تُواصِل أسعار النفط التراجع بتأثير من تراجع الطلب العالمي بسبب أزمة فيروس كورونا المستجد وزيادة السعودية، أكبر مصدّر عالمي، إنتاجَها عقب فشلها وروسيا في التوصل إلى اتفاق حول تخفيض إضافي للإنتاج.
ويخشى خبراء الاقتصاد من أن يؤَدّي هذا التراجع في الأسعار ليس فقط إلى تراجعٍ في إيرادات حكومة ألبرتا بل أيضاً إلى ارتفاع في معدل البطالة في أوساط العاملين في قطاع الطاقة في ألبرتا، أغنى مقاطعات كندا بالنفط وصاحبة ثالث أكبر احتياطي نفطي حول العالم.
وفي هذا الإطار أعلنت يوم الثلاثاء عدة شركات عاملة في مجال استخراج النفط في ألبرتا عن اقتطاعات هامة في الإنفاق الرأسمالي لكي تحافظ على بقائها.
ومن بين هذه الشركات الفرعُ الكندي لعملاق النفط الأميركي "شيفرون" (Chevron) والكندية "سينوفوس" (Cenovus) الواقع مقرها الرئيسي في كالغاري، كبرى مدن ألبرتا وعاصمتها الاقتصادية.
وكانت "الجمعية الكندية لمنتجي النفط" (CAPP) قد توقّعت نهاية كانون الثاني (يناير) الفائت ارتفاع الإنفاق الرأسمالي في قطاع النفط والغاز في كندا بمقدار 2 مليار دولار خلال العام الحالي بعد تراجعه في أربعةٍ من الأعوام الخمسة الأخيرة.
صورة لوسط كالغاري، كبرى مدن ألبرتا، ويبدو نهر باو الذي يجتاز المدينة (Geneviève Normand / Radio-Canada)
لكنّ الآمال بانتعاش قطاع النفط الكندي بعد سنوات صعاب تبدّدت في نظر الكثيرين.
ويقول مارتان بيلتييه، مدير المحافظ الاستثمارية في شركة "ترايفيست ويست كاونسِل" (TriVest West Counsel) للاستثمارات في كالغاري، إنّ قطاع الطاقة الكندي يجتاز حالياً "أزمة كارثية" وإنّ "المضاعفات (الناجمة عن ذلك) قد تُدخل كندا في ركود اقتصادي".
ويذهب رئيس "جمعية الخدمات النفطية في كندا" (PSAC) غاري مار في الاتجاه نفسه، إذ يتوقّع خروج رساميل من كندا.
يُشار إلى أنّ 53 ألف شخص من العاملين في قطاع النفط الكندي فقدوا وظائفهم منذ عام 2014، من بينهم 35 ألفاً في ألبرتا.
(راديو كندا / راديو كندا الدولي)
رابط ذو صلة:
جايسن كيني: "ألبرتا عاملت بقية كندا بالحُسنى وآن الوقت لكي ترد بقية كندا الجميل"
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.