تحدّي مشتريات البقالة في ظلّ انتشار وباء كوفيد-19/Robert Short/CBC/هيئة الإذاعة الكنديّة

تحدّي مشتريات البقالة في ظلّ انتشار وباء كوفيد-19/Robert Short/CBC/هيئة الإذاعة الكنديّة

كوفيد-19: مشتريات البقالة بين خياري التسوّق المباشر والإلكتروني

يشهد قطاع المشتريات عبر الإنترنت طفرة كبيرة منذ انتشار وباء فيروس كورونا المستجدّّ.

ورغم أنّ  قرار الإغلاق الذي اتّخذته الحكومات في العديد من المقاطعات الكنديّة لم يشمل محلّات السوبر ماركت والمواد الغذائيّة، إلّا أنّ الكثيرين هنا تحوّلوا إلى الإنترنت لتأمين حاجاتهم من البقالة.

ومن المتوقّع أن يستمرّ هذا المنحى حسب استطلاع للرأي أجرته مؤسّسة BIP لصالح مركز تسهيل البحث والابتكار للمنظّمات CEFRIO.

واختار 28 بالمئة من العيّنة المستطلعة شراء البقالة عبر الإنترنت بسبب انتشار الوباء، ومن المتوقّع أن ترتفع النسبة إلى 60 بالمئة في حال استمرّت الأزمة.

"حاليّا، يطال التغيير الذي نشهده المشتريات اليوميّة التي يميل الناس لتغيير عاداتهم فيها": كلير بورجيه مديرة أبحاث التسويق في CEFRIO.

وجرى الاستطلاع بين 25 و29 آذار مارس وشمل ألف شخص.

يتعامل الكثير من الأشخاص مع مشتريات البقالة قبل وصولها إلى المستهلك/Pierre Verrière/Radio-Canada

يتعامل الكثير من الأشخاص مع مشتريات البقالة قبل وصولها إلى المستهلك/Pierre Verrière/Radio-Canada

وتلقّت شبكات محلّات الأغذية عددا هائلا من الطلبات على مواقعها الإلكترونيّة، ويفضّل 79 بالمئة من المستطلعة آراؤهم التسوّق لدى التجّار المحليّين كما قالت كلير بورجيه، وأضافت أنّ النساء يميلون أكثر للتسوّق عبر الإنترنت.

وتسبّب ارتفاع الطلب على مشتريات البقالة إلكترونيّا في تأخير عمليّات توصيلها إلى المستهلكين، وتسعى شبكات محلّات الأغذية لتلبية الطلبات بأسرع وقت ممكن.

ويطرح شراء البقالة إلكترونيّا أو شخصيّا  في ظلّ انتشار فيروس كورونا المستجدّ تحدّيات كبيرة على البائعين والمستهلكين، خصوصا ما يتعلّق بتقيم عربات التسوّق والالتزام بقاعدة التباعد والبقاء على بعد مترين من الآخرين، وتعقيم المشتريات كلّها.

وتنصح السلطات الصحيّة الكنديّين بالبقاء في المنزل قدر المستطاع وبتسوّق مشتريات البقالة مرّة واحدة أو أقلّ في الأسبوع، والذهاب إلى المحلّات بمفردهم دون اصطحاب الاطفال إلّا إذا كانوا مضطرّين لذلك.

و يحار الكثيرون في  اختيار طريقة تسوّق المواد الغذائيّة هذه الأيّام ، ويتساءل البعض إن كان شراؤها مباشرة يعرّضهم لخطر انتقال العدوى من موظّفي المحلّات، ويعرّضهم شراؤها عبر الإنترنت لخطر انتقال العدوى من خلال الموظّف الذي اختار المشتريات وعلّبها وارسلها لهم.

تقول د. إيلين دو فيلا رئيسة الخدمات الطبيّة في تورونتو إنّ المرء يتعرّض لخطر الإصابة بالعدوى في كلّ مرّة يخرج فيها من منزله.

و يشاطرها الرأي د. زين شاغلا أخصائي الأمراض المعدية في مستشفى القديس يوسف في هاميلتون في مقاطعة أونتاريو.

ومن الأفضل حسب قوله، تجنّب البقاء في محيط مغلق يتواجد فيه العديد من الأشخاص، والتزام قاعدة التباعد الاجتماعي.

وعلى أيّ حال، أيّا كانت طريقة شراء المواد الغذائيّة، فإنّ التعامل معها يجري من قبل أشخاص كثيرين قبل أن تصل للمستهلك كما قال د. شاغلا أخصائي الأمراض المعدية.

ويدعو محلّات بيع الأغذية إلى إعطاء الأولويّة للمشتريات عبر الإنترنت بالنسبة للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس لتجنّب اختلاطهم بالآخرين قدر المستطاع.

(راديو كندا الدولي/ سي بي سي/ راديو كندا)

روابط ذات صلة:

بريتيش كولومبيا: تجنّب الأكياس القابلة لإعادة الاستخدام بسبب كوفيد 19

كوفيد-19: وزارة الصحّة الكنديّة تحذّر من العلاجات المضلّلة

فئة:مجتمع
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.