دعا عدد من الخبراء حكومة سسكتشوان برئاسة سكوت مو إلى إظهار المزيد من الشفافيّة بشأن المعلومات التي تنشرها حول جائحة فيروس كورونا لإطلاع أبناء المقاطعة على ما يجري في كافّة مناطقها.
وهناك متناقضات في كيفيّة تعامل الحكومات المحليّة مع نشر البيانات المتعلّة بالجائحة نظرا لعدم قانون يؤطّر كيفيّة نشرها.
ونشرت حكومة سسكتشوان حتّى الآن معلومات حول ستّ من كبريات مناطق المقاطعة، وحول فئات الأعمار التي ينتمي إليها المصابون بمرض كوفيد-19.
و خلافا لحكومات محليّة في مقاطعات أخرى، لا تنشر حكومة سسكتشوان معلومات حول المناطق التي يتمّ تسجيل حالات إصابة بالمرض فيها إلّا في حال شكّلت بؤرة للوباء.
وعلى سبيل المثال، تنشر حكومة أونتاريو إحصاءات مفصّلة حول الإصابات على ضوء كافّة الرموز البريديّة في المقاطعة.
سكوت مو رئيس حكومة سسكتشوان ووزير الصحّة جيم ريتر خلال مؤتمر صحفي حول جائحة فيروس كورونا في 18-03-2020/Michael Bell/CP
كما نشرت حكومة ألبرتا معلومات حول حالات الإصابة في أحياء بعض المدن مثل كالغاري.
ولا يمكن أن تعتمد سسكتشوان خيار الرموز البريديّة لحماية لأنّه لا ينطبق على مناطقها الريفيّة حسب قول د. آن هوانغ طبيبة الصحّة المساعدة السابقة في سسكتشوان وفي وزارة الصحّة الكنديّة.
وتوافق د. هوانغ على أنّ الخصوصيّة تثير القلق عندما يكون عدد الحالات منخفضا، ولكنّ هذه الحجّة لم تعد مقبولة مع ارتفاع العدد في سسكتشوان.
وتدعو د. هوانغ حكومة سكوت مو إلى مراجعة طريقة نشرها للمعلومات، و تدعو على سبيل المثال اعتماد التقسيم الذي وضعته السلطات الصحيّة وحدّدت من خلاله 38 قسما في الشبكة الصحيّة في المقاطعة على ضوء سلوك الأشخاص عندما يتلقّون الخدمات الصحيّة.
ومن المهمّ حسب د. آن هوانغ، تحديد المناطق الساخنة التي تضمّ عددا مرتفعا من حالات الإصابة بمرض كوفيد-19 لتتمكّن الحكومة من إعادة فتح الاقتصاد على نحو آمن.
شفافيّة المعلومات حول جائحة كوفيد-19 مهمّة لإعادة فتح الاقتصاد على نحو آمن/Mark Taylor//CP
ويرى رون كروزينيسكي مفوّض المعلومات والحياة الخاصّة في سسكتشوان أنّه من المهمّ أن تعتمد حكومات المقاطعات الشفافيّة في نشر المعلومات حول الجائحة لتتمكّن من الحفاظ على ثقة الناس بها.
وأفاد متحدّث باسم وزارة الصحّة في سسكتشوان أنّ السلطات تقوم بمراجعة طريقتها في نشر المعلومات حول الجائحة، وأشار إلى أنّه ليس من السهل نشرها دون التعرّض للخصوصيّة.
على صعيد آخر، تقوم السلطات الصحيّة في المقاطعة بمراجعة القيود التي فرضتها على مراكز الرعاية الطويلة الأمد وزيارة المرضى في مراكز العناية الفائقة في ظلّ جائحة كوفي-19.
وأشارت إلى أنّها تأخذ بعين الاعتبار نوعيّة العيش بالنسبة لزيارة مراكز الرعاية الطويلة الأمد.
وفي حال تطلّبت احتياجات أحد نزلاء هذه المراكز دعما من ذويه، سوف يُسمح لاثنين من أفراد العائلة بزيارته، على أن يقوم بالزيارة كلّ منهما على حدة.
"سمعنا من الكثيرين في مختلف أنحاء المقاطعة عن الصعوبات
التي أدّى إليها إغلاق مراكز الرعاية الطويلة الأمد ومراكز العناية المركّزة حيث يوجد أشخاص معرّضون للخطر": سكوت ليفينغستون المدير التنفيذي للسلطات الصحيّة في سسكتشوان.
وسوف يكون بإمكان اثنين من أفراد العائلة زيارة مرضاهم في مراكز رعاية المسنّين وراكز العناية الفائقة و المرضى الذين يتلقّون العناية الملطّفة.
وتشكّل العودة إلى الإجراءات العاديّة المعتمدة في الزيارات خطرا لأنّ الجائحة ما زالت مستمرّة كما قال ليفينغستون.
وشجّعت د. سوزان شو رئيسة الخدمات الطبيّة في سسكتشوان عائلات نزلاء مراكز رعاية المسنّين على تحديد احتياجات ذويها بالتنسيق مع طاقم العمل في هذه المراكز.
وقد ضيّقت السلطات نطاق الزيارات لمراكز رعاية المسنّين في ظلّ الجائحة لاحتواء انتشار العدوى.
(وكالة الصحافة الكنديّة/ سي بي سي/ راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.