مجموعات داعمة لصناعة النفط تروّج لأنبوب الغاز غاسلينك على موقع فيسبوك/Francis Lamontagne/Radio-Canada

مجموعات داعمة لصناعة النفط تروّج لأنبوب الغاز غاسلينك على موقع فيسبوك/Francis Lamontagne/Radio-Canada

عرقلة حركة القطارات: حملة دعائيّة على موقع فيسبوك تضامنا مع صناعة النفط

أطلقت مجموعات داعمة لصناعة النفط الكنديّة وشركات نفط حملة دعائيّة عبر موقع فيسبوك ندّدت فيها بموجة الاحتجاجات التي جرت في عدد من أنحاء كندا تضامنا مع الزعماء الوراثيّين من أمّة وتسوويتن للسكّان الأصليّين المعارضين لمشروع أنبوب الغاز المسال كوستال غاسلينك في مقاطعة بريتيش كولومبيا.

فقد تسبّبت حركة الاحتجاج التي قام بها  ناشطون بأغلبيّتهم من السكّان الأصليّين على مقربة من خطوط السكك الحديديّة في عرقلة حركة نقل البضائع والركاب بالقطارات في العديد من أنحاء كندا.

وقام راديو كندا وسي بي سي بمراجعة مئات الدعايات  المنشورة على موقع فيسبوك والتي تتناول مظاهرات الدعم للزعماء الوراثيّين من أمّة وتسوويتن.

وأحصى التقرير العديد من المجموعات التي نشرت دعايات على موقع فيسبوك، وأظهر أنّ البعض منها على علاقة مع صناعة النفط والغاز.

شجبت مجموعات داعمة لصناعة النفط في حملتها الدعائيّة حركة الاحتجاج ضدّ مشروع أنبوب الغاز المسال التي تسبّبت بعرقلة حركة القطارات في العديد من أنحاء كندا/Jason Franson/CP

شجبت مجموعات داعمة لصناعة النفط في حملتها الدعائيّة حركة الاحتجاج ضدّ مشروع أنبوب الغاز المسال التي تسبّبت بعرقلة حركة القطارات في العديد من أنحاء كندا/Jason Franson/CP

وأنفقت هذه المجموعات منذ مطلع العام نحوا من 110 آلاف دولار للترويج لأنبوب الغاز المسال ووصفت الحواجز التي أقامها المحتجوّن على مقربة من خطوط السكك الحديديّة بأنّها غير قانونيّة.

و على سبيل المثال، أنفقت كندا أكشن Canada Action إحدى المجموعات الداعمة لصناعة النفط 21 ألف دولار على دعايات شجبت فيها عرقلة حركة القطارات.

وقد أدرج معرض البترول العالمي في مدينة كالغاري، وهو أكبر معرض كندي من نوعه، مجموعة كندا أكشن في قائمة شركائه عام 2019. ونظّمت المجموعة تجمّعا مؤيّدا لأنابيب النفط في شباط فبراير الفائت بالتعاون مع مجموعة أخرى.

وأنفقت العديد من شركات النفط مبلغ  2500 دولار  لرعاية التجمّع الذي أجرته كندا أكشن على هامش معرض النفط العالمي.

وأنفقت مجموعة  تُدعى براود تو بي كنديان Proud to be Canadian مبلغ 4400 دولار حسب معلومات مكتبة فيسبوك للدعايات السياسيّة.

وقد شاهد مستخدمو فيسبوك هذه الدعايات 20 مليون مرّة حسب التحليل الإخباري لسي بي سي. 

وتقدّم هذه المجموعات نفسها على أنّها مبادرات من مواطنين، ولكنّ لديها روابط مع صناعة النفط ومع مجموعات سياسيّة ذات ميول محافظة.

صورة نشرها معرض البترول العالمي في كالغاري تظهر فيها مجموعة "كندا أكشن" كواحدة من شركاء المعرض/Global Energy Show/Facebook

صورة نشرها معرض البترول العالمي في كالغاري تظهر فيها مجموعة "كندا أكشن" كواحدة من شركاء المعرض/Global Energy Show/Facebook

ونشرت شركة كوستال غاسلينك  80 دعاية على موقع فيسبوك أي ما يعادل ربع الدعايات حسب الأرقام التي جمعتها سي بي سي وراديو كندا، وأنفقت 50 ألف دولار، وهو أكبر مبلغ من المال لهذه الغاية.

وتدعو الشركة في إحدى الدعايات إلى أن يشمل مشروع أنبوب الغاز أبناء أمّة وتسوويتن بمن فيهم الزعماء الوراثيّون.

ومن بين كبار المعلنين أيضا إرين أوتول عضو مجلس العموم الكندي عن دائرة دورهام في أونتاريو وأحد المرشّحين لزعامة حزب المحافظين، الذي نشر 30 دعاية بلغت كلفتها 14 ألف دولار.

وأمّا مجموعة  " كندا انيرجي سيتيزن" Canada's Energy Citizen t التي تعرّف بنفسها على أنّها حركة الكنديّين الداعمين لصناعة النفط، والغاز الطبيعي،  فقد تبيّن أنّ الاتّحاد الكندي لمنتجي النفط يديرها ودفع كلفة الدعايات التي نشرتها على فيسبوك.

ومن بين المجموعات الأخرى المشاركة في الحملة الدعائيّة على فيسبوك، مجموعة دبونك Debunk ومجموعات تابعة لمجموعة  سترونغ أند براود Strong and Proud في مقاطعات نوفا سكوشا، ونيوفاوندلاند ولابرادور ونيوبرنزويك.

وخلال الانتخابات التشريعيّة الأخيرة التي جرت عام 2019، تلقّت مجموعة سترونغ أند براود مبلغ 240 ألف دولار من مركز مانينغ، وهو فريق تفكير Think tank محافظ، وقد روّجت بعض الرسائل التي نشرتها  المجموعة خلال الحملة الانتخابيّة لصناعة النفط الكنديّة.

ويقيم العديد من أعضاء مجلس إدارة مركز مانينغ علاقات مع صناعة النفط.

(راديو كندا الدولي/ سي بي سي/ راديو كندا)

روابط ذات صلة:

عرقلة حركة القطارات: ترودو يدعو إلى الحوار

فئة:سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.