"إنَّه احتفال بالأمل ونظرة إلى المستقبل"، قال الكاهن روبير لومير أمام مئات الأشخاص الحاضرين قبل البدء بمراسم تشييع الطفلة الكندية أوسيان بوييه قبل ظهر اليوم في كنيسة القديسة أناستازيا في مدينة لاشوت في كيبيك. هذا الكاهن هو نفسه الذي أعطى سرّ العماد المقدس في الكنيسة ذاتها قبل ثلاثة عشر عاما لمن يُصلى على جثمانها اليوم. ابنة الثلاثة عشر ربيعا لم تمت ميتة طبيعية وقد هزّ سبب موتها كافة أبناء المجتمع الكندي.
غادرت أوسيان منزلها في مدينة لاشوت على بعد 75 كيلومترا شمال غرب مدينة مونتريال صباح الأربعاء الماضي 26 شباط/فبراير ذاهبة إلى مدرستها. لم تصل أوسيان إلى وجهتها النهائية ذلك اليوم ليعثر مواطن نحو الحادية عشرة صباحا على جثتها تحمل آثار تعنيف مرمية على قارعة الطريق في مكان قريب.
وأظهرت التحقيقات ضلوع صديق للعائلة بعملية قتل الفتاة اليافعة. وأوقفت الشرطة في اليوم التالي المدعو فرنسوا سينيغال البالغ 51 عاما ووجهت إليه، في قصر العدل في مدينة سان جيروم شمال مدينة مونتريال حيث مثل يوم الجمعة الماضي، تهمة القتل من الدرجة الأولى. وهذا ومثل المتهم الاربعاء من هذا الأسبوع أمام المحكمة للمرة الثانية والموعد المقبل للمحاكمة هو يوم 20 آذار/مارس الجاري.

في مراسم تشييع الطفلة أوسيان بوييه ظهر اليوم، يمامة بيضاء أطلقها والدها لتحمل روح ابنتهما إلى حيث السلام والطمأنينة والأمان/ RADIO-CANADA / IVANOH DEMERS
في التفاصيل التي أوردتها الشرطة أن الطفلة التقت في طريقها إلى مدرستها ذلك النهار المدعو فرنسوا سينيغال. وقد اصطحبها هذا الأخير إلى منزله وأعطاها مخدرا وضربها بآلة حادة ليرميها جثة هامدة على قارعة الطريق. وقد توجه صديق عائلة الضحية بعد ذلك إلى مغسل سيارات ليمحو آثار جريمته ويحاول تنظيف الآلة الحادة التي ضرب بها ضحيته. وقد التقطت هذا المشهد كاميرا فيديو للمراقبة موجودة في المكان.
في النفاصيل التي تذكرها هيئة الإذاعة الكندية أيضا أن فرنسوا سينغال أقام علاقة "غير مناسبة" مع ضحيته في الأشهر التي سبقت قتلها وكانت الطفلة الضحية تحاول مقابلة طبيب نفسي الأمر الذي بلا شك أثار القلق عند الجاني.
وتنتظر المحكمة نتائج عدة اختصاصيين بينها نتائج فحص الحمض النووي التي ستسمح بمعرفة ما إذا كانت الضحية الطفلة قد تعرّضت لاعتداء جنسي قبل مقتلها.
(الصحافة الكندية، هيئة الإذاعةالكندية)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.