تستخدم العديد من المؤسّسات والشركات نظام العمل عن بعد لموظّفيها(أرشيف) Istock

تستخدم العديد من المؤسّسات والشركات نظام العمل عن بعد لموظّفيها(أرشيف) Istock

العمل عن بعد: تحدّيات تواجه تقنيّي الصفّ الأوّل

تلجأ العديد من الشركات حول العالم إلى نظام العمل عن بعد الذي يتيح لموظّفيها العمل من المنزل بالاستناد إلى التقنيّات الذكيّة والتكنولوجيا المتطوّرة.

وساهم انتشار فيروس كورونا المستجدّ في زيادة عدد الموظّفين الذين يستخدمون تقنيّة العمل عن بعد، وذلك في إطار جهود السلطات في أكثر من دولة حول العالم لمواجهة الفيروس والحدّ من انتشاره.

ويتطلّب العمل عن بعد تقنيّات ووسائل  كفيلة بضمان عمل آمن، و هي تقنيّات غير متوفّرة لدى العديد من الشركات..

وتقدّم شركة "ماي بلو أمبريلا" لخدمات المعلوماتيّة والأمن السيبراني  التي يقع مقرّها في فون في ضواحي تورنتو، خدماتها منذ نحو 25 عاما، ويعمل لديها 36 موظّفا.

ومع انتشار فيروس كورونا، ارتفع الطلب على خدماتها الاستشاريّة بصورة حادّة، وارتفعت الطلبات التي تتلقّاها بنسبة 65 بالمئة خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة حسب قول برايان شياسون المدير التجاري للشركة.

ويشير شياسون إلى أنّ الاستشارات تدور حول العمل عن بعد وهو أمر يتطلّب استراتيجيّات عديدة.

ساهم انتشار فيروس كورونا المستجدّ في ارتفاع عدد الموظّفين الذين يستخدمون تقنيّة العمل عن بعد/Shutterstock

ساهم انتشار فيروس كورونا المستجدّ في ارتفاع عدد الموظّفين الذين يستخدمون تقنيّة العمل عن بعد/Shutterstock

وتوفّر الشركة لأصحاب المؤسّسات الوسائل الآمنة للعمل عن بعد، ومن بينها الشبكة الخاصّة الافتراضيّة VPN كما قال الكريم إسماعيلي مدير العمليّات في الشركة.

"عندما نعطي جهاز كمبيوتر لأحد ما، لا يعني ذلك أنّ بإمكانه أن يعمل من أيّ مكان ، لأنّه من الضروري حماية البيانات" كما قال  الكريم إسماعيل مدير العمليّات في شركة ماي بلو أمبريلا.

ويضيف أنّ 50 بالمئة من عمل الشركة مرتبط بفيروس كورونا المستجدّ منذ نحو أسبوع، لأنّ القلق يساور الشركات حول استمراريّة عمل موظّفيها عن بعد.

ويوصي قطاع التكنولوجيا كلّ الشركات منذ سنوات عديدة بأن تتزوّد بالاستراتيجيّات الضروريّة التي تساعدها على التأقلم مع كلّ الظروف.

ولكنّ 19 بالمئة فقط من الشركات الكنديّة دمجت الثقافة الرقميّة في أنشطتها حسب تقرير أصدره بنك التنمية الكندي عام 2018.

وأعرب شياسون عن اعتقاده بأنّ الشركات الخاصّة و القطاع العام ستأخذ العبرة ممّا حصل بسبب فيروس كورونا، وتخطّط للمستقبل على ضوء ما جرى، حيث أنّ عشرات آلاف الموظّفين مضطرّون للعمل عن بعد من المنزل.

 وما زالت أنظمة المعلوماتيّة لدى الحكومة غير جاهزة جاهزة بعد للعمل عن بعد على نطاق واسع، حسب خبراء المعلوماتيّة، لا سيّما بالنسبة لما يتعلّق بسريّة المعلومات وأمن العاملين عن بعد.

ويتحدّث سيمون سترانتزاس مدير المبيعات لدى شركة ماي بلو أمبريلا عن وعي متنام واهتمام أكبر بالتقنيات الجديدة، ويؤكّد أنّه من المهمّ أن يتمّ العمل عن بعد بصورة آمنة.

"إنّها مرحلة من الازدحام الشديد. لا يعرف الناس كيف تسير الأمور. كلّ ما يعرفونه هو أنّ عليهم أن يعملوا من المنزل، وعلينا أن نشرح لهم كلّ ما يساعدهم على ذلك": سيمون سترانتزاس مدير المبيعات في شركة ماي بلو أمبريلا.

(راديو كندا الدولي/ راديو كندا)

 

فئة:مجتمع
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.