وزير المالية الفدرالي بيل مورنو متحدثاً اليوم في لقاء نظمه "نادي كندا الاقتصادي" في كالغاري، كبرى مدن ألبرتا (Todd Korol / CP)

اقتصاد كندا سيتأثر “دون أدنى شك” بسبب فيروس كورونا الجديد

رأى وزير المالية الكندي بيل مورنو أنّه سيكون لوباء فيروس كورونا الجديد "دون أدنى شك تأثيرٌ اقتصادي" على كندا.

"التأثير على كندا سيكون حقيقياً: تأثير على السياحة وعلى قطاع النفط، وبالتأكيد على السلسلة اللوجستية لكلّ مؤسسة على صلة بمنتجين صينيين أو بمستهلكين صينيين"، قال مورنو في خطاب ألقاه صباح اليوم في لقاء نظمه "نادي كندا الاقتصادي" (Economic Club of Canada) في كالغاري، كبرى مدن مقاطعة ألبرتا في غرب كندا.

وأضاف مورنو أمام الحضور في أغنى مقاطعات كندا بالنفط أنّ التأثير الاقتصادي للوباء المذكور سيقع "على امتداد البلاد"، ولكنه "ربما سيطال بصورة أكبر قطاع النفط والغاز".

وأشار في هذا الصدد وزير المالية الفدرالي إلى أنّ أسعار النفط الخام "تراجعت بنحو 15%" منذ بدء الأزمة "بسبب انخفاض الطلب".

منشآت لاستخراج النفط من الرمال الزفتية قرب فورت ماك موراي في شمال مقاطعة ألبرتا في غرب كندا (أرشيف) / Jeff McIntosh / CP

كما لفت مورنو إلى تراجع عدد الرحلات الجوية من وإلى الصين. فشركة الخطوط الجوية الكندية (Air Canada) التي تؤمّن 33 رحلة أسبوعياً من وإلى الصين أعلنت تعليق كافة رحلاتها المباشرة إلى كلّ من بكين وشانغهاي، على التوالي عاصمة هذا العملاق الاقتصادي وكبرى مدنه، بين 30 كانون الثاني (يناير) الفائت و29 شباط (فبراير) الجاري.

لكن "في الوقت الحاضر لا يزال الاقتصاد الكندي قوياً"، أكّد مورنو الذي اعتبر أنّ "المخاطر الصحية في كندا تظلّ ضعيفة".

يُشار في هذا المجال إلى أنّه سُجّلت لغاية الآن سبع حالات إصابة مؤكدة بفيروس كورونا الجديد في كندا، ثلاثٌ منها في أونتاريو، كبرى مقاطعات البلاد من حيث عدد السكان وحجم الاقتصاد، وأربعٌ في بريتيش كولومبيا على ساحل الهادي.

كما أنّ كندياً هو في عداد المصابين بهذا الفيروس على متن سفينة "دايموند برينسس" للرحلات الترفيهية قبالة سواحل اليابان.

وأضاف وزير المالية في حكومة جوستان ترودو الليبرالية أنّ وباء فيروس كورونا الجديد سيكون "موضوعاً رئيسياً" في مؤتمر وزراء خارجية دول مجموعة العشرين المقرر عقده في العاصمة السعودية الرياض في 22 و23 شباط (فبراير) الجاري.

رُكّاب في قطار في شانغهاي، كبرى مدن الصين من حيث عدد السكان، يضعون كمامات للوقاية من فيروس "كورونا" الجديد (Aly Song / Reuters)

يُشار إلى أنّ العلاقات الكندية الصينية تجتاز أزمة غير مسبوقة منذ أكثر من سنة.

ففي الأول من كانون الأول (ديسمبر) 2018 أوقفت السلطات الكندية المديرة المالية لدى عملاق الاتصالات الصيني "هواوي" مينغ وانتشو في فانكوفر بناءً على طلب من السلطات القضائية الأميركية، وبعد تسعة أيام على ذلك قامت سلطات بكين بتوقيف الكندييْن مايكل سبافور ومايكل كوفريغ في الصين ووجّهت لهما اتهامات بالقيام بـ"أنشطة تهدد الأمن القومي" الصيني. وقلّصت الصين مشترياتها الزراعية من كندا بنسبة كبيرة في أعقاب ذلك.

ولا يزال الكنديان معتقلان في الصين دون إمكانية الاتصال بمحامٍ كما أنه لا يحق لهما تلقي زيارات من أفراد عائلتيهما. أمّا مينغ وانتشو فلا تزال قيد الإقامة الجبرية في أحد المنزليْن اللذيْن تملكهما في فانكوفر وبدأ القضاء الكندي النظر في طلب السلطات القضائية الأميركية بأن تُسلَّم إليها.

(أ ف ب / راديو كندا الدولي)

روابط ذات صلة:
كندا تدعم موقف الصين في تعاملها مع فيروس كورونا الجديد
محامي مينغ يرى أن اتهامها يخفي إرادة أميركية لفرض عقوبات على إيران
دعم لمزارعي الكانولا الكنديين بانتظار حلّ الأحجية الصينية

فئة:اقتصاد، صحة
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.