فرضت جائحة فيروس كورونا على الجمعيات التي تدعم النساء عبر كندا تغيير طرق عملها بسبب تدابير التباعد الجسدي التي أقرّتها سلطات الصحة العامة.
وتقول ألين شامي، متدخّلة رئيسية في جمعية الشابات المسيحيات في مونتريال (Y des femmes de Montréal) : "تمّ توقيف كل اللقاءات المباشرة مع النساء، لأنّنا نتّبع تعليمات الصحة العامة الكندية وفي كيبيك. وحوّلنا كلّ الخدمات على الهاتف أوالانترنت عبر البريد الالكتروني" .
وتنشط الجمعية منذ 145 عامًا، حيث تأسست في عام 1875. وهي واحدة من 33 جمعية عبر كندا، إثنتين منها في مقاطعة كيبيك بالإضافة إلى كونها عضوة في جمعية (YWCA) العالمية.
وتُعنى الجمعية "ببناء مستقبل أفضل للنساء والفتيات وعائلاتهنّ."، كما توضح ألين شامي في لقائها اليوم مع راديو كندا الدولي.
وتُقدَّم هذه الخدمات للنساء والفتيات بغضّ النظر عن انتماءاتهن العرقية أو الدينية أو الاجتماعية.
وبمعنى آخر، تقدّم الجمعية سلسلة من خدمات تمكين النساء اللائي يلجأن لخدماتها. وتتمثّل هذه الأخيرة في خدمات سكنية حيث تُقدّم غُرفًا آمنة للنساء لمساعدتهنّ على الاندماج الاجتماعي ويمكن لهنّ الاستفادة من هذه الخدة لمدّة عامين كاملين.
وتقدّم الجمعية أيضًا خدمات التوجيه والتوظيف وهو جانب مهمّ "لتأمين التمويل الذاتي والاقتصادي لها ولعائلتها"، كما تقول ألين شامي.
وتفتح الجمعية خدماتها للمجتمع المحيط بها والذي تنتمي إليه حيث فتحت عيادة للمعلومات القانونية تنشطها محاميات. ويمكن لهذه الأخيرات تقديم معلومات حول قانون العمل والهجرة، على سبيل المثال.
ولم يقتصر أثر جائحة كوفيد 19 على تغيير في طريقة تقديم الخدمات، بل تعدّاه إلى التأثير على الإيرادات المالية للجمعية. "صحيح أنّ جمعيتنا تتلقى دعمًا ماليًّا ومساعدات من الدولة و من البلدية ومن المموّلين الخواصّ، ولكنّ قسمًا من إيراداتنا تعتمد على التمويل الذاتي (خدمة الفندق للسواح في مدينة مونتريال ونزل يستفيد منه الجمهور من أساتذة وطلبة ... )."، كما قالت ألين شامي.
وبسبب جائحة كوفيد 19، توقّفت هذه الخدمات وتوقّف معها دخلها. ومنعت الجائحة أيضًا مؤسسة الجمعية من تنظيم نشاطات جمع التبرعات. ونظرًا لهذ الظروف الاستثنائية، فتحت الجمعية باب التبرعات للجمهور عبر موقع الجمعية على الانترنت.
(راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
موقع حملة جمع التبرعات على الانترنت لجمعية (Y des femmes de Montréal)
فيديو لجمعية (Y des Femmes de Montréal) للتحسيس بضرورة دعم الجمعيات التي تساعد المرأة
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.