تفيد معلومات حصلت عليها "سي بي سي" (هيئة الإذاعة الكندية باللغة الإنكليزية) أنّ واحداً من كلّ عشرة مصابين بوباء "كوفيد 19" في أونتاريو يعمل في مجال الرعاية الصحية.
فقد سُجّلت 229 إصابة مؤكدة في صفوف الأطباء، والممرضين، والمسعفين، وعُمّال الدعم الشخصي، وموظفي مؤسسات الرعاية الطويلة الأجل للمسنين، والعاملين في سائر مهن الرعاية الصحية في أونتاريو، أي ما نسبته 9,6% من إجمالي الإصابات المؤكدة الـ2392 حتى فجر اليوم في كبرى مقاطعات كندا من حيث عدد السكان وحجم الاقتصاد.
وهذا العدد في الإصابات في صفوف العاملين في قطاع الصحة مقلق جداً، في وقت تخشى فيه المستشفيات من ارتفاع شديد في عدد المصابين بـ"كوفيد 19" في الأسابيع المقبلة، لا بل في الأيام المقبلة حسبما قال أمس رئيس حكومة أونتاريو دوغ فورد مستنداً إلى معلومات سلطات الصحة العامة في المقاطعة.
"نحن بحاجة لسواعد الجميع"، قال الدكتور اسحق بوغوش، وهو طبيب متخصص في مكافحة الأمراض المعدية في مستشفى تورونتو العام (TGH)، تعليقاً على هذا العدد الكبير من المصابين.
"ونحتاج لجميع هؤلاء العاملين في قطاع الصحة لأننا نتوقع رؤية عددٍ أكبر من المرضى في المستشفيات والعيادات في الأسابيع القليلة المقبلة"، أضاف بوغوش.
وأمس قال رئيس الخدمات الطبية في أونتاريو الدكتور ديفيد وليامز إنّ السلطات الصحية تنتظر معطيات جديدة لتحديث توقعاتها حول عدد الإصابات في الفترة المقبلة ومنحى انتشار الوباء، مضيفاً أنّ الحالات المتوقعة قد تكون كبيرة العدد بشكل يجعل الوضع في أونتاريو يقترب من الوضع الذي عرفته إيطاليا.
وأشار دوغ فورد إلى هذه النقطة أمس في إحاطته الإعلامية اليومية إذ قال إنّ "القليل من الأشياء" تفصل الوضع الحالي في أونتاريو عن "الخراب الذي رأيناه في دول كإسبانيا وإيطاليا".
يُشار إلى أنّ عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجدّ، المسبّب لمرض "كوفيد 19"، تجاوز 110 آلاف حالة في كلّ من إيطاليا وإسبانيا حسب البيانات المتوفرة فجر اليوم.
ولم تحدد وزارة الصحة في أونتاريو عدد المصابين في كلّ واحدة من مهن الرعاية الصحية في المقاطعة. لكنّ بعض المراكز المحلية التابعة لسلطات الصحة العامة نشرت أرقاماً في هذا المجال.
ففي العاصمة الفدرالية أوتاوا، الواقعة في أونتاريو، أفادت الأرقام عن تسجيل 28 إصابة مؤكدة بـ"كوفيد 19" في صفوف عُمّال الرعاية الصحية والمستجيبين الأوائل من ضمن إجمالي الإصابات المؤكدة في صفوف سكان المدينة البالغ عددها 194 حالة.
وفي تورونتو، كبرى مدن أونتاريو وكندا على حد سواء، أفادت الأرقام عن تسجيل 31 إصابة مؤكدة في صفوف العاملين في قطاع الصحة، توزعت على 12 طبيباً و13 ممرضةً و6 عاملين آخرين من قطاع الصحة، من أصل إجمالي الإصابات المؤكدة في صفوف سكان المدينة البالغ عددها 818 حالة على الأقل.
وقالت المتحدثة باسم هيئة الصحة العامة في تورونتو ليونور بروملي إنّ معظم حالات الإصابة في المدينة هي لأشخاص أُصيبوا بالفيروس خلال سفرٍ في الخارج.
وكون السبب الرئيسي للإصابات هو السفر، لا العدوى المجتمعية، يوفّر شيئاً من "راحة البال" يقول الدكتور بوغوش. لكنّ الطبيب المتخصص في الأمراض المعدية ينبّه إلى أنّ بعضاً من الإصابات على صلةٍ بالرعاية الصحية وأنّ هذا الوضع قد يتفاقم إذا لم يحصل العاملون في قطاع الصحة على لوازم الحماية الملائمة، من أقنعة وقائية وسواها.
(سي بي سي / راديو كندا / راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
كوفيد 19: النقص في المعدّات الطبيّة يلوح في الأفق الكندي
كوفيد 19: لا عودة للزمن الجميل قبل أشهر عدة، إن لم يكن أكثر
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.