منزل بيع في فانكوفر بعد أن كان معروضاً للبيع (أرشيف) / Julie Gordon / Reuters

العقارات الكندية: ارتفاع سنوي قوي في فبراير، قبل تأثيرات كورونا

سجّلت المبيعات العقارية في كندا ارتفاعاً سنوياً كبيراً الشهر الفائت ترافق أيضاً مع ارتفاع هام في الأسعار، وفق ما جاء في تقرير أصدرته اليوم الجمعية الكندية للعقارات (CREA).

فقد ارتفعت مبيعات المنازل على اختلاف فئاتها في شباط (فبراير) 2020 بنسبة 26,9% عن مستواها في الشهر نفسه من عام 2019.

وارتفعت المبيعات في 80% من الأسواق العقارية في كندا، من ضمنها كافةُ الأسواق العقارية في التجمعات المدينية الكبيرة.

لكن تجدر الإشارة إلى أنّ عدد المنازل المباعة في كندا في شباط (فبراير) 2019 كان الأدنى لهذا الشهر من السنة على امتداد عشرة أعوام، وأنّ 2020 هي سنةٌ كبيسة، أي تضمّ يوماً إضافياً في شباط (فبراير)، فيكون هذا الشهر فيها مكوناً من 29 يوماً بدل 28 يوماً.

وسجّلت مبيعات شباط (فبراير) الفائت ارتفاعاً بنسبة 5,9% مقارنةً بمبيعات الشهر السابق، كانون الثاني (يناير). وهذا الارتفاع الشهري على مستوى كندا جاء مدفوعاً بارتفاع المبيعات في منطقة تورونتو الكبرى (GTA) بنسبة 15% تقريباً.

وارتفع عدد المنازل المعروضة حديثاً للبيع في شباط (فبراير) بنسبة 7,3% عن عددها في كانون الثاني (يناير) الفائت.

وعلى صعيد الأسعار سجّل معدل سعر المنزل، من مختلف الفئات، المباع في كندا ارتفاعاً سنوياً بنسبة 15,2% في شباط (فبراير) الفائت، فبلغ 540 ألف دولار.

وفي حال استُثنيت سوقا تورونتو الكبرى وفانكوفر الكبرى العقاريتان، حيث معدل الأسعار أعلى بكثير من مستواه في سائر الأسواق العقارية، لتَراجعَ معدل سعر بيع المنزل الشهر الفائت إلى نحو 410 آلاف دولار، مرتفعاً بنسبة 10,5% خلال سنة كاملة.

وسط تورونتو يتلألأ ليلاً (Chris Young / CP)

لكنّ وضع السوق العقارية تغيّر مؤخراً بسبب مرض "كوفيد 19" الذي يتسبب به فيروس كورونا المستجدّ، يقول برايان دي براتو، كبير خبراء الاقتصاد لدى "بنك تورونتو دومينيون (تي دي بنك)" (TD Bank)، أحد أكبر المصارف الكندية.

ويتوقع دي براتو أن تُسجّل السوق العقارية تراجعاً ملموساً في المستقبل القريب بسبب جائحة "كوفيد 19" وأن تعاود الارتفاع بقوة بعد زوال الجائحة، لا سيما بفضل تراجع أسعار الفائدة، المتدنية أساساً، إلى مستويات متدنية جداً.

يُشار في هذا الصدد إلى قرار بنك كندا (المصرف المركزي) الطارئ يوم الجمعة الفائت بتخفيض معدل الفائدة الأساسي بمقدار 50 نقطة أساس، أي 0,5 نقطة مئوية، إلى 0,75% "على ضوء الصدمات السلبية التي تلقاها الاقتصاد الكندي بسبب جائحة ’’كوفيد 19‘‘ والتراجع الأخير في أسعار النفط".

وهذا القرار أصدره بنك كندا بعد تسعة أيام على قراره تخفيض معدل الفائدة الأساسي بالمقدار نفسه، أي 0,5 نقطة مئوية، إلى 1,25%، في إجراء يهدف لتعزيز الاقتصاد الوطني في ظلّ المخاوف من التبعات الاقتصادية لفيروس كورونا المستجدّ.

(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)

روابط ذات صلة:
عقارات تورونتو الكبرى: ارتفاع سنوي آخر في المبيعات والأسعار
مُعدّل الشغور للشقق السكنية في أدنى مستوى له منذ عام 2002

فئة:اقتصاد
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.