الجنود الكنديون توّاقون لمواصلة مهمتهم في العراق وكندا بانتظار الدعوة

قال وزير الخارجية الكندي فرانسوا فيليب شامبان إنّ الجنود الكنديين توّاقون لاستئناف عملهم في مجال تدريب قوات الأمن العراقية، لكنه أضاف أنّ هذا الأمر لن يحدث إلّا إذا كانت كندا متأكدة من سلامتهم ووجّهت لهم السلطات العراقية دعوةً للعودة لمواصلة مهمتهم.

وجاء تصريح شامبان أمس في الكويت حيث رافق رئيسَ الحكومة جوستان ترودو في زيارته الخاطفة لتفقد الجنود الكنديين في قاعدة علي السالم الجوية.

ووصل العديد من بين هؤلاء الجنود قبل نحو شهر قادمين من العراق بعد ارتفاع حدّة التوتر بين إيران والولايات المتحدة عقب اغتيال الأميركيين القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني في بغداد.

يُذكر في هذا الصدد أنّ البرلمان العراقي صوّت في 5 كانون الثاني (يناير) الفائت، بعد يوميْن على اغتيال سليماني، لصالح قرار يلزم الحكومة بإلغاء طلب المساعدة من التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" وبإنهاء تواجد أيّ قوات أجنبية في العراق ومنعها من استخدام الأراضي والمياه والأجواء العراقية لأيّ سبب كان. وكندا عضو في التحالف المذكور الذي تقوده الولايات المتحدة.

وقال وزير الخارجية الكندي أمس إنّ المحادثات الجارية مع السلطات العراقية حول موعد عودة الجنود الكنديين إلى العراق هي وضع "ديناميكي".

"ما تسمعونه من الجنود هنا هو أنهم شديدو التوق للعودة (إلى العراق)"، أكّد شامبان، مضيفاً "يريدون تقديم المساعدة، يريدون العودة إلى مهامهم الطبيعية. لكن طبعاً يجب أن يتم ذلك في بيئة آمنة وبدعوة من الدولة المضيفة وهي العراق".

ورداً على سؤال من الصحفيين حول المحادثات مع السلطات العراقية أجاب وزير الخارجية الكندي، "قال لي رئيس البرلمان العراقي إنه يفهم الوضع. هناك رئيس حكومة جديد كُلّف مؤخراً، وقد تكون هناك محادثات داخلية حول هذا الأمر".

وأضاف شامبان أنّ رئيس البرلمان العراقي "يفهم جيداً كيف أنّ المساهمة الكندية أساسية لمواصلة الاصلاحات الديمقراطية والاقتصادية والمؤسساتية الجارية في العراق".

(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)

روابط ذات صلة:
ترودو في الكويت بين محطتيْن إفريقيتيْن لتفقد الجنود الكنديين
وضعٌ حسّاس للجيش الكندي في العراق بعد شهرٍ من التوتّرات
الجيش الكندي يستأنف بعض عملياته في العراق