مالت شعبيّة عدد من رؤساء حكومات المقاطعات الكنديّة إلى الارتفاع في حين تراجعت شعبيّة البعض الآخر حسب نتائج استطلاع للرأي اجرته مؤسّسة أنغوس ريد.
وحلّ في الطليعة كلّ من رئيس حكومة كيبيك فرانسوا لوغو ورئيس حكومة سسكتشوان سكوت مو وبلغت نسبة التأييد لكلّ منهما 58 بالمئة.
وما زال فرانسوا لوغو من بين رؤساء الحكومة الأكثر شعبيّة رغم تراجع التأييد له بنسبة 5 نقاط مئويّة.
وقد يعود التراجع إلى التصريحات التي ادلى بها لوغو بشأن حركة الاحتجاج المتضامنة مع أمّة وتسوويتن من السكّان الأصليّين التي تعارض مشروع إنشاء أنبوب للغاز المسال في بريتيش كولومبيا.
فقد أشار لوغو إلى أنّ لدى الموهوك من السكّان الأصليّين في محميّة كاناواكي جنوب جزيرة مونتريال أسلحة هجوميّة، ما يحول دون تدخّل شرطة كيبيك لتفكيك حواجز أقامها الموهوك على مقربة من خطوط السكك الحديديّة دعما لأمّة وتسوويتن، ممّا أدّى إلى عرقلة حركة القطارات في المنطقة.
وبالنسبة لرئيس حكومة سسكتشوان سكوت مو، تأتي نتائج الاستطلاع مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعيّة في هذه المقاطعة الواقعة في وسط الغرب الكندي.
رئيس حكومة كيبيك فرانسوا لوغو من بين رؤساء الحكومة الأكثر شعبيّة في المقاطعات الكنديّة/Nathan Denette/CP
ولم يكن من الممكن أن تأتي نتيجة الاستطلاع في وقت أفضل بالنسبة له كما يقول جو غارسا أستاذ العلوم السياسيّة في جامعة سسكتشوان، لا سيّما أنّ مقاطعته على موعد مع الانتخابات التشريعيّة .
وبإمكان مو أن يستغلّ النتيجة في إعلان دعائي لحملته الانتخابيّة يدعو فيه الناخبين للتصويت لرئيس الحكومة الأكثر شعبيّة في كندا كما قال أستاذ العلوم السياسيّة.
لكنّ الأمر مختلف بالنسبة لرئيس حكومة ألبرتا جايسون كيني الذي تراجعت شعبيّته سبع نقاط عمّا كانت عليه في كانون الأوّل ديسمبر الماضي لتصل إلى 47 بالمئة.
وتراجعت شعبيّة جون هورغان رئيس حكومة بريتيش كولوبيا 10 نقاط مئويّة وبلغت 46 بالمئة، متأثّرة بالخلاف مع أمّة وتسوويتن التي تعارض إنشاء أنبوب الغاز المسال كوستال غاسلينك في المقاطعة
رئيس حكومة سسكتشوان سكوت مو يحظى بشعبيّة مرتفع على غرار نظيره الكيبيكي فرانسوا لوغو/Mark Taylor/CP
والأمر سيّان بالنسبة لرئيس حكومة مانيتوبا برايان باليستر الذي بلغت شعبيّته 43 بالمئة، بتراجع 4 نقاط عمّا كانت عليه نهاية العام الفائت.
وتعزو مؤسّسة أنغوس ريد التراجع إلى المفاوضات حول ضريبة الكربون التي أجراها باليستر مع الحكومة الكنديّة.
كما تراجعت شعبيّة دوغ فورد رئيس حكومة أونتاريو كبرى المقاطعات من حيث حجم الاقتصاد وعدد السكّان لتصل إلى 31 بالمئة.
وتشهد أونتاريو حاليّا إضرابات دوريّة تنظّمها نقابات المعلّمين في المقاطعة احتجاجا على الاقتطاعات في الموازنة المخصّصة لقطاع التربية.
وظلّت شعبيّة بلاين هيغز رئيس حكومة نيوبرنزويك مستقرّة على 48 بالمئة ولم تتأثّر بقرار هيغز بإقفال خدمة الطوارئ ليلا في ستّة من مستشفيات المقاطعة.
وقد حلّ في آخر القائمة كلّ من رئيس حكومة نوفا سكوشا ستيف ماكنيل الذي نال 28 بالمئة ورئيس حكومة نويوفاوندلاند ولابرادور الذي لم تتجاوز شعبيّته 26 بالمئة.
(راديو كندا الدولي/ سي بي سي/ راديو كندا)
روابط ذات صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.