أسفرت عمليّة إطلاق نار في نوفا سكوشا في الشرق الكندي عن مقتل 17 شخصا من بينهم أحد عناصر الشرطة الملكيّة الكنديّة، في أسوأ حادثة من نوعها في تاريخ كندا الحديث.
وبدأت الحادثة ليل السبت الأحد في قرية بورتابيك الصغيرة عندما أقدم مسلّح (51 عاما) على إطلاق النار فأردى عددا من الأشخاص داخل أحد منازل القرية وخارجها.
و في الصباح، نصحت الشرطة المواطنين بالبقاء داخل منازلهم ولاحقت المسلّح الذي كان يرتدي بزّة الشرطة ويقود سيّارة شبيهة بسيّارات الشرطة الملكيّة.
وفي وقت لاحق، استبدل المسلّح سيّارة الشرطة المزوّرة وقاد سيّارة أخرى من نوع ، واستمرّت المواجهة 12 ساعة قبل أن تقتل الشرطة المسلّح في إينفيلد في شمال مقاطعة نوفا سكوشا.
وفقدت الشرطة الملكيّة أحد عناصرها في الحادثة، الشرطيّة هايدي ستيفنسن التي تمتلك 23 سنة خدمة في الشرطة الملكيّة وهي أمّ لولدين، كما أصيب شرطيّ آخر، وهو يعالج في المستشفى ولكنّ إصابته ليست خطيرة كما قالت الشرطة.
وقال المفوّض كريس ليذر رئيس العمليّات الجنائيّة في الشرطة الملكيّة الكنديّة في مؤتمر صحفي الليلة الماضية إنّ المسلّح قتل 10 أشخاص، وأضاف بأنّ العدد مرشّح للارتفاع لأنّ الشرطة تستمرّ في التحقيق وتنتظر تقارير الطبّ الشرعي وخبراء التنميط الجنائي.
وأضاف ليذر بأنّ عمليّات القتل التي نفّذها مطلق النار تبدو عشوائيّة، على اأقلّ في جزء منها.
الشرطة الملكيّة الكنديّة تلقي القبض على شخص عند محطّة وقود في إينفيلد في شمال نوفا سكوشا/Tim Krochak/CP
وعثرت الشرطة لدى وصولها إلى مكان الحادثة على عدد من القتلى ولكنّها لم تعثر على المسلّح كما قال ليذر.
وامتدّ مسرح الجريمة على مسافة 50 كيلومترا كما قالت عنصر الشرطة الملكيّة ليزا كروتو التي أشارت إلى أنّ التحقيق يشمل العديد من السيّارات والمباني.
ويجري فريق الاستجابة للحوادث الخطيرة في المقاطعة تحقيقا في مقتل شخص في إينفيلد على يد الشرطة الفدراليّة كما ورد في بيان.
وأضاف البيان بأنّ الشخص المذكور متورّط في حادث إجرامي خطير في إينفيلد في شمال مقاطعة نوفا سكوشا .
ويحقّق الفريق في كلّ الحوادث الخطيرة التي تتعلّق بالشرطة في نوفا سكوشا سواء كانت هناك ادّعاءات بارتكاب مخالفات من قبل عناصر الشرطة أم لا.
وبدت عمليّة إطلاق النار عشوائيّة وستحقّق الشرطة في خلفيّات المسلّح و الحوادث من نوع التنميط والعديد من حالات التعامل مع مسرح الجريمة لمعرفة الدوافع وراء قيامه بإطلاق النار.
ولم تعط الشرطة أيّة معلومات حول الرابط بين مطلق النار وضحاياه حرصا على الخصوصيّة كما قال المفوّض كريس ليذر رئيس العمليّات الجنائيّة في الشرطة الملكيّة الكنديّة.
وأعرب رئيس الحكومة جوستان ترودو عن حزنه للعنف الذي جرى في نوفا سكوشا.
"قلوبنا مع الناس الذين فقدوا أحبّاءهم ومع أسرة الشرطة الملكيّة التي فقدت أحد عناصرها " قال رئيس الحكومة في بيان.
وأضاف البيان بأنّنا "في أوقات كهذه، نجتمع لدعم بعضنا البعض. وتمنّى الشفاء للشرطي المصاب بجراح، مشيرا إلى أنّنا "نحزن مع عائلات الضحايا وسوف نساعدهم على تجاوز هذه الأوقات العصيبة.
وقال وزير الأمن العام الكندي بيل بلير في بيان إنّ ما جرى في نوفا سكوشا مأساة، ووجّه تعازيه إلى عائلات الضخايا وإلى الشرطىة الملكيّة الكنديّة التي فقدت أحد عناصرها في الحادثة، وشكر عناصر الشرطة على الخدمات التي يقدّمونها.
ويشار إلى أنّ أسوأ حادثة قتل في كندا وقعت في مونتريال في 6 كانون الأوّل ديسمبر من العام 1989 عندما أقدم شاب مسلّح على قتل 14 طالبة في معهد بوليتكنيك في مونتريال.
وتعمل فرق الطبّ الشرعي على تحديد هويّة القتلى وجرى تداول بعض الأسماء في المنطقة التي وقعت فيخا الحادثة.
وأكّدت الشرطة الملكيّة الكنديّة حتّى الآن مقتل واحدة من عناصرها، هايدي ستيفنسن، كما أعربت نقابة المدرّسين في نوفا سكوشا عن حونها لةفاة أحد أعضائها، المدرّسة ليزا ماكولي المعروف عنها حبّها لمهنتها وتفانيها كما قالت النقابة في بيان.
(راديو كندا الدولي/ سي بي سي/ راديو كندا)
روابط ذات صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.