عمّال داخل مصنع "أرسيلور ميتال دوفاسكو" للفولاذ في مدينة هاميلتون في مقاطعة أونتاريو (Mark Blinch / Reuters)

كوفيد 19: عدد طلبات إعانات البطالة يؤشّر إلى حجم الأزمة الاقتصادية

تعكس أرقام البطالة التي حصلت عليها أمس هيئة الإذاعة الكندية، ووسائل إعلامية أُخرى أيضاً، حجم الأزمة الاقتصادية التي بدأت تعيشها كندا جرّاء أزمة فيروس كورونا المستجدّ. 

فقد أفادت معلومات صحفية متقاطعة أنّ الحكومة الفدرالية تلقّت الأسبوع الماضي نحواً من 929 ألف طلب حصول على إعانات البطالة

وهذا الرقم يبلغ نحواً من ضعفيْ الرقم المؤقت الذي أعلنته الحكومة يوم الجمعة الفائت، إذ تحدثت عن أكثر من 500 ألف طلب

وهذا مستوى غير مسبوق منذ أن أبصر هذا البرنامج الفدرالي النور قبل 80 سنة. وتفيد مصادر راديو كندا أنّ الحكومة تبحث عن موظفين إضافيين لمعالجة هذا الكم الهائل من الطلبات.

وعلى سبيل المقارنة تلقت الحكومة في الأسبوع نفسه من العام الماضي 27 ألفاً فقط من هذه الطلبات.

وأفادت هيئة الإذاعة الكندية أمس أنّ وكالة الخدمات الكندية (Service Canada) تلقت الأسبوع الماضي ما بين 140 و150 ألف اتصال من المواطنين يومياً.

وحتى وإن لم تكن كافة هذه الاتصالات مرتبطة بطلبات إعانات بطالة جديدة، فهذا العدد مؤشّر آخر على حجم الأزمة الذي دخل فيها الاقتصاد الكندي جرّاء  الفيروس المسبب لجائحة "كوفيد 19".

يُشار في هذا الصدد إلى أنّ الحكومة الفدرالية ألغت فترة انتظار أسبوعٍ واحد الإلزامية التي تسبق الاستفادة من إعانات البطالة، في واحد من عدة إجراءات تضمنتها خطتها الاقتصادية لمساعدة الأفراد والشركات على مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن الجائحة.

ومع إعلان حكومتيْ أونتاريو وكيبيك أمس الإغلاق الإلزامي لكافة المؤسسات والمتاجر التي تقدّم  خدمات غير أساسية في الظرف الراهن، مدة أسبوعيْن في المقاطعة الأولى وثلاثة أسابيع في الثانية، من أجل الحد من انتشار الفيروس، من غير المتوقع أن يتحسن وضع العمل، وإن كان مسموحاً العمل عن بعد لمن يستطيع ذلك. 

وأونتاريو وكيبيك هما على التوالي أكبر مقاطعتيْن من حيث عدد السكان وحجم الاقتصاد، تضمان معاً أكثر من 60% من إجمالي سكان كندا.

كما أنّ حالة الطوارئ الصحية باتت سائدة في مقاطعات كندا العشر.

وستظهر الأسابيع المقبلة مدى فعالية الخطط الإنقاذية التي أعلنت عنها الحكومة الفدرالية وحكومات المقاطعات، والإجراءاتِ المتخذة من بنك كندا (المصرف المركزي) لاسيما بالنسبة لتخفيض معدل الفائدة الأساسي

وما يشهده حالياً اقتصاد كندا ينطبق على اقتصادات دول العالم، بدءاً من الولايات المتحدة، أكبر اقتصاد عالمي والجارة البرية الوحيدة لكندا ووجهة ثلاثة أرباع صادراتها، حيث تنهار سوق العمل

(راديو كندا / أ ف ب / راديو كندا الدولي)

روابط ذات صلة:

مجلس العموم الكندي يصوّت على خطّة المساعدة الطارئة لمواجهة كوفيد-19

خطة الطوارئ الفدرالية لمواجهة الأزمة الناجمة عن جائحة "كوفيد 19"

تباطؤ نمو الاقتصاد الكندي في الربع الأخير من 2019

فئة:اقتصاد
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.