أوجدت سوق العمل الكندية 953 ألف وظيفة في محصلة صافية في حزيران (يونيو) الفائت في ظلّ تواصل إعادة فتح الاقتصاد الذي كان قد خضع لإجراءات تقييدية غير مسبوقة فرضتها سلطات المقاطعات والأقاليم للحدّ من انتشار جائحة "كوفيد - 19" التي ضربت كندا منتصف آذار (مارس) الفائت.
وتراجع معدّل البطالة بـ1,4 نقطة مئوية ليبلغ 12,3% الشهر الفائت، كما أفادت اليوم بياناتٌ صادرة عن وكالة الإحصاء الكندية. وكان المعدّل المُسجّل في الشهر السابق، أيار (مايو)، والبالغ 13,7% الأعلى تاريخياً منذ عام 1976 عندما بدأت تتوفر بيانات قابلة للمقارنة في كندا.
وكان خبراء الاقتصاد الذين استطلعت آراءَهم شركةُ "ريفينيتيف" (Refinitiv) للمعلومات المالية قد توقعوا أن تضيف سوق العمل 700 ألف وظيفة الشهر الفائت وأن يتراجع معدّل البطالة إلى 12,0%.
وبلغ معدّل البطالة 12,7% لدى النساء، و9,5% لدى اللواتي بلغن سنّ الخامسة والعشرين فما فوق، فيما بلغ 12,1% لدى الرجال، و9,5% لدى الذين بلغوا سن الخامسة والعشرين فما فوق.
وتوزعت الوظائف الجديدة بين 488 ألفاً بدوام كامل و465 ألفاً بدوام جزئي.

عامل لحام في مصنع في مدينة شاوينيغان في مقاطعة كيبيك (أرشيف) / راديو كندا
وبالرغم من ارتفاع عدد الحاصلين على عمل الشهر الفائت، ارتفع أيضاً عدد الباحثين عن عمل، على غرار ما حدث في أيار (مايو).
ومع تخفيف الإجراءات الصحية ارتفع عديد القوة العاملة الشهر الفائت بنحو 786 ألف شخص بعد ارتفاعه بـ491 ألف شخص في أيار (مايو)، ما قلّص الفارق مع عديد القوة العاملة قبل وصول الجائحة إلى 443 ألف شخص.
وتقول وكالة الإحصاء إنها لو احتسبت عدد الأشخاص الراغبين بالعمل ولكن غير الباحثين بشكل فعلي عن عمل لبلغ معدّل البطالة في حزيران (يونيو) 16,3%. ولا تحتسب الوكالة الفدرالية هؤلاء في عداد العاطلين عن عمل.
وتفيد بيانات الوكالة أنّ 3,1 ملايين شخص كانوا لا يزالون الشهر الماضي متأثّرين بآثار الجائحة على وظائفهم، فإمّا أنهم فقدوها أو أنّ ساعات عملهم، بالتالي أجورهم، تراجعت. ومن ضمن هذا العدد هناك 1,4 مليون شخص لا يعملون بسبب الجائحة.

صورة من الجوّ لمونتريال، كبرى مدن مقاطعة كيبيك الكندية وعاصمتها الاقتصادية (Tourisme Montréal)
وعلى صعيد المقاطعات واصل معدّل البطالة تراجعه الملموس في كيبيك حيث أوجدت سوق العمل 248 ألف وظيفة الشهر الفائت في محصلة صافية بعد الـ231 ألف وظيفة التي أوجدتها في أيار (مايو).
وبالتالي بلغ معدّل البطالة في ثانية كبريات المقاطعات من حيث عدد السكان وحجم الاقتصاد 10,7% في حزيران (يونيو)، متراجعاً من 13,7% في أيار (مايو) و17,0% في نيسان (أبريل).
وفي أونتاريو، كبرى المقاطعات من حيث عدد السكان وحجم الاقتصاد وحيث تأخرت إعادة فتح الاقتصاد مقارنةً بكيبيك، أضافت سوق العمل 378 ألف وظيفة الشهر الفائت، في أوّل ارتفاع شهري في عدد الوظائف منذ حلول الجائحة، فبلغ معدّل البطالة 12,2%، متراجعاً من 13,6% في أيار (مايو)، لكنه ظلّ أعلى من المعدّل المسجّل في نيسان (أبريل) البالغ 11,3%.
وتقول وكالة الإحصاء إنّ أرقامها عن أونتاريو لا تشمل أيّ مكاسب سُجّلت في تورونتو، كبرى مدن المقاطعة وكندا على السواء، بسبب تخفيف القيود الصحية في المدينة بعد مرور أسبوع استقصاء المعلومات لبيانات حزيران (يونيو).
(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
كندا: استعادة 290 ألف وظيفة في أيار (مايو) لكنّ معدل البطالة ارتفع إلى 13,7%، الأعلى تاريخياً
بنك كندا مهتم بالتوازن بين العرض في اقتصاد ما بعد الجائحة وطلب المستهلكين
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.