تتخوّف نيو فاوندلاند ولابرادور من احتمال حصول نقص في المواد الغذايّة في حال اضطرّت شركة أوسيانيكس للنقل البحري للتوقّف عن نقل المواد الغذائيّة والادوية إلى هذه المقاطعة الجزيرة الواقعة في أقصى الشرق الكندي.
وتنقل سفن الشركة عدّة مرّات في الأسبوع المواد الغذائيّة إلى العاصمة سانت جونز من مونتريال وهاليفاكس.
وتركت جائحة فيروس كورونا المستجدّ تداعياتها على الشركة التي تتكبّد بسبب تراجع أحجام الشحن، خسائر ماليّة بملايين الدولارات أسبوعيّا وطلبت المساعدة من الحكومة الكنديّة كي تتمكّن من مواصلة عملها.
"لا يمكننا أن نستمرّ. يكلّفنا تسيير العمل 5 ملايين دولار في الأسبوع وينقصنا مليونا دولار": سيد هاينز رئيس شركة أوسيانيكس للنقل البحري.
وتنقل الشركة نحوا من 50 بالمئة من البضائع إلى المقاطعة ونحوا من 75 بالمئة من المنتجات الغذائيّة والأدوية إلى العاصمة سانت جونز والمناطق المحيطة بها.

دوايت بول رئيس حكومة نيوفاوندلاند ولابرادور قال إنّ إمدادات المقاطعة من المواد الغذائيّة تكفي لخمسة أيّام/Government of Newfoudland and Labrador
وبات من شبه المؤكّد كما قال هاينز أن تلغي الشركة واحدة من رحلاتها الأسبوعيّة من مونتريال نحو نيوفاوندلاند ولابرادور، وأن توقف حركة السفينة و تعمد إلى تسريح موظّفين.
وأضاف هاينز بأنّ الشركة قد تضطرّ لوقف حركة السفينة الأخرى التي تنقل البضائع من مونتريال نحو نيوفاوندلاند ولابرادور، وكذلك السفينة التي تنقل البضائع من هاليفاكس، في حال لم تحصل أوسيانيكس على مساعدة من الحكومة الكنديّة.
"الأمور تزداد سوءاً بصورة تدريجيّة. الأمور لا تتحسّن. والأسبوع الفائت كان أسوأ من الذي سبقه": سيد هاينز رئيس شركة أوسيانيكس للنقل البحري.
ويتسبّب توقّف شركة أوسيانيكس عن نقل البضائع بأزمة فوريّة في الأمن الغذائي والسلامة العامّة في المقاطعة.
وفضلا عن المواد الغذائيّة، تنقل الشركة الأدوية والمواد الصيدلانيّة، وتنقل البضائع إلى كبريات شبكات المحالّ التجاريّة والبقالة في نيوفاوندلاند ولابرادور.

شيموس أوريغان وزير الموارد الطبيعيّة الكندي أكّد أنّ الحكومة الفدراليّة تسعى لحلّ مشكلة النقص المحتمل في المواد الغذائيّة في نيوفاوندلاند ولابرادور/Adrian Wyld/CP
ونبّه دوايت بول رئيس حكومة نيوفاوندلاند ولابرادور أنّ لدى مقاطعته من الإمدادات الغذائيّة الكافية لخمسة أيّام فقط، وانّها قد تعاني نقصا حادّا في حال توقّفت أوسيانيكس عن نقل البضائع إليها.
"بالنسبة للسلع العديدة التي نستخدمها في حياتنا اليوميّة، فإمّ شركة أوسيانيكس هي المورّد. وفي أقلّ من أسبوع، سنعاني نقصا في الأطعمة التي نتناولها والتي هي جزء من أسلوب حياتنا في المقاطعة": دوايت بول رئيس حكومة نيوفاوندلاند ولابرادور.
وكانت أوسيانيكس تعاني صعوبات ماليّة قبل جائحة فيروس كورونا المستجدّ، وتقع تحت الديون، وليست مؤهّلة لتغطية معظم تكاليفها، مثل تكلفة الوقود، لبرنامج المساعدة الطارئة الذي وضعته الحكومة الفدراليّة لمواجهة جائحة كوفيد- 19.
ويشكّل نقل السيّارت إلى وكلاء البيع جزءا كبيرا من حركة النقل لدى أوسيانيكس، و حركة بيع السيّارات متأثّرة هي الأخرى بالجائحة.
وبحث مسؤولون فدراليّون في اليومين الماضيين في الطلب الذي قدّمته اوسيانيكس للصحول على المساعدة الفدراليّة.
وطمأن شيموس أوريغان وزير الموارد الطبيعيّة أبناء المقاطعة إلى أنّ أوتاوا ستجد حلّا لمشكلة المقاطعة التي يبلغ عدد سكّانها نحوا من نصف مليون نسمة.
و في السياق نفسه، أنشأت حكومة المحافظين برئاسة بلين هيغز في نيو برنزويك، لجنة تتولّى الإشراف على الأمن الغذائي في المقاطعة خلال الجائحة.
ورحّب كيفين أرسونو النائب عن حزب الخضر في الجمعيّة التشريعيّة في المقاطعة بقرار الحكومة واعتبره خطوة أولى مع اقتراب موسم الزرع.
ولكنّه ذكّر بأنّ نظام التزوّد بالمواد الغذائيّة هشّ في المقاطعة التي لا تنتج سوى 3 بالمئة ممّا تحتاجه منها.
واقترح على الحكومة أن تنشئ برنامج مساعدة يغطّي جزءا من أجور العاملين في قطاع الزراعة، ودعا المؤسّسات العامّة والمحالّ التجاريّة والموزّعين إلى شراء المواد المحليّة.
(راديو كندا الدولي/ سي بي سي/ راديو كندا)
روابط ذات صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.