هل على المسافرين اليوم التريث في طلب العون والكشف عن صداع رأس يعانون منه أو غيرها من العوارض البسيطة مخافة أن يعرضهم هذا الافصاح لتدبير لا تحمد عقباه؟
مواطن كندي شاب يروي قصته مع إحدى شركات الملاحة الجوية مؤخرا.
كان الشاب فلاديسلاف من مدينة فانكوفر في مقاطعة بريتيش كولومبيا وعمره 26 عاما ينتظر إقلاع طائرته من أحد مطارات مدينة تورنتو في مقاطعة أونتاريو يوم 29 شباط/فبراير الماضي حين أجبره طاقم الطائرة ويست جيت على مغادرتها.
ويقول الشاب المسافر إنه شعر بألم في الرأس ناجم عن قلّة النوم فطلب من المضيفة أن تعطيه أسبرينا ليهدأ وجع رأسه.
سألته المضيفة على الفور: هل تعاني من ارتفاع درجة حرارة جسمك؟ ما أسباب وجع رأسك؟
أجاب الشاب: كيف لي أن أكون أكيدا فأنا لست طبيبا.

منظّمة الصحّة العالميّة تنصح بغسل اليدين بعناية من بين وسائل الوقاية من فيروس كورونا/Paul Chiasson/CP
ويتسارع بعد ذلك عدد من طاقم الطائرة لطرح الأسئلة عليه ومعرفة ما إذا كان زار آسيا في الآونة الأخيرة وما إذا احتّك بشخص مريض، بعد ذلك قالوا له: "عليك مغادرة الطائرة".
توّجه الشاب الكندي بعد ذلك إلى عيادة طبية قريبة حيث أعطاه الطبيب شهادة تفيد بأن صحته جيدة.
عاد بعدها المسافر إلى مطار تورنتو واستقل طائرة أخرى ولكن الأمر تسبب بتعكير صفوه وبالتأخر عن دوام عمله في اليوم التالي.
شركة الملاحة الجوية دافعت عن موقف طاقمها الذي اتبع البروتوكول
أكدت شركة الملاحة الجوية "ويست جيت" من جهتها أن المضيفة قامت بعملها واتبعت البروتوكول عندما علمت أن المسافر قد يكون محموما.
وأضافت الشركة الجوية بأن طاقمها قام بالاتصال مباشرة بطبيب عبر خدمة الهيئة الصحية "ميد لينك" لتحديد ما إذا كانت الحالة الصحية للمسافر تسمح له باستقلال الطائرة.
تقول ويست جيت: لأن الأمان أولوية فقد اتبع طاقم الطائرة، من قبيل الوقاية، البروتوكول المعمول به والذي أوصت به الهيئة الصحية وهو حصول المسافر على إفادة طبيب. وتشير ويست جيت إلى أنها ما أن حصلت على إفادة الطبيب حتى أمنّت المسافر في الرحلة المقبلة المتاحة.
يبقى أن المدافع عن حقوق المسافرين غابور لوكاس يعتبر أن ويست جيت تصرفت بطريقة مفرطة عندما أجبرت المسافر على مغادرة الطائرة. ويضيف أن الشاب المسافر بإمكانه مطالبة شركة الطيران بتعويضه عن الوقت والراتب الذي خسره بتأخره عن عمله.
(هيئة الإذاعة الكندية)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.