أصدر القضاء التركي أحكامًا بالسجن 125 سنة على ثلاثة مهرّبين تسبّبوا في مقتل الطفل السوري إيلان كردي في عام 2015 والذي أصبح حينها رمزا لأزمة اللاجئين السوريين.
وحينها، انتشرت عبر العالم صورة الصبي، الذي كان يبلغ من العمر 3 سنوات، ملقيا على رمال بودروم، أحد أكثر الشواطئ ازدحاما في تركيا.
وقد انقلب القارب الذي كان يقلّه مع عائلته وتوفي آلان كردي، وشقيقه الأكبر غالب وأمهم ريحانة غرقًا.
ووفقا لعمة آلان ، تيما كردي، التي تعيش في كوكتلام في منطقة فانكوفر الكبرى في بريتيش كولومبيا ، فإن قرار المحكمة التركية يجلب بعض الراحة، لكن شعورها بالذنب لا يزال قائما.
"أشعر بالمسؤولية لأنني دفعت لهؤلاء المهرّبين. لكنك، إذا رأيت عائلتك تعاني، فستفعل نفس الشيء. إنك ستحاول مساعدتهم ."، كما تقول تيما كردي.
وأضافت أن العقوبة التي سُلّطت على المهربين هي شكل من أشكال العدالة ، لكنها تأسفت أن ذلك لن تمنع المهرّبين الآخرين من نقل اللاجئين في المياه الخطرة.
"لن يحل شخص أو شخصان وحدهما أزمة اللاجئين. يجب أن تنتهي الحرب."، تيما كردي ، عمة آلان كردي
وحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإن 5,6 مليون سوري هم من اللاجئين. و بلغ عدد النازحين داخل سوريا إلى 6,2 مليون.
وللتذكير فقد قدّمت عائلة الطفل فيما مضى طلب لجوء إلى كندا. ورُفض الطلب حينها بسبب مشاكل في الطلبات الواردة من تركيا.
(راديو كندا الدولي / سي بي سي / رويترز)
روابط ذات صلة :
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.