أكّدت السلطات الصحيّة اليابانيّة وقوع 88 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا على متن السفينة السياحيّة دايموند برنسس المحتجزة في ميناء يوكوهاما الياباني منذ الثالث عشر من شباط فبراير الجاري، وعلى متنها 3600 راكب، ليرتفع عدد الإصابات إلى 542 شخصا.
وأفادت وزارة الشؤون العالميّة الكنديّة أنّ 43 من أصل 256 كنديّا على متن السفينة مصابون بفيروس كورونا.
وأشارت الوزارة في رسالة الكترونيّة وجّهتها إلى الركاب إلى أنّ عودتهم إلى البلاد التي كانت مقرّرة اليوم الثلاثاء، سوف تتأخّر، ولن تُقلع الطائرة التي استأجرتها الحكومة الكنديّة لهذه الغاية من مطار طوكيو قبل يوم الخميس.
"ينبغي أن تبقوا على متن السفينة حتّى نعطيكم التعليمات بالتوجّه نحو الطائرة حتّى لو حصلتم على إذن بمغادرتها لأنّكم أنهيتم فترة الحجر الصحّي على متنها" كتبت الحكومة الكنديّة في تعليماتها إلى رعاياها.
وأضافت الرسالة بأنّه لن يكون بإمكان من غادر السفينة أن يستقلّ الطائرة والعودة إلى كندا.
🇯🇵 :
L'avion est en route pour Tokyo suite à des problèmes techniques imprévus en Europe. Il atterrira à Tokyo où les passagers seront contrôlés avant l'embarquement, comme prévu. Plus d’informations suivront dès que disponibles.
— François-Philippe Champagne (FPC) 🇨🇦 (@FP_Champagne) February 18, 2020
"الطائرة في طريقها إلى طوكيو بعد مشاكل تقنيّة غير متوقّعة في أوروبا. سوف تحطّ في طوكيو حيث يتمّ فحص الركّاب قبل صعودهم إلى الطائرة كما هو مقرّر. سوف نعطي المزيد من المعلومات عندما تصبح متوفّرة" كتب وزير الخارجيّة الكندي فرانسوا فيليب شامبان في تغريدة على موقع تويتر.
وقد تأخّر إقلاع الطائرة من البرتغال عدّة ساعات لأسباب تقنيّة كما أفادت وزارة الشؤون العالميّة.
ويشارك في عمليّة إجلاء الرعايا الكنديّين العائدين من اليابان 3 خبراء من وكالة الصحّة الكنديّة و4 من أفراد الطاقم الطبّي التابع للقوّات المسلّحة، كما ورد في بيان وزارة الشؤون العالميّة الكنديّة التي أشارت إلى أنّ إمكانيّة العودة متوفّرة لمن يشاء من أقرباء الكنديّين و حاملي تأشيرات الإقامة الدائمة لتجنّب تفرّق أفراد العائلة و وفق ما تسمح به قدرات اتّساع الطائرة.
وأثار ارتفاع عدد الكنديّين المصابين بالفيروس على متن السفينة السياحيّة وتأخير عودة الباقين منهم إلى البلاد قلقا في أوساطهم.
وأعربت مانون تروديل عن قلقها وتساءلت عن موعد وصول الطائرة وما إذا كان عدد الإصابات سيرتفع حتّى وصولها، مشيرة إلى أنّ زوجها في عداد الكنديّين المصابين على متن سفينة دايموند برنسس.
وكانت وزارة الشؤون الكنديّة قد أكّدت في بيان سابق أنّ السلطات الصحيّة اليابانيّة ستتولّى الاهتمام بالكنديّين المصابين بالفيروس على متن السفينة، الذين تمّ نقلهم إلى المرافق الصحيّة اليابانيّة، واستدعت حالة ثلاثة منهم نقلهم إلى المستشفى حسبما أفاد به وزير الخارجيّة فرانسوا فيليب شامبان.

كنديّون يصلون إلى قاعدة ترينتون العسكريّة على متن طائرة استاجرتها الحكومة الكنديّة/Lars Hagberg/AP/CP
وعلى غرار الطائرة الأولى التي أقلّت الكنديّين من ووهان، بؤرة وباء فيروس كورونا في الصين، من المقرّر أن تصل الطائرة الثانية من اليابان إلى قاعدة ترينتون العسكريّة في أونتاريو، على أن يتمّ نقل ركّابها فيما بعد إلى مركز التدريب على الملاحة في مدينة كورنوول في أونتاريو.
وتستمرّ الخارجيّة الكنديّة في تقديم الخدمات القنصليّة والدعم للكنديّين الباقين في اليابان عبر سفارتها في طوكيو.
وتنتهي فترة الحجر الصحّي لركّاب سفينة دايموند برنسس مبدئيّا يوم غد الأربعاء، وسيّسمح للركاب الذين يُظهر الفحص الطبّي سلامتهم ولم يكونوا على اتّصال بشخص مصاب بمغادرتها .
ولم يُعرف بعد عدد الركّاب الذين سيغادرون السفينة غدا، ولكنّ مصدرا طبيّا يابانيّا قدّر العدد بـ500 شخص.
ويخضع الركّاب الكنديّون مجدّدا للحجر الصحّي لمدّة 14 يوما فور وصولهم إلى البلاد، أيّا تكن حالتهم الصحيّة.
وتنصح وزارة الشؤون العالميّة الكنديّة كافة الكنديّين في اليابان بأن يستقلّوا الطائرة التي استأجرتها الحكومة الكنديّة لإعادتهم إلى البلاد.
وتشير إلى صعوبة السفر على متن رحلة تجاريّة نظرا لقيود السفر التي فرضتها العديد من شركات النقل الجوّي.
ويخضع العائدون منهم على متن رحلات تجاريّة للحجر الصحّي عملا بقرار وكالة الصحّة الكنديّة.
(راديو كندا الدولي/ سي بي سي/ راديو كندا)
روابط ذات صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.