بيانات الهواتف الخليويّة اظهرت تراجع حركة التنقّل في كندا بسبب جائحة كوفيد-19/Manu Fernande/AP

بيانات الهواتف الخليويّة اظهرت تراجع حركة التنقّل في كندا بسبب جائحة كوفيد-19/Manu Fernande/AP

كوفيد-19: الوباء حدّ من تنقّل الكنديّين منذ انتشاره

تراجعت حركة تنقّل الكنديّين بصورة ملحوظة في مختلف أنحاء البلاد في شهر آذار مارس الفائت منذ انتشار وباء فيروس كورونا المستجدّ.

وتراجعت الحركة حسب معلومات حصل عليها راديو كندا، القسم الفرنسي في هيئة الإذاعة الكنديّة من خلال بيانات تحديد الموقع الجغرافي.

وحصل  راديو كندا على المعلومات من خلال مجموعة دراكو ميديا للتسويق عبر الجوّال، التي يقع مقرّها في مدينة مونتريال والتي بإمكانها الوصول إلى بيانات 4،5 ملايين  من مستخدمي الهواتف الخليويّة في مختلف أنحاء كندا.

ونشرت الشركة البيانات بهدف مساعدة السلطات الكنديّة على التأكّد من مدى اتّباع السكّان الإرشادات الصحيّة المتعلّقة بملازمة المنزل للحدّ من انتشار الوباء.

وأجرت الشركة مقارنة بين معدّل المسافة التي يقطعها مستخدمو الهواتف الخليويّة بالسيّارة أو الدرّاجة او سيرا على الأقدام قبل الوباء وبعده، و جمعت البيانات بالاستناد إلى الرمز البريدي لأصحاب الهواتف.

ويتمّ جمع البيانات من خلال تطبيقات مثل الألعاب و الطقس، ولا يمكن جمعها إلّا في حال سمح مستخدم الهاتف الخليوي بذلك.

ويشير رئيس دراكو ميديا لوران القيّم إلى أنّه يستحيل تتبّع رقم الهاتف أو اسم مستخدمه، وتبقى المعلومات مجهولة فيما عدا حركة تنقّل الهاتف من مكان إلى آخر.

"نحن أبعد ما يكون عن التطبيقات المستخدمة في أوروبا وآسيا التي بمقدورها تتبّع حركة الفرد"  لوران القيّم رئيس شركة دراكو ميديا.

لافتة ضوئيّة على الطريق السريع في أونتاريو تدعو الناس إلى البقاء في المنزل/Justin Tang/CP

لافتة ضوئيّة على الطريق السريع في أونتاريو تدعو الناس إلى البقاء في المنزل/Justin Tang/CP

وأظهرت البيانات تراجع حركة التنقّل إلى النصف في مقاطعات أونتاريو وكيبيك و ألبرتا و بريتيش كولومبيا وإقليم يوكن، وتراجعا بنسبة 25 بالمئة في باقي المقاطعات.

 وأظهرت تصميميّات الحاسوب ارتفاعا في معدّل مسافة التنقّلات في كندا أوّل في  أسبوع من  شهر آذار مارس، وهي الفترة التي تترافق مع عطلة الربيع في المدارس.

وباشرت العديد من المقاطعات بفرض إجراءات متشدّدة بعد ذلك، من بينها التباعد الاجتماعي والحفاظ على مسافة مترين مع الآخرين، والقيود على حركة التنقّل داخل المقاطعة الواحدة وبين عدد من المقاطعات.

وفي الأسبوع الثاني من الشهر نفسه، تراجع معدّل حركة التنقّل ولا سيّما في مقاطعتي كيبيك وأونتاريو، مع ارتفاع المخاوف من  توسّع انتشار وباء فيروس كورونا المستجدّ.

وفي أقاليم الشمال الغربيّة في الشمال الكنديّ الكبير، بدأت حركة التنقّل بالتراجع في الأسبوع الثالث من آذار مارس الفائت.

وفي كبريات المدن الكنديّة مثل تورونتو ومونتريال وفانكوفر و كالغاري وأوتاوا، تراجع معدّل مسافة التنقّل من 30 إلى 40 بالمئة، وبلغ 70 بالمئة احيانا.

كما سجّلت المدن الأصغر حجما في مختلف المقاطعات تراجعا في معدّل مسافة التنقّل قارب 60 بالمئة في بعض الحالات.

وتمّ تسجيل أعلى معدّلات التراجع في مسافات التنقّل في مقاطعات الشرق الكندي الأطلسيّة، في الفترة الممتدّة بين كانون الثاني يناير ونيسان أبريل الجاري.

ونشير أخيرا إلى أنّ  بيانات شركة دراكو ميديا تدعم البيانات التي أصدرتها مؤخرا شركة غوغل التي أظهرت تراجعا في تنقّل الكنديّين في  العمل والمحلّات التجاريّة والنقل العام.

(راديو كندا الدولي/ راديو كندا)

روابط ذات صلة:

سيمرّ “قدرٌ كبيرٌ من الوقت” قبل تخفيف القيود على الحدود الكندية الأميركية

فيروس كورونا : 15 سؤالاً وجوابًا حول مرض كوفيد 19

فئة:مجتمع
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.