منزل بيع في فانكوفر بعد أن كان معروضاً للبيع (أرشيف) / Julie Gordon / Reuters

كندا: “كوفيد – 19” ترخي بظلالها على الحركة العقارية ومبيعات مارس تتراجع بـ14,3%

سَجّلت مبيعات المنازل في كندا تراجعاً كبيراً في آذار (مارس) الفائت، إذ انكفأ إلى حدّ كبير الشارون والبائعون تحت تأثير جائحة "كوفيد - 19".

ويفيد تقرير أصدرته اليوم الجمعية الكندية للعقارات (CREA) أنّ مبيعات المنازل تراجعت الشهر الفائت بنسبة 14,3% مقارنةً بمستواها في الشهر السابق، شباط (فبراير)، استناداً إلى بيانات معدلة فصلياً.

ويشكل هذا التراجع منعطفاً انحدارياً مفاجئاً فيما كانت التوقعات تشير إلى فصل ربيع نشِط جداً في مجال المبيعات العقارية.

"سيبقى آذار (مارس) 2020 مطوّلاً في ذاكرة الناس حول العالم"، كتب رئيس الجمعية جايسن ستيفن في بيان، مضيفاً "بعد يوم الجمعة الثالث عشر (من آذار/مارس) انحرفت كل الأمور".

ويوم الجمعة الذي يصادف الثالث عشر من أيّ شهر هو تاريخ يبثّ الرعب في نفوس الكثيرين لارتباطه بالحظ السيء وفقاً لأساطير عديدة، لاسيما في العالم الغربي.

شقق تمليك (كوندومينيوم) في مونتريال (أرشيف) / Radio-Canada

ويُذكر أنه في منتصف آذار (مارس) الفائت أخذت السلطات في مختلف أنحاء كندا تشدّد على ضرورة التباعد الجسدي وتتخذ قرارات بإغلاق الشركات والمؤسسات التي توفّر سلعاً وخدمات غير ضرورية، في إجراءات منها للحدّ من انتشار فيروس كورونا المستجدّ المتسبّب بالجائحة.

وفيما اعتبرت السلطات الوكلاءَ العقاريين مهنيين يقدّمون خدمات ضرورية، طالبت الهيئاتُ العقارية بتدابير صارمة لتجنّب ما أمكن من الأنشطة التي تتطلب انتقال الأفراد من مكان لآخر.

إلّا أنّ مبيعات آذار (مارس) 2020 العقارية، وبالرغم من استفحال جائحة "كورونا - 19" في منتصف الشهر المذكور، كانت أعلى من مبيعات آذار (مارس) 2019 البطيئة بنسبة 7,8%.

لكنّ الجمعية الكندية للعقارات أشارت في هذا الصدد إلى أنّ الارتفاع المسجًّل في مبيعات شباط (فبراير) 2020 مقارنةً بمبيعات الشهر نفسه من عام 2019 فاق بأضعاف الارتفاعَ السنوي المسجّل في آذار (مارس) 2020. وتفيد البيانات الصادرة قبل شهر عن الجمعية بأنّ مبيعات شباط (فبراير) 2020 ارتفعت بنسبة 26,9% عن مستواها في الشهر نفسه من عام 2019.

وسط تورونتو يتلألأ ليلاً (Chris Young / CP)

ويلفت كبير خبراء الاقتصاد في الجمعية، شون كاثكارت، إلى أنّ مبيعات آذار (مارس) الفائت بدأت تتراجع فقط أواخر الشهر.

ويقول كاثكارت إنّ "الأرقام الأكثر أهمية" لفهم الوضع الحالي في قطاع العقارات هي الأرقام منذ منتصف آذار (مارس)، ويشير إلى أنّ المبيعات لم تبداً الهبوط الفعلي سوى في الأسبوع الرابع من الشهر، وأنّ البيانات الأولية عن الحركة في الأسبوع الأول من نيسان (أبريل) الجاري تفيد بأنّ المبيعات كما المنازل المعروضة حديثاً للبيع تراجعت بنسبة النصف تقريباً مقارنةً مع مستواها "الاعتيادي" في هذه الفترة من السنة.

وسط ريجاينا، عاصمة مقاطعة ساسكاتشيوان (Dan Moynihan / Radio-Canada)

وتفاوَت التراجع السنوي في المبيعات في آذار (مارس) الفائت بين سوق عقارية وأُخرى في كندا.

فتراجعت المبيعات في سوق كالغاري، كبرى مدن مقاطعة ألبرتا في غرب البلاد، بنسبة 26,3%، وفي تورونتو الكبرى (GTA)، أكبر مدن مقاطعة أونتاريو وكندا معاً، بنسبة 20,8%، وفي مونتريال، كبرى مدن مقاطعة كيبيك، بنسبة 13,3%، وفي العاصمة الفدرالية أوتاوا بنسبة 7,9%، وفي فانكوفر الكبرى، كبرى مدن مقاطعة بريتيش كولومبيا على ساحل الهادي، بنسبة 2,9%.

أما ريجاينا، عاصمة مقاطعة ساسكاتشيوان في الغرب وثانية كبريات مدنها، فسجلت المبيعات في سوقها العقارية ارتفاعاً بنسبة 7,1%.

وعلى صعيد الأسعار تجاوز معدل سعر المنزل، من مختلف الفئات، المباع في كندا في آذار (مارس) 2020 عتبة الـ540 ألف دولار بقليل، مسجلاً ارتفاعاً سنوياً بنسبة 12,5%.

وإذا ما استُثنيت سوقا تورونتو الكبرى وفانكوفر الكبرى العقاريتان، حيث معدل الأسعار أعلى بكثير من مستواه في سائر الأسواق العقارية الكندية، يتراجع معدل سعر بيع المنزل الشهر الفائت إلى نحو 410 آلاف دولار.

(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)

روابط ذات صلة:

كندا: المبيعات العقارية قد تتراجع بـ30% بسبب “كوفيد 19” قبل النهوض مجدداً

العقارات الكندية: ارتفاع سنوي قوي في شباط (فبراير)، قبل تأثيرات "كوفيد - 19"

فئة:اقتصاد
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.