حاويات بضائع في مرفأ فانكوفر في غرب كندا (أرشيف) / Darryl Dick / CP

ارتفاع العجز التجاري الكندي بنسبة تفوق الضعف إلى 3,3 مليارات دولار في أبريل

ارتفع العجز في الميزان التجاري الكندي في نيسان (أبريل) الفائت إلى أكثر من ضعف العجز المسجّل في الشهر السابق، آذار (مارس)، وفق ما أفادت أمس وكالة الإحصاء الكندية.

فقد بلغ العجز التجاري في نيسان (أبريل) 3,3 مليارات دولار، مرتفعاً من 1,5 مليار دولار في آذار (مارس)، مع تسجيل تراجع في الصادرات والواردات، بتأثير من جائحة "كوفيد - 19"، هو الأكبر على الإطلاق من حيث القيمة المطلقة والنسبة المئوية منذ أن بدأت تتوفّر بيانات للمقارنة.

وتراجعت القيمة الإجمالية للصادرات بنسبة 29,7% لتبلغ 32,7 مليار دولار، أدنى مستوى شهري لها منذ أكثر من عقد من الزمن.

وسُجّل هذا التراجع في ظلّ الإجراءات المتخذة للحدّ من انتشار الجائحة، ومن بينها إغلاق المؤسسات التي لا تقدّم خدماتٍ تُعتبَر أساسية في ظلّ جائحة مرضية، فساد إغلاقٌ واسع في قطاع التصنيع.

كما أنّ استمرار التدني في أسعار النفط وتراجع الطلب عليه أثّرا أيضاً على قيمة الصادرات. وكندا هي رابع أكبر بلدٍ مصدّر للنفط في العالم.

وتراجعت القيمة الإجمالية للواردات بنسبة 25,1% لتبلغ 35,9 مليار دولار، أدنى مستوى لها منذ شباط (فبراير) 2011.

ومن حيث الحجم تراجعت الصادرات بـ19,9% والواردات بـ24,8% في نيسان (أبريل) الفائت، وهو أوّل شهر كامل تمضيه كندا في ظلّ الجائحة. وكان وباء "كوفيد - 19" قد استفحل في كندا منتصف الشهر السابق، آذار (مارس).

مصنع سيارات "فورد" في أوكفيل في مقاطعة أونتاريو (أرشيف) / Chris Young / CP

وأفادت وكالة الإحصاء أنّ التراجع الأكبر في الصادرات والواردات بين مختلف القطاعات في نيسان (أبريل) كان من نصيب قطاع السيارات وقطع غيارها، إذ تراجعت قيمة صادراته إلى 1,1 مليار دولار بعد بلوغها 6,4 مليارات دولار في آذار (مارس)، فيما تراجعت قيمة وارداته إلى 1,9 مليار دولار بعد بلوغها 8,2 مليارات دولار في آذار (مارس).

وكان للتراجع في التبادل التجاري مع الولايات المتحدة، الشريكِ التجاري الأول لكندا ووُجهةِ ثلاثة أرباع صادراتها، التأثير الأكبر في تراجع التبادل التجاري الكندي مع الخارج.

فقد تراجعت قيمة الصادرات إلى جارة كندا البرّيّة الوحيدة بـ35,7% وقيمةُ الواردات منها بـ35,3%، لتتراجع قيمة الفائض التجاري الكندي معها من 3,5 مليارات دولار في آذار (مارس) إلى 2,2 مليار دولار في نيسان (أبريل).

وتراجعت قيمة الصادرات الكندية إلى دول العالم غير الولايات المتحدة بـ11,7% فيما تراجعت واردات كندا منها بـ6,3%، ليرتفع العجز التجاري الكندي معها من 5,1 مليارات دولار في آذار (مارس) إلى 5,4 مليارات دولار في نيسان (أبريل).

عمّال داخل مصنع "أرسيلور ميتال دوفاسكو" للفولاذ في مدينة هاميلتون في مقاطعة أونتاريو (Mark Blinch / Reuters)

"التراجع الكبير في التجارة الدولية في نيسان (أبريل) يتسق مع تجميد الحركة الاقتصادية هنا وحول العالم"، كتب الخبير الاقتصادي عمر عبد الرحمن من "بنك تورونتو دومينيون (تي دي بنك)" (TD Bank)، أحد أكبر المصارف الكندية، تعليقاً على بيانات التجارة الدولية.

"ومع انتقال التركيز الآن إلى مرحلة النهوض (الاقتصادي) ومع إعادة فتح اقتصادات عديدة (حول العالم) بشكل تدريجي منذ أيار (مايو)، نأمل أن يكون الأسوأ قد بات خلفنا"، أضاف عبد الرحمن الذي يتوقع نهوضاً تدريجياً في التجارة الدولية.

(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)

روابط ذات صلة:

كندا: خسارة مليونيْ وظيفة في نيسان (أبريل) ومُعدّلُ البطالة 13% وكيبيك الأكثر تضرراً

كندا: تراجع المبيعات الصناعية بـ9,2% في آذار (مارس)، الأكبر منذ الأزمة المالية الكبرى

أثر "كوفيد - 19" على العالم أعمق من أثر هجمات 11 سبتمبر حسب رئيس مصرف كندي

فئة:اقتصاد
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.