زعيم الكتلة الكيبيكية إيف فرانسوا بلانشيه (Radio-Canada)

الكتلة الكيبيكية باتت تدعم مصادقة سريعة على “نافتا” الجديد

ينوي حزب الكتلة الكيبيكية (BQ) دعم حكومة جوستان ترودو الليبرالية في سعيها للحصول على مصادقة سريعة على الاتفاق الجديد للتجارة الحرة في أميركا الشمالية في مجلس العموم.

وكانت الكتلة الكيبيكية تعارض دعم الاتفاق الجديد الذي يُعرف اختصاراً في كندا بـ"كوسما" أو "آسيوم" (CUSMA - ACEUM) بحجة أنّه لا يحمي قطاع الألومينيوم الكندي، الذي تؤمّن مقاطعة كيبيك 90% من إنتاجه، أسوةً بحمايته قطاعيْ الفولاذ والسيارات اللذيْن يتركزان في مقاطعة أونتاريو، جارة كيبيك الغربية.

ووجّهت نائبة رئيس الحكومة الفدرالية وزيرةُ العلاقات مع حكومات المقاطعات كريستيا فريلاند رسالةً إلى زعيم الكتلة الكيبيكية إيف فرانسوا بلانشيه شرحت فيها الجهود التي باشرت الحكومة بذلها من أجل تحسين إمكانية تعقّب مصادر الألومينيوم مع شريكيْ كندا في الاتفاق، الولايات المتحدة والمكسيك.

وقالت فريلاند في رسالتها إنّ حكومتها، في حال أظهرت المعطيات وجود مشكلة تؤذي قطاع الألومينيوم الكندي، ستعمل مع المكسيك والولايات المتحدة لإدخال تعديلات على الاتفاق تضمن التعاطي مع هذا القطاع أسوةً بقطاع الفولاذ.

كريتسيا فريلاند، نائبة رئيس الحكومة الفدرالية، متحدثةً في 30 كانون الثاني (يناير) الفائت في مجلس العموم حيث حثّت نوّاب كافة الأحزاب على الموافقة بسرعة على مشروع القانون المتعلق باتفاق "نافتا" الجديد (Adrian Wyld / CP)

وكانت الكتلة الكيبيكية قد أبدت مخاوف من أن تعمد المكسيك إلى استيراد الألومينيوم الصيني المتدني السعر وإدخال تعديلات طفيفة عليه ما يتيح لها بيعه لقطاع صناعة السيارات في دول الاتفاق الثلاث.

وفي اجتماع مع نواب حزبه هذا الصباح قال بلانشيه إنّ رسالة فريلاند تشكل انتصاراً للكتلة الكيبيكية جاء يتوّج سلسلة لقاءات جمعته بها.

لكنّ المسؤول الأول عن نواب الحزب الليبرالي الكندي في مقاطعة كيبيك بابلو رودريغيز قلّل من أهمية ما تعتبره الكتلة فوزاً لها، فقال إنّ فريلاند تعمل على تحقيق ما يدعم قطاع الألومينيوم منذ "وقت طويل".

رئيس الحكومة الليبرالية المقبلة جوستان ترودو (إلى اليمين) مجتمعاً في مكتبه في مبنى البرلمان الفدرالي في أوتاوا في 13 تشرين الثاني (نوفمبر) 2019 بزعيم الكتلة الكيبيكية إيف فرانسوا بلانشيه (Sean Kilpatrick / CP)

وتحتاج الحكومة الليبرالية، وهي حكومة أقلية، إلى دعم حزبٍ واحد من أحزاب المعارضة الرئيسية الثلاثة، وهي إضافةً إلى الكتلة الكيبيكية حزبُ المحافظين الذي يشكل المعارضة الرسمية والحزبُ الديمقراطي الجديد، كي يحصل مشروع القانون المتعلق بتنفيذ اتفاق "كوسما"، أو "نافتا الجديد" (New NAFTA) كما يُعرف على نطاق واسع في الإعلام، على موافقة غالبية أعضاء مجلس العموم.

وتدعو الكتلة الكيبيكية لاستقلال مقاطعة كيبيك عن الاتحادية الكندية، ولا تشارك بالتالي في الانتخابات الفدرالية سوى في هذه المقاطعة، الوحيدة ذات الغالبية الناطقة بالفرنسية بين مقاطعات كندا العشر.

وحققت الكتلة الكيبيكية نتيجة لافتة في الانتخابات العامة الأخيرة قبل أربعة أشهر بنيلها 32 مقعداً من أصل المقاعد الـ78 المخصصة لمقاطعة كيبيك في مجلس العموم، مقارنةً بـ10 مقاعد فقط حصلت عليها في الانتخابات الفدرالية السابقة في تشرين الأول (أكتوبر) 2015.

(وكالة الصحافة الكندية / لا بريس / راديو كندا الدولي)

رابط ذو صلة:
الأقلية الليبرالية تريد تعاون المعارضة للمصادقة على "نافتا" الجديد

فئة:اقتصاد، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.