مصنع سيارات "فورد" في أوكفيل في مقاطعة أونتاريو (أرشيف) / Chris Young / CP

كندا: تراجع قياسي للمبيعات الصناعية بـ28,5% في أبريل، لكنْ بعد العُسرِ يُسرٌ

تراجعت القيمة الإجمالية للمبيعات الصناعية الكندية في نيسان (أبريل) الفائت بنسبة 28,5%، ما يُعتبر تراجعاً قياسياً، لتبلغ 36,4 مليار دولار، وفق ما أفادت وكالة الإحصاء الكندية أمس.

ونيسان (أبريل) هو أوّل شهر كامل يمضيه الكنديون، أفراداً ومؤسسات، في ظلّ إجراءات تقييدية فرضتها السلطات الفدرالية وسلطات المقاطعات والأقاليم للحدّ من انتشار جائحة "كوفيد - 19"، ومن ضمنها تدابير التباعد الإجتماعي.

وكان خبراء الاقتصاد الذين استطلعت آراءَهم شركةُ "ريفينيتيف" (Refinitiv) للمعلومات المالية قد توقعوا تراجع المبيعات بمعدّل 20,0% في الشهر المذكور.

وتتوقع وكالة الإحصاء، وهي مؤسسة عامة فدرالية، تعويضَ المبيعات الصناعية في أيار (مايو) بعضاً من خسائرها في نيسان (أبريل) بفضل استئناف الكثير من المصانع الإنتاج ابتداءً من الأسبوع الثاني من الشهر الماضي. وكانت هذه المبيعات قد تراجعت بـ9,8% في آذار (مارس) الذي بدأت الإجراءات التقييدية في منتصفه.

مقر وكالة الإحصاء الكندية في أوتاوا (Sean Kilpatrick / CP)

ويرى جوش ناي، كبير الخبراء في قسم الأبحاث الاقتصادية في "رويال بنك"، أكبر المصارف الكندية من حيث حجم الودائع، أنّ نيسان (أبريل) سيكون أضعف شهر لقطاع التصنيع في كندا.

"ارتفعت ساعات العمل بـ11% في أيار (مايو) بعد تراجعها بـ24% في نيسان (أبريل)، لكنّ نهوضاً سريعاً هو أمرٌ غير متوقَّع" كتب ناي في تقرير.

"أظهر مؤشر مديري الشراء التصنيعي (Manufacturing PMI) الأخير أنّ التراجعات في الإنتاج والطلبيات الجديدة والعمل كانت أقلّ حدةً في أيار (مايو) منها في نيسان (أبريل)، لكنها تظلّ ثاني أسوأ تراجعات في السنوات العشر الأخيرة" قال جوش ناي، مضيفاً أنّ الكثيرين من العاملين في قطاع التصنيع "يخشون تأثيراً طويل الأمد للجائحة على أنشطتهم".

وتقول وكالة الإحصاء إنّ 85,2% من مؤسسات قطاع التصنيع أفادت أنها تأثرت سلباً بجائحة "كوفيد - 19".

منشآت لاستخراج النفط من الرمال الزفتية قرب فورت ماك موراي في شمال مقاطعة ألبرتا في غرب كندا (أرشيف) / Jeff McIntosh / CP

وتراجعت المبيعات في كافة القطاعات الصناعية الـ21 التي ترصدها وكالة الإحصاء لإعداد بياناتها، وسُجّلت التراجعات الأكبر في قطاعات النقل والنفط والفحم.

فقد تراجعت المبيعات في قطاع صناعة معدات النقل بـ76,4% في نيسان (أبريل) في ظلّ إغلاق منشآت تجميع السيارات، مسجلةً أكبر تراجع شهري لها منذ أن بدأت تتوفر بيانات قابلة للمقارنة، لتبلغ قيمتها 1,9 مليار دولار فقط.

وتراجعت المبيعات في قطاع النفط والفحم بنسبة 46,4%، مسجلةً أيضاً أكبر تراجعٍ شهريٍ لها، لتبلغ قيمتها 2,0 مليار دولار.

ومن حيث الحجم تراجعت المبيعات الصناعية بنسبة 26,0% في نيسان (أبريل).

(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)

روابط ذات صلة:

كندا: استعادة 290 ألف وظيفة في أيار (مايو)، لكن ارتفاع معدل البطالة إلى 13,7%، الأعلى تاريخياً

كندا: تراجع المبيعات الصناعية بـ9,2% في آذار (مارس)، الأكبر منذ الأزمة المالية الكبرى

كندا: خسارة مليونيْ وظيفة في نيسان (أبريل) ومُعدّلُ البطالة 13% وكيبيك الأكثر تضرراً

فئة:اقتصاد
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.