تباشر حكومة ألبرتا برئاسة جايسن كيني اعتبارا من اليوم الخميس تطبيق الخطّة الأولى من إعادة فتح اقتصادها بصورة تدريجيّة.
وأكّد كيني خلال لقاء افتراضي أنّ الخطّة تستثني مدينتي كالغاري و بروكس حيث سيتمّ استئناف الأعمال ببطء، لا سيّما أنّ في كالغاري أعلى نسبة حالات الإصابة والوفاة بمرض كوفيد-19 من بين مدن مقاطعة ألبرتا النفطيّة الواقعة في الغرب الكندي.
وقد أثار الإعلان مطلع الشهر الجاري عن خطّة إعادة فتح الاقتصاد الارتياح في أوساط الأعمال خصوصا أنّ ألبرتا تواجه بالإضافة إلى أزمة فيروس كورونا، تحدّيات فرضها تراجع أسعار النفط في الأسواق العالميّة، فضلا عن الفيضانات التي اجتاحت مدينة فورت ماكموري في شمال المقاطعة.
وفقد الكثير من أبناء المقاطعة وظائفهم وموارد رزقهم، ويواجهون تحدّيات كثيرة ولا سيّما على صعيد الصحّة النفسيّة ويعانون من إجراءات التباعد التي فصلتهم عن أهلهم والأصدقاء.
وأشار رئيس الحكومة جايسن كيني إلى العديد من الإيجابيّات التي تشجّع على المضي في تطبيق المرحلة الأولى من إعادة فتح الإقتصاد وفق الخطّة المقرّرة، وأشار إلى تراجع عدد حالات الإصابة بالفيروس والحالات التي تستدعي الاستشفاء.
وكانت المقاطعة قد نشرت الشهر الماضي نماذج كوفيد وتوقّعت أن يبلغ عدد الحالات التي تستدعي الاستشفاء ذروته منتصف أيّار مايو.
وتراجع العدد منذ الثلاثين من نيسان أبريل الفائت حسب قول رئيس الحكومة جايسن كيني، وبلغ أمس الأربعاء 70 شخصا في المستشفيات و 11 شخصا في غرف العناية المركّزة.
"كلّ هذه الأرقام تساهم في موقف ناجح في مواجهة جائحة كوفيد-19": جايسن كيني رئيس حكومة ألبرتا.
وتشمل المرحلة الأولى من خطّة فتح الاقتصاد إعادة فتح دور الحضانة والمطاعم والحانات والبارات، ومحلّات التجزئة ومحلّات بيع الملابس المفروشات والمكتبات وصالونات تصفيف الشعر والحلاقة.
ويتعيّن أن يلتزم الجميع بالإرشادات الصحيّة والتباعد، كما أنّ المطاعم تعمل بنسبة محدودة من قدراتها لاحترام التباعد والبقاء على مسافة مترين من الآخرين.
ولن تشمل إعادة استئناف الأعمال مدينتي كالغاري وبروكس حيث تبقى المطاعم وصالونات الحلاقة مغلقة حتّى الخامس والعشرين من الشهر الجاري، على أن تفتح دور العبادة والمخيّمات الصيفيّة أبوابها مطلع الشهر المقبل.
"دعوني أكون واضحا. لا أحد يقول إنّ مدينتي كالغاري وبروكس غير آمنتين بأيّ شكل من الأشكال، ومن الخطأ قول ذلك": جايسن كيني رئيس حكومة ألبرتا.
وأضاف كيني بأنّ كلّ واحد يتحمّل مسؤوليّاته في إدارة المخاطر في مرحلة فتح الاقتصاد، وتوفّر الحكومة القواعد والتوجيهات ليتمكّن الجميع من حماية أنفسهم وعائلاتهم.
ويتسبّب التساهل بالأذيّة للأهل والأحبّاء، وسوف تضطر الحكومة في حال ارتفع عدد الحالات التي تتطلّب الاستشفاء مجدّدا، للعودة إلى الإجراءات المتشدّدة كما قال رئيس حكومة ألبرتا جايسن كيني.
وحتّى كتابة هذه السطور، هناك في ألبرتا 6407 حالات إصابة بفيروس كورونا، من بينها 5076 حالة شفاء و 120 حالة وفاة.
(سي بي سي/ راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.