متطوعون يحضّرون علب الأغذية في أحد مراكز "حصاد مونتريال" تمهيداً لتسليمها للمحتاجين إليها (Graham Hughes / CP)

في زمن الجائحة دعوة من أكبر بنك غذاء لعزائم ومكارم على قدر أهل العزم والكرم

الأضرار الناجمة عن جائحة "كوفيد - 19" كبيرة ومتنوعة. و"حصاد مونتريال" ("مواسّون مونتريال" Moisson Montréal) يعرف شيئاً غير قليل عن ذلك.

فمنذ بداية الجائحة وزّع "حصاد مونتريال"، أكبر بنك غذاء في مونتريال، مواد غذائية على المعوزين بقيمة 29 مليون دولار، أي أكثر بـ8 مليارات دولار مما وزعه خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

و"حصاد مونتريال" الذي أبصر النور عام 1984 ليس فقط أكبر بنك غذاء في كبرى مدن مقاطعة كيبيك وعاصمتها الاقتصادية من حيث كمية المواد الغذائية التي يوزّعها، بل أيضاً في كلّ كندا.

ومنذ منتصف آذار (مارس) الفائت، عندما استفحل وباء "كوفيد - 19" في كندا، ضاعف موظفو "حصاد مونتريال" والعاملون المتطوعون فيه جهودهم من أجل تلبية احتياجات المستفيدين من مهمته.

وارتفعت كمية المواد الغذائية التي قدّمها "حصاد مونتريال" منذ مطلع نيسان (أبريل) بـ30%، وارتفعت وتيرة العطاء مجدداً وبنسبة 10% إضافية منذ مطلع حزيران (يونيو).

فكان أن وزّع "حصاد مونتريال" 1.344.000 كيلوغراماً من المواد الغذائية في حزيران (يونيو) الفائت، أي أكثر بـ40% مما وزّعه في حزيران (يونيو) 2019، على مؤسساته الـ250 المعتمَدة وعلى مراكز الطوارئ التي تُعنى بالمشرّدين وعلى فروع الـ"حصاد" (Moisson) الأُخرى العاملة في مقاطعة كيبيك.

المدير العام لـ"حصاد مونتريال" ريشار دانو (CBC)

في بداية فترة الحجر أغلقت عدة جمعيات توفّر الأغذية في الأحياء السكنية أبوابها. لكن بموازاة ذلك أبصرت مجموعات أُخرى النور من أجل تلبية الحاجات الطارئة من المواد الغذائية الناجمة عن فقدان الكثير من الناس وظائفهم، يقول رودي سفالدي، المدير العام لـ"شبكة التعاضد في (حيّ) فردان" (REV) وهي من المؤسسات الخيرية المعتمدَة لدى "حصاد مونتريال".

"أتساءل ما الذي سنقوم به من أجل توفير الكميات الضرورية عندما تستأنف الجمعيات النظامية (في الأحياء) أنشطتها"، يضيف سفالدي بقلق.

فلمواجهة الطلب المتزايد على الأغذية اضطرّت "شبكة التعاضد" لمضاعفة كميات المواد الغذائية التي تحصل عليها من "حصاد مونتريال" وإضافة يوم ثان لتوزيعها على المحتاجين إليها.

وكم يصحّ أمام التحديات الكبيرة قولُ المتنبّي "على قدر أهل العزم تأتي العزائمُ      وتأتي على قدر الكرام المكارمُ".

وهذا ما يقوله المدير العام لـ"حصاد مونتريال" ريشار دانو بكلام نابع من القلب وإن لم يكن على وزن بحور الشعر.

"نحن بحاجة، أكثر من أيّ وقت مضى، لدعم المتبرعين لنا بالمواد الغذائية ولدعم المتطوعين كي نواصل هذه الورشة الهائلة من التضامن الاجتماعي التي تمثّل فارقاً في حياة الكثير الكثير من الناس المحتاجين"، يقول دانو مناشداً كلّ من بإمكانه التبرّع والمساعدة.

(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)

روابط ذات صلة:

طلّاب الجامعات وبنوك الطعام في كيبيك

مؤسّسة "حصاد مونتريال" الخيريّة: حملة تبرّعات سخيّة

من الصحافة الكندية: وقف تبذير المواد الغذائية

فئة:مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.