راية مثليي الجنس ومزدوجي الميول الجنسية وسائر أفراد "مجتمع الميم" (CP)

أخبار عن انتحار الناشطة المثلية المصرية المقيمة في كندا سارة حجازي

أفادت تقارير صحفية وأخبار على مواقع التواصل الاجتماعي أمس عن انتحار الناشطة المثلية المصرية المقيمة في كندا سارة حجازي.

ونشرت مواقع التواصل نصاً مكتوباً بالعربية بخط اليد منسوباً إلى حجازي البالغة من العمر 30 عاماً، جاء فيه: "إلى إخوتي، حاولتُ النجاة وفشلتُ، سامحوني. إلى أصدقائي، التجربة قاسية وأنا أضعف من أن أقاومها، سامحوني. إلى العالم، كنتَ قاسياً إلى حدٍّ عظيم! ولكني أُسامح."

وليس في النصّ ما يشير بوضوح إلى وجود نيّة في الانتحار، وهو مذيّل بتوقيع "سارة حجازي" لكنه غير مؤرَّخ.

ونعى "حزب العيش والحرية" المصري (تحت التأسيس) "المناضلة اليسارية (...) سارة حجازي التي غادرتنا صباح يوم 13 يونيو 2020"، وقال إنّ حجازي "عضوة مؤسِّسة بحزب العيش والحرية ومدافعة عن حقوق قضايا الميم، قادت عدة حملات من أجل مناهضة التحريض ضد مجموعات الميم في مصر، كما شاركت في عدة حملات تضامنية مع سجناء الرأي، خاصة من الكتاب والفنانين الذين تعرضوا للقمع بسبب آرائهم".

الرسالة المنسوبة لسارة حجازي والتي يقول مدوّنون على مواقع التواصل الإجتماعي إنّ الناشطة المثلية المصرية كتبتها قبل أن تُقدم على الانتحار (الصورة من موقع "فيسبوك")

ويقول القسم العربي في موقع هيئة الإذاعة البريطانية ("بي بي سي" عربي) إنّ حجازي تنتمي لأسرة محافظة من الطبقة المتوسطة وإنها متخصصة في تكنولوجيا المعلومات، وإنها انضمّت عام 2013 إلى "حزب العيش والحرية" الذي يطالب بتحقيق الديمقراطية التشاركية وبالقضاء على كافة أشكال التمييز في المجتمع.

وفي أيلول (سبتمبر) 2017 اعتقلت السلطات المصرية حجازي بعد أن لوّحت بعلم قوس قزح في حفل غنائي لفرقة "مشروع ليلى" اللبنانية في القاهرة.

واتهمت النيابة المصرية حجازي، في القضية التي عرفت باسم "علم قوس قزح"، بالانضمام إلى جماعة محظورة تروّج "للفكر المنحرف". لكنّ حجازي نفت هذه الاتهامات وقالت إنها لوّحت بالعلم تضامناً مع حقوق المثليين.

وعلم قوس القزح اتخذه مثليّو الجنس ومزدوجو الميول الجنسية والمتحولون جنسياً وأحرارُ الجنس وسائرُ أفراد ما يُعرف بـ"مجتمع الميم" (+LGBTQ2) حول العالم رايةً لهم.

ويقود فرقة "مشروع ليلى" المغني الأميركي اللبناني المولد حامد سنّو الذي يجاهر بمثليته الجنسية.

رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو في لحظة صمت خلال مسيرة الفخر لمثليي الجنس في مونتريال في 18 آب (أغسطس) 2019 (وسط الصورة حاملاً علماً يجمع علم كندا وراية المثليين)، وإلى يمينه على التوالي عمدة مونتريال فاليري بلانت ورئيس حكومة كيبيك فرانسوا لوغو، وإلى يساره على التوالي وزيرة اللغتيْن الرسميتيْن والفرنكوفونية في حكومته ميلاني جولي وزعيمة الحزب الأخضر إليزابيث ماي (Graham Hughes / CP)

وأفرجت السلطات المصرية عن حجازي في كانون الثاني (يناير) 2018 بموجب كفالة، وسافرت الناشطة الشابة بعد ذلك إلى كندا.

ويتمتّع مثليّو الجنس وسائر أفراد "مجتمع الميم" في كندا بكافة الحقوق التي يتمتّع بها سائر المواطنين، بما فيها حقّ الزواج والتبنّي.

(بي بي سي / راديو كندا الدولي)

روابط ذات صلة:

سارة حجازي: كيف تَحوّل موت الناشطة المصرية إلى سجال "فكري ديني"؟ (من موقع "بي بي سي")

مسيرة الفخر للمثليين: ترودو يدعو إلى ما هو أبعد من مجرّد “التسامح” مع الآخر

مثليّون من سلطنة بروناي لاجئون في كندا

الصحفي والروائي والناشط المثلي السوري أحمد داني رمضان اختار كندا ليعيش فيها بحُرية

كندا: ارتفاع في عدد طالبي اللجوء من الأقليات الجنسية في إدمونتون

جمعية "قلب من أجل سوريا" الكندية تسعى لكفالة لاجئ مثلي الجنس

فئة:مجتمع، هجرة ولجوء
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.