تبحث كندا والولايات المتّحدة في خطّة لمواجهة "زيادة حتميّة" في حركة المرور عبر الحدود بين البلدين عندما يبدأ الاقتصاد بالتعافي تدريجيّا من تداعيات جائحة كوفيد -19 وفق ما قالت نائبة رئيس الحكومة الكنديّة ووزيرة العلاقات بين الحكومات كريتسيا فيرلاند.
وأضافت الوزيرة فريلاند أنّه لا بدّ أن تزداد حركة التبادل التجاري بين البلدين مع إعادة فتح الأعمال التجاريّة المغلقة في الولايات والمقاطعات في البلدين، ومع تخفيف القيود على حركة تنقّل الأشخاص عبر الحدود.
وتمّ إغلاق الحدود في آذار مارس الفائت بموجب اتّفاق بين البلدين، بوجه الأشخاص الذين يقومون برحلات غير ضروريّة وذلك في إطار إجراءات الوقاية للحدّ من انتشار فيروس كورونا.
وأوضحت الوزيرة فريلاند أنّ الحظر المفروض على الرحلات غير الضروريّة يبقى ساري المفعول.
وينتهي الاتّفاق الكندي الأميركي في الحادي والعشرين من الشهر الجاري، وتقول الوزيرة فريلاند إنّ المباحثات مستمرّة بين كندا والولايات المتّحدة وبين الحكومة الكنديّة وحكومات المقاطعات بشأن تخفيف هذه القيود.
وتلتزم كندا في التعاطي مع هذه المباحثات بحذر على غرار تعاطيها مع الجائحة كما قالت الوزيرة فريلاند، مشيرة إلى أنّ رؤساء حكومات المقاطعات الكنديّة يعتمدون إلى حدّ بعيد مواقف الحذر التي تتّبعها الحكومة الكنديّة .
" من المحتّم في وقت نستعدّ لإعادة فتح اقتصادنا، وحتّى في غياب أيّ تغيير من قبل أوتاوا في القيود الحدوديّة المتشدّدة، أنّنا سنرى المزيد من الكنديّين يتنقّلون ذهابا وإيابا بين البلدين ، وسنرى المزيد من الأنشطة التجاريّة، ما يعني المزيد من الرحلات الضروريّة ": كريستيا فريلاند نائبة رئيس الحكومة الكنديّة.
مواطم كندي يتبادل الحديث مع صديقته الأميركيّة عبر الحدود بين البلدين في مدينة لانغلي في بريتيش كولومبيا في 01-05-2020/Jonathan Hayward/CP
ويتعيّن أن تبذل الحكومة الكنديّة المزيد من الجهد لضمان سلامة الكنديّين، وهو ما تعمل عليه أوتاوا حاليّا وتركّز عليه كما قالت نائبة رئيس الحكومة كريستيا فريلاند.
وكان رئيس حكومة أونتاريو دوغ فورد قد أعرب الأسبوع الماضي عن قلقه من إعادة فتح الحدود مشيرا إلى عدد حالات الإصابة والوفاة المرتفعة في الولايات المتّحدة.
وأكّد فورد على ضرورة زيادة الفحص عن الفيروس في المطارات وعبر الحدود عشرات الاضعاف في حال تخفيف القيود على حركة التنقّل بين كندا والولايات المتّحدة.
و يشاطره الرأي كما قال، كلّ من رئيس حكومة كيبيك فرانسوا لوغو ورئيس حكومة بريتيش كولومبيا جون هورغان، ويتخوّفان من تخفيف القيود على حركة التنقّل عبر الحدود الكنديّة الأميركيّة.
وفي بريتيش كولومبيا، تصرّ السلطات الصحيّة على عدم إعادة فتح الحدود في وقت قريب.
الاتّفاق الكندي الأميركي بشأن حركة المرور الحدوديّة ينتهي في الحادي والعشرين من أيّار مايو 2020/Richard Lam/CP
وأعربت د. بوني هنري رئيسة الخدمات الطبيّة في بريتيش كولومبيا عن قلقها من احتمال إعادة فتح الحدود في وقت قريب.
وأكّدت خلال مؤتمرها الصحفي أنّه من الممكن إيجاد طريقة للسماح بالتنقّل بين البلدين في بعض الحالات الاستثنائيّة، وأضافت بأنّ "إعادة فتح الحدود على نطاق واسع في الأسابيع المقبلة ليست في مصلحتنا".
وأكّد وزير الصحّة المحلّي أدريان ديكس أنّه لا يمكن فتح حركة المرور الحدوديّ أمام الزوّار في الاتّجاهين، وليس حركة الرحلات الضروريّة.
وأضاف بأنّه سيبحث في الأمر مع نظيرته في الحكومة الكنديّة باتي هايدو وذكّر بما قاله رئيس الحكومة الكنديّة جوستان ترودو من أنّه سيمرّ الكثير من الوقت قبل تخفيف القيود على الحدود الكنديّة الأميركيّة.
ونوّه وزير الصحّة في حكومة بريتيش كولومبيا أدريان ديكس بجهود المقاطعة في تطبيق قانون الحجر الصحّي الفدرالي ومتابعة عشرات الآلاف من المسافرين العائدين إلى كندا والتثبّت من التزامهم بالحجر الصحّي مدّة 14 يوما فور وصولهم إلى البلاد.
وتفيد وكالة الإحصاء الكنديّة بأنّ عناصر الخدمات الحدوديّة الكنديّة منعوا 3 آلاف شخص واصلين من الولايات المتّحدة من دخول كندا في الفترة الممتدّة بين 22 آذار مارس و 3 أيّار مايو لأنّ رحلتهم كانت غير ضروريّة.
(وكالة الصحافة الكنديّة/ سي بي سي/ راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.