توفي بداية الأسبوع الماضي، الكاتب والصحفي الكندي المغربي رضوان بن نصير عن عمر يناهز 65 عامًا بعد مرض ألزمه فراش المستشفى خلال عدّة أسابيع.
وهزّ خبر موته الجالية المغربية والمغاربية بصفة عامّة والجالية المسلمة التي كتب عنها وعن تحدّيات اندماجها في المجتمع الكيبيكي.
وعلى صفحته على فيسبوك، عبّر رشيد نجاحي، مدير جريدة "أطلس مونتريال" (Atlas Mtl) عن حزنه الشديد، خاصة وأنّه كان قريبًا من رضوان بن نصير الذي كان يساهم بمقالاته السياسية والرياضية حول كرة القدم في هذه الجريدة الصادرة في مونتريال.
وقبل وفاته ومن على فراشه في مستشفى مونتريال (CHUM) كتب رضوان بن نصير رسالة إلى أصدقائه ومتابعيه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
"هذه رسالة لجميع أصدقائي الذين اعتدت على التواصل معهم في ظروف أكثر بهجة. حتى إذا كانت الأمور قد تدهورت قليلاً ، فلا يجب أن تمنعنا من التواصل ، لأن التواصل هو رابط اجتماعي لا يجب أن نتركه أبدًا لأنه يسمح لنا بإبقاء أنفسنا على علم ببعضنا البعض .
أصدقائي الأعزاء، للأسف، أثرت المشاكل الصحية المفاجئة على رؤيتي، مما جعل التواصل الكتابي مستحيلاً. لذلك اضطررت للتخلي عن أحد الأمور التي أنا شغوف بها جدًّا، ألا وهي الكتابة التي تسمح لي بالتفاعل معكم.
أريد أن أشكر أولئك القلقين على صحتي. أصبح من غير الممكن لي التواصل معكم كما كان عليه الحال في الماضي. سأحاول، بالوسائل المتاحة لي، مواصلة هذه المهمة التي أعتبرها نبيلة لأننا نثري بها بعضنا بعضًا.
كلّي أمل بالنسبة لي ولجميع النفوس الحساسة أن نتجاوز هذه الفترة الصعبة وأن نبقى واقفين للاستمرار في رحلتنا الاجتماعية على أمل أيام أفضل.
مرة أخرى، شكراً جزيلاً لجميع أصدقائي ، حفظكم الله وأدام صحّتكم وصحّة أحبّائكم.. "،
رضوان بن نصير – مونتريال - 10 مايو أيار 2020
وأوصى المرحوم بدفنه في مونتريال حيث تقيم زوجته وابنه (19 عامًا) وابنته (21 عامًا). وتمّ ذلك في مطلع الشهر الجاري يونيو حزيران في القطاع المسلم لمقبرة لافال.
ونظرًا لإجراءات التباعد الاجتماعي التي فرضتها سلطات الصحة العامة في كيبيك بسبب جائحة كورونا، أقام أصدقاء رضوان بن نصير يوم الجمعة الماضي تجمّعًا افتراضيّا على الانترنت للترحّم على روحه وذكر خصاله وانجازاته.
وبالإضافة إلى مقالاته في جريدة "أطلس مونتريال" ومشاركاته المتعدّدة في النشاطات الثقافية للجالية، شارك رضوان بن نصير في البرنامج الإذاعي "ركن المغرب" (Coin Maroc) على أمواج إذاعة (CKVL) في مونتريال حيث كان مختصّا في رياضة كرة القدم.
وقبل هجرته إلى كندا في مطلع الألفية، شغل منصب أمين خزينة نادي الرجاء البيضاوي لكرة القدم. وشغل أيضًا منصب مهندس في مكتب استغلال الموانئ (ODEP) المغربي.
ومن بين مؤلّفاته، كتاب باللغة الفرنسية "المسلمون في كيبيك بين الوصم والاندماج" ( Les musulmans au Québec, entre Stigmatisation et Intégration) عن دار "لارماتان" (L’Harmattan) الفرنسية في عام 2016.
كما أصدر في عام 2018 كتابًا عن ملحمة كرة القدم المغربية (L’épopée du football marocain).
(راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.