سفير الصين لدى كندا، كونغ بايوُو، في صورة مأخوذة داخل السفارة الصينية في أوتاوا في 6 شباط (فبراير) 2020 (Justin Tang / CP)

سفير الصين يشيد بأوتاوا وينتقد واشنطن، لكنّ الأزمة الدبلوماسية على حالها

قال سفير الصين لدى أوتاوا، كونغ بايوُو، إنّه فيما تقوم الولايات المتحدة بـ"تلطيخ" سمعة الصين على خلفية جائحة "كوفيد - 19"، تقدّر بلاده تعاون كندا "الهادئ" في مكافحة الجائحة.

وأضاف السفير كونغ في مقابلة خاصة مع وكالة الصحافة الكندية أنه يريد أن يعرف الكنديون أنّ مُواطنيْهم مايكل كوفريغ ومايكل سبافور المعتقليْن في الصين هما بصحة جيدة ويتلقيان معاملة جيدة من السلطات الصينية.

وأوقفت سلطات بكين كوفريغ وسبافور المقيميْن في الصين في 10 كانون الأول (ديسمبر) 2018، بعد تسعة أيام على توقيف السلطات الكندية المديرةَ المالية لعملاق الاتصالات الصيني "هواوي" مينغ وانتشو في مدينة فانكوفر استجابةً لمذكّرة توقيف أميركية، واتهمتهما بالقيام بـ"أنشطة تهدد الأمن القومي" الصيني. ودخلت العلاقات الكندية الصينية منذ ذاك الحين في أزمة كبيرة.

ولا تسمح السلطات الصينية للكندييْن الاتصال بمحامٍ ولا تَلَقّي زيارات من أفراد عائلتيهما. وكانت تتيح لموظفين قنصليين كنديين بزيارتهما بصورة شهرية، لكنّها أوقفت ذلك في وقت سابق من العام الحالي في إطار تدابيرها للحدّ من الزيارات إلى السجون في ظلّ الجائحة.

الكنديان الموقوفان في الصين، الدبلوماسي السابق مايكل كوفريغ (إلى اليمين) ومايكل سبافور (AP Photo)

وقال السفير الصيني إنه لم يسمع أيّ جديد عن اقتراح من وزير الخارجية الكندي فرانسوا فيليب شامبان بالسماح للدبلوماسيين الكنديين بالقيام بزيارات "افتراضية" على الإنترنت لتفقد كوفريغ وسبافور.

ولا تزال المسائل القانونية في الخلاف المتعلق بمينغ وكوفريغ وسبافور هي نفسها. فالصين لا تزال تعتبر أنّ توقيف السلطات الكندية مينغ التي تواجه تهماً بالاحتيال المصرفي في الولايات المتحدة هو إجراء جائر.

ومن جهتها لا تزال كندا مقتنعة بأنّ كوفريغ، وهو دبلوماسي سابق، وسبافور، وهو متعهد، محتجزان في الصين بشكل تعسفي وأنّ توقيفهما جاء رداً على توقيف مينغ.

المديرة المالية لعملاق الاتصالات الصيني "هواوي"، مينغ وانتشو (CBC)

لكن في مجال آخر يرى كونغ أنّ كندا والصين تتعاونان بشكل وثيق في مكافحة الجائحة، ويعتبر أنّ كندا شريك هام للصين في هذه المعركة المستمرة. وهو استغل فرصة إجراء حديث معه ليشن هجوماً مضاداً على إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي جمّدت التمويل الأميركي لمنظمة الصحة العالمية.

ولم يذكر كونغ ترامب بالاسم، لكنه أشار إلى اتهامات الإدارة الأميركية بأنّ منظمة الصحة العالمية أخفت معلومات متصلة بالمراحل المبكرة لتفشي الوباء وأنّ الصين امتنعت في البداية عن تزويد المنظمة بمعلومات حول هذا الموضوع.

وقال كونغ إن بلاده تتبادل الخبرات مع سائر الدول في مجال مكافحة الجائحة "فيما تقوم الولايات المتحدة بتلطيخ سمعة الصين".

مبنى السفارة الصينية في أوتاوا في صورة مأخوذة في 17 كانون الثاني (يناير) 2019 (Sean Kilpatrick / CP)

وأضاف كونغ أنه ينتظر تقريراً من السلطات الكندية يشرح كيف وجدت أنّ مليون قناع طبي استوردتها كندا من الصين هي غير مناسبة للعاملين في القطاع الصحي.

وأكّد كونغ أنّ بلاده "تولي أهمية كبيرة لمراقبة جودة الصادرات" وأنّ الوزارات والدوائر المعنية وضعت مؤخراً "تدابير تنظيمية أكثر صرامة".

(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)

روابط ذات صلة:

كندا "قلقة من توقيف شخصيات سياسية في هونغ كونغ" وتؤكّد على "حقّ التظاهر السلمي"

محامي مينغ يرى أن اتهامها يخفي إرادة أميركية لفرض عقوبات على إيران

كوفريغ وسبافور يواجهان المحاكمة في الصين بعد عام على توقيفهما

كندا وتحدّي حلّ الأحجية الصينية: هل مزارعو الكانولا الكنديون ضحايا جديدة؟

فئة:سياسة، صحة
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.