعلَن عنها قام بها اليوم إلى الكويت حيث وصل العديد من الجنود الكنديين قبل نحو شهر قادمين من العراق .

وتقوم كندا بمهمتيْن في العراق يشارك فيهما نحوٌ من 500 جندي، لكنها اضطرّت لتعليقهما في 7 كانون الثاني (يناير) الفائت في أعقاب اغتيال الولايات المتحدة قائد "فيلق القدس" الإيراني الفريق قاسم سليماني في بغداد.

إحدى المهمتيْن تتمثّل في تدريب القوات المسلحة العراقية لمواجهة المتطرفين الإسلامويين، لاسيما تنظيم "الدولة الإسلامية" ("داعش") المسلّح، فوق الأراضي العراقية. وهذه المهمة تتولى القيام بها منظمةُ حلف شمال الأطلسي ("ناتو") بقيادة كندا، وهي لا تزال معلقة.

أمّا المهمة الثانية، وقد استؤنفت، فتشارك فيها كندا من خلال قواتها الخاصة التي تدعم القوات المسلحة العراقية في مواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية".

رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو لدى وصوله اليوم إلى الكويت العاصمة (Sean Kilpatrick / CP)

"لقد كنّا، كدولة، أساسيين في الجهود الهادفة لإلحاق الهزيمة بـ’’داعش‘‘"، قال ترودو على صوت هدير محركات الطائرات النفاثة في قاعدة علي السالم الجوية إلى الغرب من الكويت العاصمة.

"كنا أساسيين في جهود إعادة إعمار العراق وتوفير مستوى من الاستقرار له ما يتيح لنا السير قُدُماً وليس فقط التوصل إلى منطقة أكثر استقراراً وازدهاراً، ولكن أيضاً تخفيض تأثيرات الإرهاب حول العالم"، أضاف ترودو.

وتلقى رئيس الحكومة الفدرالية ترحيباً حاراً من نحو 100 جندي كندي في القاعدة، وصافحهم ودردش معهم وأخذ الكثيرون منهم صوراً تذكارية معه. وقال لهم ترودو إنّ رؤية كندا وقيمها أساسيةٌ في المساعدة من أجل إعادة بناء الشرق الأوسط.

وعقد ترودو اجتماعاً في المساء مع رئيس الوزراء الكويتي الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح.

اجتماع بين رئيس الوزراء الكويتي صباح الخالد الحمد الصباح ورئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو مساء اليوم في قصر بيان في الكويت العاصمة (Sean Kilpatrick / CP)

وكانت كندا قد بدأت نقل جنودها من العراق إلى الكويت قبل ساعاتٍ فقط من تعرّض قاعدتيْ عين الأسد وأربيل العسكريتيْن في العراق لهجوم صاروخي إيراني.

وهاتان القاعدتان مستخدمتان من قبل القوات الأميركية والكندية وقوات أُخرى في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية"، وقصفتهما إيران رداً على اغتيال قاسم سليماني. ولم يُصب أيّ جندي كندي في القصف الإيراني الذي تسبب بإصابة أكثر من 50 جندياً أميركياً بارتجاج في الدماغ.

وتشكّل قاعدةُ أريبل في إقليم كردستان القاعدةَ الرئيسية للقوات الخاصة الكندية التي تقاتل التنظيم التكفيري المذكور منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2014.

صورة تذكارية لأحد الجنود الكنديين مع رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو اليوم في مخيّم كندا في قاعدة علي السالم الجوية في الكويت (Sean Kilpatrick / CP)

وزيارة ترودو إلى الكويت كانت مقرّرة من ضمن جولته الإفريقية الأوروبية التي بدأت في أثيوبيا، لكنّ السلطات الكندية آثرت إبقاءَها طي الكتمان لأسباب أمنية.

وفي إثيوبيا، حيث يقع المقر الرئيسي للاتحاد الإفريقي، سعى رئيس الحكومة الليبرالية للحصول على دعم إفريقي لسعي كندا للفوز بمقعد عضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي.

ومن المقرّر أن ينتقل ترودو من الكويت إلى السنغال وأن ينهي جولته في ميونيخ في ألمانيا.

(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)

روابط ذات صلة:
وضعٌ حسّاس للجيش الكندي في العراق بعد شهرٍ من التوتّرات
ترودو كان يفضّل أن يُحاطَ علماً بعملية اغتيال سليماني قبل حصولها
الجيش الكندي يستأنف بعض عملياته في العراق

فئة:سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.