آذار مارس شهر الوقاية من الاحتيال في كندا، وتنشط العديد من المراجع الحكوميّة وأجهزة الشرطة والأوساط المصرفيّة لتوعية المواطنين على مختلف أنواع الاحتيال والغشّ التي قد تواجههم، وتدعوهم للتنبّه والوقاية منها.
ونشر وزير الهجرة الكندي ماركو منديتشيو إعلانا بالمناسبة يشير فيه إلى أنّ ملايين الأشخاص يقدّمون طلبات لزيارة كندا أو للهجرة إليها، والإفادة من الفرص التي توفّرها.
"مقدّمو الطلبات صادقون بأغلبيّتهم ويتمنّون المجيء إلى كندا بحسن نيّة. وللأسف، هناك أشخاص غير شرفاء ينقضّون عليهم، والحكومة الكنديّة ملتزمة بألّا يكونوا ضحيّة أعمال الغشّ والاحتيال" كما ورد في الإعلان الصادر عن وزير الهجرة الكندي.

جواز سفر كندي/CBC/هيئة الإذاعة الكنديّة
ولا يمكن أن يتعهّد أحد لطالب الهجرة بأنّ طلبه سيلقى معاملة خاصّة وأن يضمن له الموافقة عليه لأنّ تقييم جميع الطلبات يجري بشكل عادل ويعتمد على المعايير نفسها.
ولا يحتاج مقدّم الطلب إلى مستشار، لأنّ كلّ المعلومات متوفّرة على موقع وزارة الهجرة واللجوء والمواطنة.
وفي حال اختار أحدهم تقديم طلبه بواسطة مستشار، عليه أن يتأكّد من أنّه مخوّل لذلك من قبل الحكومة.
"لتجنّب الاحتيال في مجال الهجرة علينا أن نبقى جميعا متيقّظين" كتب وزير الهجرة الكندي ودعا مقدّمي الطلبات لمراجعة موقع وزارة الهجرة ووسائل التواصل الاجتماعي لمعرفة الأنواع الشائعة من الاحتيال في مجال الهجرة وكيفيّة التبليغ عنها.
كما دعا إلى مراجعة مواقع التواصل الاجتماعي لوزارة الهجرة على فيسبوك وتويتر وانستغرام ويوتيوب.

يلجأ المحتالون إلى المكالمات الهاتفيّة في عمليّات الاحتيال المالي حسب الشرطة/(NabuPhotoBank/Shutterstock
وفي سياق شهر الوقاية من الاحتيال، أفاد استطلاع للرأي أجراه مصرف تورونتو دومنيون الكندي TD Bank أن كلّ واحد من كنديّين اثنين شملهم الاستطلاع كان هدفا لاحتيال مالي.
ولا يفرّق المحتالون بين الكنديّين ويستهدفون أشخاصا من كلّ الأعمار وفي مختلف مراحل حياتهم ولا أحد في مأمن من احتيال مالي كما قالت ماريز فيليون المديرة الإقليميّة الرئيسيّة لإدارة التراث في مصرف تي دي.
ومن المهمّ حسب قولها أن يبقى الكنديّون متيقّظين وأن يطّلعوا على أنواع الاحتيال المالي وكيفيّة تجنّب الوقوع ضحيّتها.
ويرى 61 بالمئة من العيّنة المستطلعة أنّ بإمكان العزلة الاجتماعيّة أن تزيد من إمكانيّة التعرّض للمحتالين.
ويعتبر 70 بالمئة من المستطلعة آراؤهم أنّ جيل مواليد ما بعد الحرب العالميّة الثانية المسمّى بيبي بومرز هو الأكثر عرضة للوقوع ضحيّة المحتالين.
وفي وينيبيغ، في مقاطعة مانيتوبا، وفي إطار شهر الوقاية من الاحتيال، تسعى الشرطة لمساعدة ضحايا أضخم عمليّة احتيال من قبل محقّق مصرفي وقعت العام الفائت.
و قال 1100 كندي إنّهم وقعوا ضحيّة الاحتيال الذي كلّف الكنديّين 3،2 ملايين دولار حسب إحصاءات المركز الكندي لمكافحة الغشّ.
ويتلقّى ضحايا "احتيال محقّق مصرفي" مكالمة هاتفيّة لتبليغهم عن معاملات مشبوهة في بياناتهم المصرفيّة أو بطاقات الائتمان الخاصّة بهم، ويدعوهم للاتّصال برقم آخر للاستعلام عن الأمر.
ويواصل المحتال التحدّث إليهم على أساس أنّه محقّق مصرفي ويدعوهم لتحويل المال من حسابهم إلى حساب أكثر أمنا لأسباب أمنيّة كما يدّعي.
ويفيد مركز مكافحة الغشّ أنّ عمليّات الاحتيال ارتفعت في مانيتوبا منذ العام 2017، ما يعني أنّ المقاطعة ستبقى هدفا للمحتالين.
وتذكّر شرطة وينيبيغ أبناء المدينة بأنّ المؤسّسات المصرفيّة لا تطلب أبدا تحويل المال إلى حساب شخص آخر وتدعوهم للتنبّه من المكالمات الهاتفيّة الصباحيّة المبكّرة من محتالين يدّعون أنّهم محقّقون مصرفيّون.
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.