التاج اللعين كتاب يتناول فيه ألكساندر نجّار جائحة فيروس كورونا/تقدمة ألكساندر نجّار

التاج اللعين كتاب يتناول فيه ألكساندر نجّار جائحة فيروس كورونا/تقدمة ألكساندر نجّار

الفيروس التاجي “تاج الشيطان” بقلم الكاتب ألكساندر نجّار

تاج الشيطان عنوان اختاره الكاتب والمحامي اللبناني ألكساندر نجّار لكتابه الجديد الذي صدر عن دار النشر الفرنسيّة "بلون" Plon، و يتناول جائحة فيروس كورونا.

"التاج اللعين" عنوان النسخة العربيّة من الكتاب الذي صدر أيضا بالفرنسيّة والإسبانيّة.

يقول ألكساندر نجّار في حديثي معه إنّه اختار الكتابة عن الجائحة التي ما زالت في ذروتها إيمانا منه بدور الكاتب ومسؤوليّته في الظروف الصعبة المرتبطة بالواقع الذي نعيشه.

والكاتب شاهد على عصره كما يقول الأستاذ نجّار الذي تناول في كتابه الأشهر الثلاثة الأولى للجائحة لأنّ بدايات الأمور تكون دوما معبّرة حسب قوله.

وينقلنا الكتاب بجولة في التغييرات التي أحدثتها الجائحة  من خلال شخصيّات تعيش في ثمانية بلدان اختار الكاتب أن يتناول تجربتها في مقاربة الفيروس الفتّاك.

االكتابة عن الواقع الذي نعيشه من مسؤوليّة الكاتب كما يقول الكاتب والمحامي ألكساندر نجّار/ تقدمة الكساندر نجّار

االكتابة عن الواقع الذي نعيشه من مسؤوليّة الكاتب كما يقول الكاتب والمحامي ألكساندر نجّار/ تقدمة الكساندر نجّار

ويعطي الكتاب وجهة نظر شاملة حول كيفيّة مواجهة هذه الأزمة، وتختصر الشخصيّات إلى حدّ بعيد خصوصيّات كلّ واحد من البلدان الثمانية، بدءا بالطبيب الصيني في ووهان مرورا بالأب اليسوعي في بيروت والطبيب الشرعي في إيران والصحفي في الولايات المتّحدة وسواهم.

فالطبيب الصيني مثلا كان أوّل من نبّه إلى وجود فيروس غير معتاد، و قمعته سلطات بلاده، ممّا أخّر الكشف عن الفيروس بضعة أسابيع كما قال ألكساندر نجّار.

واختار الكاتب شخصيّة صحفي أميركي وما يدور حول نظريّات المؤامرة في بلاده، و الحرص على نشر الأخبار بدقّة وأهميّة تجنّب الأخبار المضلّلة.

 و اختار شخصيّة الطبيب الشرعي في إيران الذي أرغمته سلطات بلاده على تغيير الحقائق حول عدد الوفيات بمرض كوفيد-19.

ويغمز الكاتب من قناة كلّ واحد من الشخصيّات لينتقد القيادات في بلدانها وكيفيّة تعاملها مع الجائحة.

 وعلى سبيل المثال، تأخّر الرئيس ترامب في اتّخاذ الإجراءات الوقائيّة المناسبة في الوقت المناسب، ممّا ساهم في ارتفاع عدد حالات الوفاة بالمرض في بلاده.

والأمر سيّان في الصين حيث قمعت السلطات الأطبّاء الذين كشفوا عن الفيروس، و في لبنان حيث السلطات السياسيّة فاسدة، وفي إيران التي حاولت التخفيف من عدد الضحايا وطلبت من بعض الأطبّاء الشرعيّين تعديل التقارير التي تصدرها بشأنها كما يقول الأستاذ نجّار.

ويضيف بأنّ القيادات اتّخذت إجراءات تتناقض مع مبادئ  الشفافية والحقيقة، كما أنّ السلطات في فرنسا وإسبانيا وإيطاليا تأخّرت هي الأخرى في اتّخاذ تدابير الوقاية الضروريّة.

وينتقد الكاتب القيادات السياسيّة من وجهة نظر موضوعيّة ويحكم بتجرّد على الوقائع التي أفرزتها جائحة فيروس كورونا.

ويتساءل المحامي والكاتب اللبناني ألكساند نجّار إن كان من الممكن أن يأخذ العالم العبرة ممّا حصل، ويعطي مثال الحرب العالميّة الثانية والتعهّدات التي أعقبتها  بعدم السماح بأن تتكرّر مآسيها.

لكنّ الحروب استمرّت واستمرّ سقوط الضحايا، ما يدفع للتساؤل إن كانت القيادات، وليس الشعوب، ستأخذ العبرة، بغضّ النظر عن الاعتبارات السياسيّة والاقتصاديّة كما يقول الكاتب والمحامي الكساندر نجّار.

والأمل في  أن يتعلّم جيل الشباب من أخطاء الجيل الحالي وأن يضع امورا مثل الصحّة والبيئة في أولويّاته وأن يفيَها حقّها من الاهتمام كما يقول الكاتب والمحامي اكساندر نجّار في ختام  حديثه للقسم العربي في راديو كندا الدولي.

روابط ذات صلة:

القاموس العاشق للبنان في مكتبات كيبيك

فئة:ثقافة وفنون، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.