في جديد الأخبار، أعرب  اتّحاد المنتجين الزراعيّين في كيبيك عن ارتياحه لبقرار الحكومة الكنديّة التي أكّدت أنّها ستسمح بدخول العمّال الأجانب المؤقّتين إلى كندا رغم إغلاق الحدود المؤقّت بين كندا والولايات المتّحدة في وجه السفر غير الضروري.

ورأى أنّ الحكومة اتّخذت قرارا جيّدا لأنّ منع دخول العمّال الأجانب يترك مضاعفات وخيمة على القطاع الزراعي ولا سيّما قطاع البستنة وإنتاج الخضار والفاكهة.

فقد أكّد وزير الأمن العام الكندي بيل بلير أنّه سيّسمح للطلّاب الدوليّين والعمّال الحاصلين على تأشيرة والعمّال المؤقّتين بدخول كندا شرط الالتزام بقرار الحكومة الكنديّة بالبقاء في العزل التلقائي طوال 14 يوما.

 وسبق أن  أعرب منتجو الأغذية الكنديّون عن قلقهم من أن يترك قرار تقييد السفر عبر الحدود الكنديّة الأميركيّة مضاعفات على  الإنتاج الغذائي الزراعي في كندا، في وقت يؤكّد كبار موزّعي المنتجات الغذائيّة أنّ لديهم ما يكفي من الإمدادات من كلّ المنتجات.

فقد أعلن رئيس الحكومة جوستان ترودو عن اتّفاق مع الولايات المتّحدة يقضي بإغلاق الحدود بين البلدين أمام السفر غير الضروري سعيا من السلطات الأميركيّة والكنديّة لاحتواء انتشار فيروس كورونا المستجدّ.

ولم يوضح ترودو متى تعيد كندا فتح حدودها كالمعتاد، ممّا أثار مخاوف المنتجين الزراعيّين من احتمال حصول نقص في اليد العاملة،  وألّا يتمكّن 50 ألف عامل أجنبي يعملون في المزارع الكنديّة من دخول كندا.

"في حال بقيت حدودنا مغلقة لفترة قصيرة حتّى في وجه العمّال الأجانب، سنجد صعوبة في توفير المحاصيل في موسمها": ستيف بامفورد رئيس اتّحاد إنتاج الجملة الكندي.

وأضاف بامفر  بأنّه شخصيّا ينتظر وصول عمّال أجانب إلى مزرعته ، والعمل من دونهم يكون صعبا لأنّهم عمّال مهرة يزاولون عملهم منذ نحو 20 عاما.

ومن الصعب كما قال، تأهيل عمّال جدد للقيام بالعمل نظرا لعدم توفّر ما يكفي من الوقت للقيام بذلك قبل الموسم الزراعي المقبل.

وتوقّع أن يترك إغلاق الحدوود تداعيات على المنتجين الزراعيّين لأنّه من الصعب أن يقوموا بالعمل المطلوب من دون العمّال الأجانب، وأن تواجه البلاد أزمة أمن غذائي في حال لم يتمكّنوا من الدخول.

وتوقّع برنت شويلر أحد المنتجين الزراعيّين أن يواجه قطاع الزراعة الكندي صعوبات العام المقبل في حال لم يتمكّن العمّال الأجانب من دخول كندا، مشيرا إلى أنّ قطاع البستنة يعوّل إلى حدّ بعيد عليهم.

ويأتي عدد كبير من العمّال الأجانب من المكسيك وجزر الكاريبي كما قال شويلر، وسوف يحتاجهم القطاع الزراعي بصورة ملحّة مع اقتراب موسم الدفء في البلاد.

وأعرب عن أمله في أن تتفهّم الحكومة قلق المنتجين الزراعيّين، وأن تقوم مجموعات الضغط بدورها لحماية على القطاع الزراعي لدى اتّخاذ القرارات.

في غضون ذلك، يستمرّ الكنديّون في تخزين المأكولات وسواها من البضائع رغم طمأنة السلطات بأنّهم لا يحتاجون لذلك.

ودعت وزيرة الصحّة باتي هايدو  المواطنين إلى تخزين ما يكفي من المواد الغذائيّة لمدّة أسبوعين ليس إلّا، لكنّ دعوتها لم تلق الصدى واستمرّت حمّى التسوّق على ما هي عليه.

وأكّد مجلس التجزئة الكندي لهيئة الإذاعة الكنديّة سي بي سي أنّه لا خوف من حصول نقص في المواد الغذائيّة في البلاد، ولا حاجة لأن يخزّنها الناس .

وأوضح المجلس بأنّ تجّار التجزئة يجدون صعوبة في سحب المنتجات من المستودعات وتوزيعها على المتاجر  نظرا للإقبال غير المسبوق عليها من قبل المتسوّقين.

وأكّدت شبكة "لابلاز" ، وهي واحدة من كبريات  محلّات المواد الغذائيّة في البلاد، جهوزيّتها الكاملة لتوفير كلّ المنتجات الغذائيّة  وأنّ شبكة التموين جاهزة وكذلك فرق العمل لتلبية كلّ الطلبات مهما كان حجمها.

و أوضحت أنّها لن تزيد الأسعار على أيّ من منتجاتها ، ولن تستفيد من الظرف الراهن الذي تسبّب به انتشار فيروس كورونا.

وأكّدت شبكة والمرت  للمواد الغذائيّة هي الأخرى جهوزيّتها التامّة وأنّها تقوم بتوفير كافّة المواد في متاجرها بأسرع ما يكون.

وأشارت إلى ارتفاع الطلب على خدمات التوصيل، وأنّها تعمل مع شركائها لتلبية كلّ الطلبات التي تأتيها عبر الإنترنت.

كما أكّد صغار تجّار التجزئة جهوزيّتهم وأنّ كلّ المواد متوفّرة لديهم رغم أنّها تنفذ بسرعة بسبب ارتفاع الطلب بصورة غير مسبوقة.

(راديو كندا الدولي/ سي بي سي/ هيئة الإذاعة الكنديّة)

روابط ذات صلة:

إغلاق الحدود بين كندا والولايات المتّحدة في وجه “السفر غير الضروري”