أعلن اليوم وزير المالية الفدرالي بيل مورنو أنّ تيف ماكلِم سيخلف ستيفن بولوتز في منصب حاكم بنك كندا (المصرف المركزي). وسيبدأ ماكلِم مهامه الجديدة في 3 حزيران (يونيو) المقبل.
ويشغل ماكلِم منصب عميد كلية "روتمان" لإدارة الأعمال (Rotman School of Management) في جامعة تورونتو منذ نحو ستّ سنوات، لكنه ليس غريباً عن بنك كندا.
فماكلِم كان النائب الأول لحاكم بنك كندا نحواً من أربع سنوات، منذ تموز (يوليو) 2010 ولغاية أيار (مايو) 2014. وهو كان بدأ العمل في المصرف المركزي عام 1984، وصعد سلّم الترقيات إلى أن أصبح مستشاراً للحاكم عام 2003.
وكان ماكلِم من أبرز المرشحين لخلافة مارك كارني في منصب الحاكم عام 2013، لكنّ الخيار وقع في النهاية على بولوتز آنذاك.
وشغل ماكلِم منصب نائب وزير مفوّض الشؤون المالية، فمثّل كندا لدى مجموعة الدول السبع ومجموعة الدول العشرين ولدى مجلس الاستقرار المالي (FSB).
ومجلس الاستقرار المالي هيئة دولية تراقب النظام المالي العالمي وتقدّم له التوصيات، وتأسس بعد قمة مجموعة العشرين في لندن عام 2009 ليخلف منتدى الاستقرار المالي (FSF).
مقر بنك كندا في أوتاوا (أرشيف) / Radio-Canada
وقال الوزير مورنو في مؤتمر صحفي إنّ لدى ماكلِم "فهماً عميقاً للاقتصاد الكندي وللأسواق المالية"، وإنّ الحاكم المقبل لبنك كندا اضطلع بمسؤوليات كبيرة خلال الأزمة المالية العالمية عام 2008 وإنّ الخبرة التي اكتسبها آنذاك "ستخدم كندا جيداً فيما نحن نواجه أزمة ’’كوفيد - 19‘‘".
وأضاف مورنو أنّ ماكلِم "يملك فهماً عميقاً" لدور بنك كندا ولأهمية "مواصلة البنك الاستجابة لحاجات الكنديين".
ومن جهته قال ماكلِم إنه "يتشرّف" بقرار تعيينه حاكماً لبنك كندا، وحيّى الدور الذي يقوم به البنك خلال الأزمة الحالية التي وصفها بأنها "أوقات اقتصادية شديدة الصعوبة"، مضيفاً أنه "واثق من أنّ الأمور ستجري بشكل فعّال جداً" خلال ولايته كحاكم.
"لديّ خبرة طويلة في بنك كندا، وأفهم جيداً كيف يعمل البنك، وأفهم جيداً المهمة الموكَلة إليه"، أكّد ماكلِم.
وماكلِم في الأساس ابن مونتريال، كبرى مدن مقاطعة كيبيك، أنغلوفوني يجيد الفرنسية، كالغالبية الساحقة من الناطقين بالإنكليزية في كيبيك، المقاطعة الكندية الوحيدة ذات الغالبية الفرنكوفونية.
حاكم بنك كندا المنتهية ولايته ستيفن بولوتز متحدثاً في مؤتمر صحفي في أوتاوا بمشاركة نائبته الأولى كارولين ويلكينز (أرشيف) (Justin Tang / CP)
وكانت النائبة الأولى لحاكم بنك كندا، كارولين ويلكينز، ونائبُ الحاكم، بول بودري، من بين الذين جرى التداول بأسمائهم لخلافة بولوتز على رأس البنك.
ولم يشأ وزير المالية الإفصاح عمّا حال دون اختياره ويلكينز للمنصب، لتصبح أوّل سيدة حاكمة لبنك كندا، واكتفى بالقول إنه راضٍ عن الآلية الفعّالة التي اعتُمدت لاختيار خلفٍ لبولوتز.
وكان بولوتز قد أعلن في كانون الأول (ديسمبر) الفائت أنه لن يطلب ولاية ثانية في منصبه. ومدة ولاية الحاكم سبع سنوات.
يُشار إلى أنّ بنك كندا خفّض معدل الفائدة الأساسي ثلاث مرّات في آذار (مارس) الفائت إلى أن بلغ 0,25%، أدنى مستوياته التاريخية، بهدف دعم الاقتصاد والنظام المالي الكندييْن خلال جائحة "كوفيد - 19".
(راديو كندا / وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
كندا دخلت في ركود وهو "تراجع واضح ومتواصل وواسع في النشاط الاقتصادي الكلّي" حسب معهد "سي دي هاو"
"كوفيد – 19": تراجُع الاقتصاد الكندي بـ9% في آذار (مارس)، الأكبر منذ عام 1961
كندا: خسارة أكثر من مليون وظيفة في آذار (مارس) في ظلّ "كوفيد - 19" ومُعدّل البطالة 7,8%
بنك كندا يخفّض الفائدة الأساسية 0,5 نقطة، مرة ثالثة في مارس، إلى 0,25%
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.