إيلين لاو، أعمال التمييز ليست حكراً على البِيض

إيلين لاو هيَ معاوِنة مايكل لي، عضو الجمعية التشريعية في بريتيش كولومبيا عن دائرة "فانكوفر - لانغارا"، وهي أيضاً المديرة السابقة للشؤون العامة لدى مؤسسة "ساكسيس" (S.U.C.C.E.S.S)، أكبر وكالة خدمات اجتماعية للقادمين الجدد في هذه المقاطعة الواقعة على ساحل المحيط الهادي والتي تضمّ جالية آسيوية كبيرة وفاعلة. وهذه شهادتها:

"قبل نحو سنتيْن استقللنا حافلة ركاب لشركة "غرايهاوند" قاصدين الولايات المتحدة لحضور عرس عائلي. 

في محطة الحافلات كنا الآسيويين الوحيدين.

كانت الحافلة قد تأخرت، فقصدنا شباك الاستقبال للحصول على معلومات عن حالة الخدمة. لكنّ أحد الموظفين، وكان أميركياً إفريقياً، أساء التصرف معنا، ربما لأنّ عدة أشخاص سبق أن طرحوا عليه السؤال نفسه. لكن هذا الموظف تعمّد تقليد لهجتي فيما بدأ موظف آخر جالس إلى جانبه الضحك بصوت مرتفع.

وفي حادثة أُخرى، أواخر كانون الثاني (يناير) الفائت، قصد زوجان من فانكوفر بلدة نائية في إقليم يوكون (في شمال غرب كندا) بهدف تلقي اللقاح المضاد لوباء ’’كوفيد - 19‘‘ بأسرع وقت ممكن، أي قبل أن يصبح اللقاح متوفراً لسكان فانكوفر.

ولتناول اللقاح ادعى الزوجان زوراً أنهما من العمال المحليين، وتمكنا بالفعل من تلقيه في عيادة نقالة. لكن سرعان ما اكتشفت وسائل الإعلام مخططهما.  

وحتى قبل أن تنشر الصحف الرئيسية هذا الخبر الصادم، كان حساب في وسيلة التواصل الاجتماعي الصينية "وي تشات" قد نشر القصة تحت العنوان الجذاب التالي: ’’زوجان صينيان من فانكوفر ذهبا إلى يوكون…‘‘. 

راجعتُ وسائل الإعلام الناطقة بالإنكليزية للتحقق من كلّ واحد من الادعاءات الواردة في نص ’’وي تشات‘‘، فلم أجد ولا كلمة واحدة توحي أو تؤكد أنّ ’’الزوجيْن القادميْن من فانكوفر‘‘ كانا من العرق الصيني أو من أصل صيني. 

وبعد ذلك بفترة قصيرة، كشفت وسائل الإعلام الرئيسية أنّ ’’الزوجيْن اللذيْن جاءا من فانكوفر‘‘ لم يكونا صينييْن وأنّ الرجل كان رئيس مجلس إدارة مؤسسة "غريت كناديان غايمينغ" (Great Canadian Gaming Corporation)! 

ودفع الكشف عن هذه التفاصيل حسابَ "وي تشات" المشار إليه أعلاه إلى إزالة خبره غير المؤكَّد.

وتُظهر هذه الوقائع أنّ التمييز ضد الآسيويين في كندا ليس حكراً على القوقازيين البيض.  

فهذا التمييز قد يصدر عن أشخاص ’’ملونين‘‘ آخرين، وحتى من آسيويين.

في النهاية، في جميع الظروف ومهما كانت وجهات النظر، يجب أن تبقى التغطية الإعلامية محايدة وواقعية".

فئة:مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.