غريغ فرغوس، رئيس التجمع الكندي للبرلمانيين السود (أرشيف) - Sean Kilpatrick / The Canadian Press

غريغ فرغوس، رئيس التجمع الكندي للبرلمانيين السود (أرشيف) - Sean Kilpatrick / The Canadian Press

برلمانيّون كنديّون سود يطلبون من الحكومة اتخاذ إجراءات ضدّ العنصرية

دعت مجموعة من البرلمانيين الكنديين السود في أوتاوا وحلفائهم الحكومة إلى اتخاذ إجراءات ملموسة للحد من العنصرية الممنهجة في كندا.

وجاء هذا الطلب في بيان صادر عن التجمع الكندي للبرلمانيين السود، الذي تم إنشاؤه في عام 2015 ويضم أعضاء من مجلس العموم ومن مجلس الشيوخ من مختلف الأحزاب السياسية.

ويدعم العديد من النواب وأعضاء مجلس الشيوخ غير السود بما في ذلك العديد من أعضاء الحكومة الليبرالية، نهج هذا التجمع.

ويأتي إعلان هذه المجموعة في خضمّ موجة الاحتجاجات عبر أمريكا الشمالية وحول العالم  ضد العنصرية وعنف الشرطة ، بعد مقتل ألأفريقي الأمريكي جورج فلويد على يد الشرطة في الولايات المتحدة الشهر الماضي.

ويؤكّد التجمع الكندي للبرلمانيين السود أن الكنديين بدأوا للتو في إدراك مدى العنصرية في البلاد. وتقترح المجموعة سلسلة من الإجراءات لمكافحة ما تصفه بظاهرة خبيثة وواسعة الانتشار.

وبالنسبة لهم، فإنه "من دواعي السرور أن نرى الكثير من المواطنين يخرجون إلى الشوارع للتعبير بشكل سلمي عن رغبتهم في رؤية المجتمع الكندي يزيل العنصرية ."

"ولتخليص مجتمعنا من العنصرية، ستحتاج الحكومة بجميع مستوياتها إلى اتخاذ إجراءات ملموسة للبدء في تغيير الأمور"، حسب التجمع.

ويقول هذا الأخير إن هذه الإجراءات تشمل ، أولاً وقبل كل شيء ، تحسين جمع البيانات الإثنية. كما يهدف التجمع إلى إصلاح الشرطة ونظام العدالة، "من أجل القضاء على التفرقة والتمييز ضد الكنديين السود والسكان الأصليين."

ويطلب من حكومات المقاطعات اتخاذ إجراءات لدعم الشركات التي يديرها كنديون سود ، وزيادة تمثيلهم في القطاع العام ورفع الاستثمار في ثقافة السود والفنون.

جوستان ترودو رئيس الحكومة الكندية (وسط الصورة) إلى جانب غريغ فرغوس، رئيس التجمع الكندي للبرلمانيين السود (إلى اليمين) في تجمّع مناهض للعنصرية في أوتاوا في 5 يونيو حزيران 2020 - The Canadian Press / Sean Kilpatrick

جوستان ترودو رئيس الحكومة الكندية (وسط الصورة) إلى جانب غريغ فرغوس، رئيس التجمع الكندي للبرلمانيين السود (إلى اليمين) في تجمّع مناهض للعنصرية في أوتاوا في 5 يونيو حزيران 2020 - The Canadian Press / Sean Kilpatrick

وعلى الرغم من أن كندا بلد رائع بالنسبة للعديد من الكنديين السود ، فإن البلد لم يستعمل كامل إمكاناته، كما يقول التجمع. ولأكثر من 400 عام، ساعد الكنديون السود في جعل المجتمع الكندي كما هو اليوم على الرغم من الحواجز القانونية والاجتماعية والاقتصادية.

ولكي تستعمل كندا كامل إمكاناتها، يجب القضاء على عواقب التمييز الممنهج ضد الكنديين السود ، كما يقول تجمع البرلمانيين السود.

ورحب رئيس الحكومة جوستان ترودو بالخطوة ، لكنه لم يلتزم بأيّ إجراء محدّد.

وقال خلال ندوته الصحفية اليومية:" إننا ملتزمون بالمضي قدما في اتخاذ العديد من الإجراءات."

وأضاف جوستان ترودو أنّ حكومته تعمل مع المجتمعات وقادة مثل أعضاء التجمع البرلماني الأسود "لتحديد ما يجب أن نمنحه الأولوية."

وقال رئيس الحكومة إنه من المهم حقًا دراسة الأفكار الجريئة التي "يمكننا تبنيها قريبًا لتصحيح التمييز الممنهج الموجود في البلاد."

واستهدف الدعم الاقتصادي للشركات المملوكة للسود ورجال الأعمال الشباب السود، على وجه الخصوص.

(راديو كندا الدولي / وكالة الصحافة الكندية)

روابط ذات صلة:

كندا: التمييز والتنميط العرقي على ضوء مقتل الاميركي جورج فلويد

حكومة كيبيك تُنشئ مجموعة عمل ضدّ العنصرية

مظاهرات للتنديد بالعنصرية عبر كندا

فئة:سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.