أطلقت الحكومة الكنديّة حملة لتوعية الكنديّين على التهديد الذي يمثّله فيروس كورونا المستجدّ للصحّة العامّة تدعوهم فيها لأن يلتزموا بإرشادات السلطات الصحيّة للوقاية منه.
ونؤكّد الحكومة الكنديّة وحكومات المقاطعات على أهميّة التباعد الاجتماعي بصورة خاصّة من بين مجموعة من الإرشادات التي تهدف لاحتواء انتشار الفيروس.
وأثارت صور تناقلتها وسائل الإعلام نهاية الأسبوع الفائت عن تجمّعات في مدينة فانكوفر في مقاطعة بريتيش كولومبيا في الغرب الكندي قلق سلطات المدينة.
فقد خرج الكثيرون من أبناء المدينة إلى الهواء الطلق وتجمّعوا على الشواطئ و في المتنزّهات العامّة غير آبهين بقاعدة التباعد الاجتماعي.
وأعرب عمدة المدينة كينيدي ستيوارت في مؤتمر صحفي عقده يوم الأحد الفائت عن سخطه لعدم التزام أبناء المدينة بالإرشادات، مشيرا إلى أنّ الناس يموتون و الأمر ليس مزحة، واقد انتهى الوقت الذي "نطلب فيه بلطف من الناس" أن يحترموا الأوامر كما قال.
"الإجراءات التي نتّخذها اليوم وخلال الأيّام المقبلة قد تُحدث الفرق بين الحياة والموت بالنسبة للكثير من جيراننا. عندما ينتهي كلّ ذلك، هل تستطيعون الوقوف أمام المرآة وتقولوا: لقد بذلت كلّ ما في وسعي من أجل المساعدة؟ في الوقت الراهن الجواب هو لا بالنسبة لاغلب الناس": عمدة فانكوفر كينيدي ستيوارت.
ودعا العمدة أبناء المدينة إلى البقاء في منازلهم وعدم الخروج إلّا مع الذين يقيمون معهم.
وأمس الإثنين، صوّت أعضاء المجلس البلدي في فانكوفر خلال اجتماع افتراضي عقدوه عبر الإنترنت بالإجماع على مذكّرة تتيح للمدينة فرض غرامات ماليّة على المخالفين.
ويواجه الأفراد غرامة تصل إلى ألف دولار، في حين تواجه المطاعم والمتاجر التي لا تحترم التباعد الاجتماعي غرامة قدرها 50 ألف دولار مع احتمال تعرّضها للإقفال.

الطقس الجميل دفع الكثيرين في فانكوفر للخروج إلى المتنزّهات دون احترام قواعد التباعد الاجتماعي/Radio-Canada
وتهدف المدينة لفرض القواعد الجديدة بما فيها حظر خدمات صالات الأكل في المطاعم .
ولن يتمّ تطبيق الإجراء بصورة فوريّة حسب سادو جونستون المدير العام لمدينة فانكوفر، لكنّه يعطي المدينة صلاحيّة فرضه عندما تدعو الحاجة.
"عندما تصدر هذه الأوامر، ينبغي أن تتوفّر لدينا الأدوات الضروريّة لتطبيقها، و استخدام بعض التشدّد بالإضافة إلى التربية": المدير العام لمدينة فانكوفر سادو جونستون.
وأضاف جونستون بأنّ المدينة قد تعمد إلى فرض الغرامات و تلجأ إلى الملاحقة القضائيّة لحمل الشركات على الالتزام بالأوامر.
ويواجه الأشخاص الذين لا يحترمون قواعد التباعد الاجتماعي في المتنزّهات والمحلّات العامّة الأخرى غرامة ماليّة، و يُستثنى منها الأشخاص الذين يسيرون في الشارع أو على الأرصفة علما أنّه لم يصدر بعد أيّ أمر بهذا المعنى.
وتتولّى الشرطة البلديّة تطبيق الأوامر و تكون لديها سلطة تفريق التجمّعات في المتنزّهات والشواطئ وملاعب المدارس، دون الأرصفة والشوارع كما أوضح سادو جومستون.
ويقوم المفتّشون بجولة نهاية الأسبوع على الشركات للتأكّد من التزامها بالتعليمات.
وتمّ تفتيش 1500 شركة وعمل نهاية الأسبوع، وتبيّن أنّ 15 منها خالفت التعليمات.
وفي السياق نفسه، أعلنت لجنة المتنزّهات في فانكوفر عن إغلاق كافّة منشآت التسلية الخارجيّة بما فيها ملاعب التنس وكرة القدم، ومواقف السيّارات القريبة من الشواطئ والمتنزّهات.
وحذت بعض مدن مقاطعة بريتيش كولومبيا حذو فانكوفر من بينها روبرت و نورث فانكوفر و نيو وستمنستر.
(راديو كندا الدولي/ سي بي سي/ راديو كندا)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.