وزير الخارجية الكندي فرانسوا فيليب شامبان متحدثاً أمس في مستهل الاجتماع الوزاري لمجموعة ليما في أوتاوا (Adrian Wyld / CP)

مجموعة ليما تدعو من كندا دولَ العالم للعمل معاً لإيجاد حلّ للأزمة في فنزويلا

اختتمت كندا وحلفاؤها في مجموعة ليما اجتماعاً وزارياً أمس في العاصمة الفدرالية أوتاوا بدعوة سائر الدول الديمقراطية حول العالم للانضمام إليهم من أجل وضع حد للمأساة الإنسانية في فنزويلا و"ضمان مستقبل ديمقراطي" لهذا البلد الجنوب أميركي.

وحثّ المجتمعون الفنزويليين على استبدال رئيسهم نيكولاس مادورو برئيسٍ آخر بشكل سلمي كما يفيد تقرير لوكالة الصحافة الكندية.

لكن في ما عدا عبارات التضامن ودعوة واضحة لإجراء انتخابات رئاسية جديدة، ديمقراطية ونزيهة، لم يقترح المجتمعون أيّ خطوة عملية لإعادة الاستقرار إلى فنزويلا التي بعد أن كانت تنعم بالازدهار أضحت تعاني انهياراً اقتصادياً وأزمة لاجئين.

"نحن بحاجة لإعادة تنشيط جهودنا"، قال وزير الخارجية الكندي فرانسوا فيليب شامبان في نهاية اجتماع أوتاوا، مكرراً أنّ المجتمعين يوجّهون "نداءً إلى كافة دول العالم" من أجل حلّ الأزمة في فنزويلا.

"نحتاج للتحدث بصوت واحد، كشركاء دوليين، لإيجاد مقاربات جديدة من أجل وضع حد للأزمة السياسية والإنسانية والاقتصادية، انسجاماً مع رغبة الشعب الفنزويلي والرئيس الانتقالي خوان غوايدو"، قال الوزير شامبان.

وعامل الوقت "ضاغط" أضاف وزير الخارجية الكندي، فالأزمة المأساوية دفعت بـ4,5 ملايين فنزويلي خارج وطنهم منذ عام 2015 حسب منظمة الأمم المتحدة.

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو متحدثاً في لقاء مع مناصرين له من ممثلي قطاع النقل في قصر الرئاسة في العاصمة كاراكاس في 5 شباط (فبراير) 2019 (Miraflores Palace / Handout via Reuters)

وأبصرت مجموعة ليما النور عام 2017 بهدف التوصل إلى حلّ للأزمة في فنزويلا، وتضم اثنتيْ عشرة دولة أميركية هي، إضافةً إلى كندا، الأرجنتين والمكسيك والبرازيل وتشيلي وكولومبيا وكوستاريكا وغواتيمالا وهندوراس وباناما وباراغواي وبيرو.

وتطلب هذه الدول من الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو التنحي من منصبه إذ تعتبر أن فوزه بولاية رئاسية ثانية على التوالي في أيار (مايو) 2018 كان نتيجة انتخابات "مزيّفة ومضادة للديمقراطية".

زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو، الذي اعترفت به كندا ودول عديدة أُخرى رئيساً مؤقتاً لبلاده، متحدثاً في لقاء مع الطلاب في العاصمة كاراكاس في 8 شباط (فبراير) 2019 (Carlos Garcia Rawlings / Reuters)

لكن لم يكن للبيانات والمواقف الصادرة عن مجموعة ليما منذ تأسيسها أي تأثير ملموس يُذكر على الوضع في فنزويلا.

وتعد فنزويلا أكثر من 28 مليون نسمة وتمتلك أكبر احتياطي نفطي في العالم وهي غنية أيضاً بالغاز الطبيعي.

(وكالة الصحافة الكندية / أ ف ب / راديو كندا الدولي)

رابط ذو صلة:
مجموعة ليما تطالب الأمم المتحدة بالتدخل في فنزويلا

فئة:سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.