رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو متحدثاً في إحدى إحاطاته الإعلامية اليومية في ظلّ أزمة "كوفيد - 19" (Sean Kilpatrick / CP)

عضوية كندا في مجلس الأمن الدولي أكثر أهمية من أيّ وقت مضى حسب ترودو

قال رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو إنّ ترشّح كندا لمقعد عضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي بات أكثر أهمية من أيّ وقت مضى، في وقت يحتاج العالم لإعادة بناء نفسه بعد جائحة "كوفيد - 19" التي تعصف به حالياً.

وشبّه ترودو المرحلة الحالية بفترة نهاية الحرب العالمية الثانية وما أعقبها مباشرةً عندما لعبت كندا دوراً في تأسيس منظمة الأمم المتحدة ومنظمات متعددة الأطراف كحلف شمال الأطلسي ("ناتو") ونظام "بريتون وُودز" المالي العالمي.

ورأى ترودو أنّ لكندا، كما كانت الحال في أربعينيات القرن الفائت، دوراً تقوم به في المرحلة المقبلة لإيجاد عالم أفضل وأكثر عدالة. وبإمكان كندا القيام بهذا الدور بعد الجائحة من خلال حصولها على مقعد في مجلس الأمن الدولي، أقوى أجهزة منظمة الأمم المتحدة، أضاف رئيس الحكومة الليبرالية.

وقال ترودو هذا الكلام أمس بعد نشر نحوٍ من 125 شخصية كندية وأجنبية رسالة مفتوحة قالوا فيها إنّ كندا لا تستحقّ مقعداً في مجلس الأمن الدولي بسبب مواقفها في ملفات متعدّدة، من بينها التغيرات المناخية وتحقيق السلام في الشرق الأوسط والأزمة في فنزويلا.

ومن بين موقعي الرسالة الكاتب والمفكّرُ الكندي آلان دونو، والعضو السابق في مجلس العموم روميو ساغاناش، وهو من سكان كندا الأصليين، والعضو السابق في الجمعية الوطنية الكيبيكية عن حزب التضامن الكيبيكي (يسار) أمير خضير، الإيراني الأًصل، والناشط البيئي الكندي المتخصص في علم الوراثيات ديفيد سوزوكي، والفيلسوف الأميركي نعوم تشومسكي.

كما وقّعت الرسالةَ عدةُ جمعيات، من بينها "أصوات يهودية مستقلة" (Voix juives indépendantes) و"الحركة الكيبيكية من أجل السلام" (Mouvement québécois pour la paix) و"تضامن كيبيك هايتي" (Solidarité Québec-Haïti) والمجلس المركزي لمونتريال الكبرى في "كونفدرالية النقابات الوطنية" (CSN) في مقاطعة كيبيك.

الرئيس السنغالي ماكي سال (إلى اليسار) مرحباً بضيفه رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو ومستعرضاً معه حرس الشرف في قصر الرئاسة السنغالية في داكار في 12 شباط (فبراير) 2020 (AP Photo / Cheikh A.T)

وتتنافس كندا والنرويج وإيرلندا على مقعديْن غير دائميْن في مجلس الأمن سيصبحان شاغريْن العام المقبل. وتبلغ مدة العضوية لكلّ منهما سنتيْن. وتُحدّد الجمعية العامة مصير المقعديْن في اقتراع سرّي تجريه في حزيران (يونيو) المقبل.

وتنشط كندا على الساحة العالمية من أجل تأمين الدعم الكافي لترشحها. ويُشار في هذا الإطار إلى زيارة رئيس الحكومة في شباط (فبراير) الفائت إلى كلّ من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حيث يقع المقر الرئيسي للاتحاد الإفريقي واجتماعه بالعديد من القادة الأفارقة على هامش مؤتمر الاتحاد، والسنغال، وإلى إيفاد ترودو رئيسَ الحكومة الكندية الأسبق جو كلارك إلى أربع دول عربية في آذار (مارس) الفائت بصفته موفده الخاص لترشّح كندا للمقعد في مجلس الأمن.

(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)

روابط ذات صلة:

جوستان ترودو يسعى لحشد التأييد لترشّح كندا لمقعد غير دائم في مجلس الأمن

السنغال تعد كندا بدعم مسعاها للحصول على مقعد في مجلس الأمن

موفد كندي خاص إلى أربع دول عربية لدعم ترشّح كندا إلى مجلس الأمن

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.